متابعة بتجـــرد: حسمت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، حقيقة طلاقها من زوجها ووالد أبنائها الفنان وائل رمضان، مؤكدة في حوارها التلفزيوني الرمضاني مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج «حبر سري»، أنها لم تتطلق، بل عاشت فترة انفصال عن زوجها، أطلقت عليها وصف «إجازة مؤقتة»، بهدف الحفاظ على علاقة الحب القوية بينهما.

وأكدت سلاف أن قرار الانفصال جاء في صالح العلاقة مع زوجها التي قضت معه عمراً طويلاً، على صعيد أسري وفني، وقالت: «من الصعب أن أخسر شخصاً عاش معي عمراً وضحى كثيراً، لذلك فالمشاعر لن تنتهي ببساطة، وأنا أحبه كثيراً»، لذا الحب بدأ يعود بقوة كالسابق ونستطيع أن نقول أننا عدنا إلى بعضنا البعض، ونعيش حياة هانئة.

في سياق آخر، بيّنت سلاف أن خلافها مع مواطنها الفنان باسم ياخور انتهى، وأنهما سيجتمعان معاً في فيلم سينمائي يعرض قريباً بعنوان «سلمى»، وأن السبب في الخلاف سابقاً هو دخول أشخاص مغرضين على خط العلاقة بينهما، وتقبل باسم لأن يفسد أحد الأشخاص العلاقة بينهما لفترة من الزمن، وأشارت إلى أنها عاتبته على ذلك، والآن يتمتعان بعلاقة جيدة.

وحول حقيقة إصابتها بالعمى، أوضحت سلاف أنها مرت بتجربة إنسانية قاسية، أثناء تصوير مشاهدها في مسلسل «عنبر 6»، بعد أن فقدت بصرها لمدة ساعتين، ولم تتمكن خلالها من رؤية أي شيء، بعد سقوط أعمدة الديكور والإضاءة عليها، وبينت أنها مرت بواحدة من أبشع التجارب الحياتية، فقد أصيبت وقتها بحالة من الهستيريا والشعور بالعجز، مؤكدة أنها صرخت بشكل هستيري لوقت طويل، خوفاً من الحادث بعد أن ذرفت دماً من عينيها، وكانت تخشى ألا تستطيع الإبصار مرة أخرى، وأنها ما زالت متأثرة بالموقف رغم مرور ثلاث سنوات على الحادث.

main 2024-03-21 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

كلمات في حب الوطن

تجلّى حب الوطن في كونه فطرة جبلنا عليها منذ نعومة أظافرنا، فهذا الحب ليس حالة إنسانية ذات أبعاد "محدودة" أو عبارة عن التفاصيل والمشاعر التي تلازمنا لفترة زمنية معينة ثم سرعان ما تسير نحو المجهول، بل هي رفيق دائم يرافقنا كظل يحدد ملامحنا بدقة ويرافقنا طوال الحياة.

قد يكون حب الوطن هو ذلك العمق الذي يغوص فيه الإنسان ولا يخرج منه أبدًا إلا إذا كان ظلًا عن طريقه، أما الأسوياء الذين يرون في الوطن شيئًا مختلفًا فهو في نظرهم ذلك المدى الذي يوصل السماء بالأرض، الوطن هو الحياة التي بدونها لا يشعر الإنسان بأي نوع من إنسانيته الطبيعية التي خلقه الله عليها في الأرض.

لماذا نتحدث طويلاً عن الوطن؟ من فقد وطنه يعلم تمامًا أهميته في هذا الوجود، فالوطن ليس بضع كلمات نحفظها ونرددها أمام الناس، بل معاني هذه الكلمة "أسمى وأرفع" من أي شيء آخر، ولو لا الوطن لما كانت هناك وطنية أو انتماء الإنسان للبيئة التي خرج منها أول مرة.

ولهذا السبب وغيره، أدركت الشعوب على مدى التاريخ والأزمان قيمة الوطن وأهميته، فكانوا دائمًا رهن إشارة أوطانها، يلبون داعي الوطن، وتربط مصائرها بمصير أوطانها.

إن حب الوطن شريان يتدفق مباشرة نحو سويداء القلب، الحياة بدون وطن لا معنى لها ولا قيمة، فالانتماء الوطني هو الذي يجعلك تشعر بأن الأوطان ليست مجرد أرض محدودة المساحات ومختلفة التضاريس، فحب الوطن هو الذي يجعلك تشعر بأن شلالًا من الود يتشعب في جداول الوديان والأفلاج والشعاب والسواقي التي تروي الزرع وتبهج النفس البشرية.

إن حب الوطن شيء لا يمكن أن ينفذ عطره من الذات البشرية، ولا ينقطع ماءه الرقراق من الحياة حتى ولو للحظة واحدة، فهذا الحب ما هو إلا ذلك الهواء النقي الذي نتنفسه في كل لحظة، وبدونه يموت الإنسان مختنقًا من دخان السفر بحثًا عن وطنه المفقود.

إذا كنت ممن يريدون معرفة أسرار الوطن، فانظر مليًا إلى عيون القادمين إلى أوطانهم التي حرموا منها لأسباب كثيرة، تأمل جيدًا ما يفعله الوجد في أحوالهم، فالشوق يكسو ملامحهم، وبعودتهم تسر نفوسهم وتسعد بهذا اللقاء.

وكما يقال دائمًا في مثل هذه المواقف "لا شيء يملأ القلب هدوءًا وسكينة وفرحًا أكثر من أن يروي الإنسان شوقه لوطنه ويعود إليه بعد طول غياب ليقبل ترابه ويقف تحت سمائه ويستظلّ بأشجاره".

كم هي فرحة غامرة ترتسم على وجوه العائدين إلى أوطانهم، قلوبهم ترقص فرحًا بهذا اللقاء السعيد، ربما كان الوقت الماضي قبل قليل أشد بأسًا عليهم خاصة عندما بدأوا يرصدون ملامح الوطن وهم في السماء محلقين، وما إن يهبطوا إلى أرضهم حتى يتنفسوا أريج عطر الوطن الفواح.

هذا الحب القديم والمتجدد، يهبط معهم في ساحات المطارات والمنافذ الأخرى، وفي كل سفر وعودة يتجلى حب الوطن في نفوسهم كنقش على حجر الجبال، أو كحبر سري خالد ليس في جوازاتهم التي أخرجتهم من أوطانهم أو أوراقهم الثبوتية التي يحملونها في أيديهم وهم في أرض الغربة، وإنما انتماؤهم الوطني الذي ينغرس في صدورهم التي تعشق تراب الوطن هو من يأتي بهم ثانية بشوق أكبر وحب لا حدود له.

في قاموس البشر، حب الوطن ليس مجرد شعور عادي ثم ينقضي مع الزمن بتغير الأحوال، بل هو امتداد لحب لا يزول، والغريب في أمر البشر هو مدى ارتباطهم بأوطانهم الذي يأتي إليهم من زاوية أخرى، فكلما كبر الإنسان عمرًا، زاد هذا الحب للوطن في قلبه، لذا عندما تصغي لحديث "كبار السن" تجد بأن هذا الحب يخرج من محبرة عتيقة، وذاكرة لا تعرف سوى سرد بطولات الماضي وإشراقات الحاضر، وهذا السرد المستفيض "له مذاقه السحري"، يحمل معه كنزًا روحيًا يمنح السامع راحة نفسية وسكينة في القلب.

الجانب الآخر، كما تغربنا في بلاد العالم، كلما زاد شوقنا إلى العودة إلى وطننا، فالغربة ما هي إلا حالة مرهقة للبعض، وقاسية على البعض الآخر، وخيار العودة قد يكون هو أنسب الأمور وأجملها، فالإنسان مهما بعدت أقدامه عن وطنه يظل يحن ويشتاق إلى كل شيء تركه وراءه وأصبح يتمنى اليوم الذي يعود إليه ثانية.

بمعنى آخر "الشوق إلى الوطن يعني أن يشعر المرء بأنّ روحه معلقة في وطنه رغم أنّ جسده في مكانٍ آخر، فهو شوقٌ لسمائه وترابه وأشجاره وكلّ ما فيه".

إن حب بلادنا عمان، ليس حالة عادية، بل شيء يصعب علينا تفنيد أجزائه وذكر تفاصيله، منذ أيام قليلة قرأت عنوانًا جميلاً يقول "وطننا..من رحم الولادة وحتى الموت"، هذا العنوان قد يحمل في ظاهره بعض الغموض، لكن فحواه يحمل معنى غزيرًا وفياضًا من الحقيقة والمشاعر والبناء الوجودي للإنسان، فهو الرفيق الذي يلازمنا منذ لحظة الميلاد إلى لحظة الانتهاء.

إن حب الوطن في نظر البعض "عاطفة دونها العقل، والإنسان يكون إنسانًا بالعواطف لا بالتفكير البعيد، فلا ينبغي أن نحقر العاطفة ونزدري فعل القلوب؛ فإن القلب موطن الحب".

يقول أبو تمام "كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبدا لأول منزل"، وهذا هو الواقع والمسار الذي لا نحيد عنه حتى وإن سرنا مع قول الشاعر فخري البارودي عندما يقول:

"بلادُ العُربِ أوطاني ... منَ الشّامِ لبغدان

ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ... إلى مِصرَ فتطوانِ

فلا حدٌّ يباعدُنا... ولا دينٌ يفرّقنا

لسان الضَّادِ يجمعُنا... بغسَّانٍ وعدنانِ

لنا مدنيّةُ سَـلفَتْ... سنُحييها وإنْ دُثرَتْ

ولو في وجهنا وقفتْ... دهاةُ الإنسِ والجانِ

فهبوا يا بني قومي... إلى العـلياءِ بالعلمِ

وغنوا يا بني أمّي... بلادُ العُربِ أوطاني"..

مقالات مشابهة

  • حلَق لها شعرها وكسر أسنانها.. «رضوى» تسرد تفاصيل تعذيبها على يد زوجها وضرتها بالإسكندرية
  • في سابقة عالمية... مستشفى المواساة بالجبيل يسجل أول حالة مؤكدة لداء البراغونيموس الرئوي في السعودية
  • في أول لقاء بينهما.. ممداني يصف ترمب بـالفاشي
  • رائحة الفم الكريهة والكبد- ما العلاقة بينهما؟
  • كلمات في حب الوطن
  • سلام مفروض…. وخسارة مؤكدة لاقتصاد الحرب والمجموعات المتطرفة
  • العلاقة بين الأبراج وتقلبات المزاج.. حقيقة أم خرافة؟ د. مهاب مجاهد يكشف الحقيقة
  • صور لمعاناة أطفال السودان تثير تعاطفا عالميا.. حقيقة أم تضليل؟
  • حكاية ورد وشيكولاتة.. حقيقة أم دراما؟| والدة شيماء جمال تكشف لـ صدى البلد: أشاهد المسلسل مع ابنة الراحلة.. ولن أتاجر باسم ابنتي
  • انتشار فيروس ماربورج يثير التساؤلات.. والصحة المصرية تحسم الجدل