الرئيس التنفيذي لشركة إتش كومباني: الاحتفاظ بالمواهب أكبر تحد لأوروبا في سباق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
قال غوتييه كلوكس، من شركة فرنسية ناشئة للذكاء الاصطناعي، لـ"يورونيوز نكست" إن أوروبا تعجز عن منافسة العمالقة الأميركيين في نماذج اللغة الضخمة، لكنه يعتقد أن أوروبا قد تنجح عبر وكلاء الذكاء الاصطناعي.
يمكن لأوروبا أن تكون لاعبا رئيسيا في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، لكن الإبقاء على المواهب التقنية داخل التكتل سيكون العامل الحاسم، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة الفرنسية H Company الذي تحدث إلى Euronews Next.
عاد كلوا مؤخرا إلى فرنسا بعد أن أمضى عشر سنوات في Palantir Technologies بالولايات المتحدة، ويقول إنه خلال الشهر الماضي غادر نحو عشرة موظفين تقنيين الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة وعادوا إلى فرنسا وإلى H Company "لأنهم يرون الإمكانات". غير أن تلك الإمكانات لن تكون على الأرجح في النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) المستخدمة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، إذ يصعب جدا منافسة عمالقة التكنولوجيا الأميركيين، مثل OpenAI، الذين يمتلكون أموالا أكثر بكثير. وعليه، تركز H Company على "الوكلاء" في الذكاء الاصطناعي، أي أنظمة تخطط للمهام وتنجزها وتحل مشكلات بأقل قدر من التدخل البشري؛ فمثلا يمكن للوكيل الآلي صياغة رسائل البريد الإلكتروني وجدولتها أو تنظيم السفر. ويقول كلوا إنه يستخدم وكيلا ذكيا في التوظيف، فبدلا من أن يبحث بنفسه عن المرشحين على LinkedIn مساء، يترك المهمة للوكيل الذي يقدّم له قائمة بأسماء مرشحين محتملين. لكنه يقر بأن حجز مكان على الساحة العالمية للذكاء الاصطناعي ليس سهلا: "المنافسة شديدة... لكنني شخصيا أحب ذلك".
ويضيف أن منافسة الشركات العالمية يمكن في الواقع أن تقوّي شركته؛ ففي أوروبا قد يستغرق بيع وكلاء H الذكيين نحو تسعة أشهر، في حين تسير العملية أسرع بكثير في الولايات المتحدة، حيث يمكن إتمام الشراء في غضون ثلاثة أسابيع فقط، نظرا لقلّة الإجراءات. وقال: "أرى أن السيادة أمر عظيم، لكن لا ينبغي أن تتحول إلى حمائية. ينبغي أن تكون هناك منافسة. الأمر أشبه بالألعاب الأولمبية: إذا اكتفيت ببطولة فرنسا، فلن تتحسّن على الأرجح". ويرى كلوا أن ميزة العمل في أوروبا والالتزام بتنظيمات التكتل هي أن تقنيتها أسهل نشرا لدى الحكومات والشركات.
حل مشكلة التجزئة Related تكنولوجيا أوروبا عند "مفترق طرق": تقرير يؤكد أن الذكاء الاصطناعي والدفاع وتقنيات المناخ ستحدد مستقبلتتقدم أوروبا في ميدان التنظيم، وقد أرست نموذجا لغيرها عبر "قانون الذكاء الاصطناعي" للاتحاد الأوروبي. ورغم الانتقادات بأنه يبطئ الابتكار، يؤكد كلوا أن هذا ليس العائق الأكبر: "لا أظن أن التنظيم مشكلة، بل التجزئة". ويشرح أن قرارات الإدارة العليا، مثل توظيف المزيد من الأشخاص أو فتح مكتب في بلد آخر، قد تكون معقدة داخل أوروبا؛ فحتى توظيف شخص واحد من بلجيكا يكاد يكون مستحيلا لأن القواعد مختلفة، كما أن أسهم الحوافز التي نمنحها لموظفينا لا يمكنك منحها لموظف بلجيكي، ما يعكس حجم التجزئة. وسئل عمّا إذا كان بإمكان وكلاء الذكاء الاصطناعي المساعدة في معالجة هذه التجزئة، فأجاب: "بصراحة، أعتقد أنهم يستطيعون". ويستشهد بعميل يُعدّ رائدا عالميا في نوع محدد من الإعلانات وله 80 شركة تابعة حول العالم؛ وبما أن لكل بلد سياساته وأنظمته المعلوماتية، فإن وجود وكيل ذكي يتيح وجود اختصاصيين متعدّدين لكل بلد لتطبيق القواعد في الوقت نفسه. ويقول: "في أوروبا نحتاج إلى التوافق، وهو مهم، لكنه يستغرق وقتا ويتطلب كثيرا من العمل الخلفي"، مشيرا إلى أن الاجتماعات الختامية لاتخاذ القرارات كانت تستغرق ربما ثلث الوقت. ويختم: "لا يمكن للوكلاء حل كل شيء، لكنهم بالتأكيد قادرون على تقليص زمن انتظار استخراج جواز سفر أو زمن الانتظار في قسم الطوارئ".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة دونالد ترامب إسرائيل لبنان الصحة اليابان دراسة دونالد ترامب إسرائيل لبنان الصحة اليابان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي دراسة دونالد ترامب إسرائيل لبنان الصحة اليابان روسيا الاتحاد الأوروبي جفاف سرطان ألمانيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جي 42 تحصل على موافقة الولايات المتحدة لتصدير شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدّمة
رحّبت "جي 42" بقرار البيت الأبيض السماح بتصدير أشباه الموصلات المتقدمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي إلى المجموعة، في خطوة تمثّل نقلةً نوعية من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ ضمن ممرّ الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وذلك في إطار تعاونٍ يعكس عمق الثقة المتبادلة ويكرّس الالتزام المشترك بتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تتسم بالموثوقية والقدرة على التوسّع.
ويُسهم هذا القرار في تسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الجارية في دولة الإمارات، وفي مقدمتها مشروع "ستارغيت الإمارات"، وهو مجمّع حوسبة للذكاء الاصطناعي بسعة واحد جيجاواط تنفّذه "جي 42" لصالح "أوبن إيه آي" بالشراكة مع "أوراكل" و"سيسكو" و"إنفيديا" و"سوفت بنك غروب".
ويأتي "ستارغيت الإمارات" ضمن المشروع الأوسع نطاقاً، وهو مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأميركي بسعة خمسة جيجاواط، المصمّم لتلبية متطلبات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتوفير خدمات حوسبية مع خفض زمن معالجة البيانات في المنطقة.
وإلى جانب ذلك، يعزّز القرار التعاون مع أبرز الشركات الأميركية العملاقة في مجال الحوسبة الضخمة وتصنيع الشرائح، بما يشمل "مايكروسوفت" و"إيه إم دي" و"كوالكوم" و"سيريبراس" وغيرها.
ويستند منح تراخيص هذه الشرائح المتقدّمة إلى إطار تشغيلي مشترك جرى تطويره عبر تعاون وثيق بين الجانبين لتمكين الانتشار العالمي الآمن للتقنيات الأميركية.
وسيخضع تشغيل هذه الشرائح لإطار "بيئة التكنولوجيا المنظّمة" (RTE)، وهو إطار عالمي رائد للتكنولوجيا والامتثال عملت "جي 42" بشكل رائد على تطويره، وتم اعتماده بما يتوافق مع إرشادات وزارة التجارة الأميركية ومكتب الصناعة والأمن.
أخبار ذات صلةوفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42": "يمثّل هذا الإعلان لحظة حاسمة لنا ولشركائنا نشهد فيها الانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ. ويقدّم نموذج البنية التحتية المشتركة معياراً جديداً للحوسبة الآمنة وعالية الأداء التي تلبّي احتياجات البلدين. وكل ما نطوّره في دولة الإمارات سنواصل مطابقته بما يعادله في الولايات المتحدة، حفاظاً على الاتساق وتعزيزاً للثقة في كل مرحلة."
وما تزال دولة الإمارات الدولة الوحيدة في المنطقة التي شرعت في تنفيذ بنية تحتية بهذا الحجم، وبما يتوافق مع الأطر التنظيمية الأميركية وضوابط التصدير وبروتوكولات الحوكمة ذات الصلة.
من جانبه، قال معالي خلدون خليفة المبارك، الأمين العام لمجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة: "يجسّد هذا القرار مستوى الثقة الراسخة التي تقوم عليها الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، ويبرز توافق البلدين على رؤية استراتيجية مشتركة تجعل من التكنولوجيا منصة لتعزيز الاستقرار والمرونة الاقتصادية ودعم مسارات التعاون طويل المدى. وتفخر دولة الإمارات بدورها البنّاء في صياغة هذا المستقبل."
تجدر الإشارة إلى أن "جي 42" تشغّل بنية تحتية عاملة للذكاء الاصطناعي تضم ثلاثة من أفضل الحواسيب العملاقة المدرجة ضمن قائمة Top500 عالمياً، والمصنّفين في المركزين الثاني والثالث على مستوى الشرق الأوسط، إلى جانب الحاسوب العملاق "ماكسيموس 01" الذي أُعلن عنه مؤخراً في نيويورك ويحتل المرتبة العشرين عالمياً.
وتشمل البنية التحتية المتنامية لمجموعة "جي 42" في قطاع الذكاء الاصطناعي حضوراً في كلٍ من أبوظبي وفرنسا وعدة مواقع في الولايات المتحدة، تضم كاليفورنيا ومينيسوتا وتكساس ونيويورك.
المصدر: وام