روسيا تقصف خاركيف والصين تخطط لمؤتمر سلام بين كييف وموسكو
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
شن الجيش الروسي ضربات صاروخية على أهداف في مدينة خاركيف الأوكرانية صباح اليوم الجمعة، في حين أكد مسؤول صيني أن موسكو وكييف تؤمنان بأن السبيل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يكون من خلال التفاوض.
ونقلت وكالة رويترز عن إيهور تيريخوف، رئيس بلدية مدينة خاركيف -التي تعد ثالث أكبر مدن البلاد- سماع دوي نحو 15 انفجارا صباح اليوم، مشيرا إلى أن ضربات صاروخية روسية استهدفت إمدادات الكهرباء بالمدينة، مما تسبب في انقطاع جزئي للكهرباء.
من جهته أكد لي هوي، مبعوث الصين الخاص لشؤون أوراسيا اليوم الجمعة أن روسيا وأوكرانيا تؤمنان بأن السبيل للخروج من أزمتهما سيكون من خلال الجلوس إلى طاولة التفاوض، رغم تمترس كل منهما خلف مواقفه ووجود خلافات كبيرة بينهما بشأن محادثات السلام.
وقال المبعوث الصيني إن روسيا أعربت عن تقديرها لجهود الصين في جولتها الدبلوماسية الأخيرة إلى أوروبا، كما اعتبرت أوكرانيا أن جهود بكين مهمة.
وبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين طرفي الصراع بشأن محادثات السلام، قال المبعوث الصيني "إنهم جميعا ما زالوا يعتقدون أن هذه الأزمة ستحل في نهاية المطاف بتلك السبل".
وفي تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي حول جولته الدبلوماسية الأخيرة التي شملت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا وبولندا هذا الشهر قال المبعوث إن "الجميع متفقون على أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف من خلال المفاوضات، وليس البنادق".
وأضاف أن الصين ترغب في عقد مؤتمر دولي للسلام تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، وتشاركان فيه.
وقال المبعوث الصيني إن بكين ستطرح اقتراحات لتسهيل التوصل لوقف لإطلاق النار الهدف منه هو ضمان نجاح مؤتمر للسلام يرمي لإنهاء الحرب.
وتعتزم سويسرا استضافة مؤتمر للسلام هذا العام تقول روسيا إنه سيكون محكوما عليه بالفشل إذا لم تشارك فيه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
مصر والصين.. شراكة استراتيجية تُعيد رسم خريطة الاستثمار
في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة، تسعى مصر لإعادة تموضعها على خريطة الاستثمارات الدولية، واضعة الصين في صدارة أولوياتها كشريك استراتيجي لا غنى عنه.
ومع تنامي التعاون بين القاهرة وبكين، لم تعد العلاقات بين البلدين مجرد تبادل تجاري أو مشاريع مشتركة، بل تحولت إلى نموذج متكامل لشراكة شاملة تشمل الاقتصاد والسياسة والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، يعلّق الدكتور عادل عامر، المحلل الاقتصادي، على أبعاد هذه الشراكة المتنامية ورهانات مصر المستقبلية على العملاق الآسيوي.
وأكد الدكتور عادل عامر، المحلل الاقتصادي، أن الخطوات المصرية لتعزيز الشراكة مع الصين تمثل نقلة نوعية في السياسة الاقتصادية الخارجية، مشيرًا إلى أن استهداف بكين لتكون ضمن أكبر خمسة مستثمرين في مصر يؤكد وضوح الرؤية المصرية نحو تنويع الشركاء وفتح آفاق جديدة للاستثمار. وأضاف أن هذه الجهود تتجاوز التعاون التقليدي لتصل إلى إعادة صياغة العلاقات الاستثمارية على أسس استراتيجية تتكامل مع رؤية مصر 2030، وتعزز من قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود في وجه الأزمات العالمية.
وأضاف عامر في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن توقيع الاتفاقيات الأخيرة مع الصين في مجالات متعددة، وعلى رأسها التنمية الخضراء والطاقة والبنية التحتية، يعكس إدراكًا مصريًا ذكيًا لأهمية جذب رؤوس الأموال النوعية، لافتًا إلى أن التركيز على الاستثمارات الإنتاجية وليس الاستهلاكية يمثل خطوة إيجابية نحو تقليص العجز التجاري مع الصين.
كما أشار إلى أهمية اتفاق التسوية بالعملات المحلية مع بنك الشعب الصيني، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يفتح الباب أمام استقلال مالي أكبر لمصر ويقلل من الضغط على الاحتياطي النقدي، وهو ما يعزز استقرار الاقتصاد المصري على المدى المتوسط والطويل.