العادات والتقاليد الرمضانية لشهر رمضان في الهند
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الهند هذا البلد الكبير من حيث المساحة والسكان يشكل المسلمون فيه نسبة كبيرة من عدد سكانه الذي يزيد على المليار ليصبح نصيب المسلمين من تلك النسبة ما يصل إلى 18% أي حوالي 200 مليون مسلم يشكلون الديانة الثانية في الهند، ويتمتعون وفقا لدستور الهند بكافة الحقوق وينتشرون في الكثير من المدن الشاسعة في الهند وسط ديانات وثقافات وعرقيات متعددة لتصبح ولاية كشمير من أكثر الولايات ذات الأغلبية المسلمة.
وقد دخل الإسلام الهند من خلال قوافل التجارة من شبه الجزيرة العربية والبلدان الخليجية والإسلامية في وقت مبكر ولكن دخلها الإسلام بقوة واستقر خلال القرن الثالث عشر الميلادي حيث تنتشر المذاهب الفقهية المختلفة وقد استمر حكم المسلمين ما يقارب 800 عام حتى جاء الاستعمار البريطاني وقد قام أمراء دولة المماليك بالعمل على ازدهار العمارة والفنون ونشر الشريعة وتثبيت دولة إسلامية قوية في عهدهم حيث عم الخير والاستقرار وتقدم الحضارة الإسلامية حيث بنيت المساجد ونظمت الدواوين وتشهد مئذنة قطب منار التاريخية على المجد الذي وصل إليه المماليك في دلهي التي كانت عاصمة للمماليك لتعتبر أول دولة مستقلة إسلامية شمال الهند بداية من السند إلى البنغال وهي دولة حرصت بأمرائها من المماليك على الاهتمام بالعلوم الفقهية الشرعية والفنون القتالية والعسكرية وسائر مجالات التقدم والازدهار والحفاظ على العادات الطيبة والأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها الإسلام، ومن أشهر المساجد المسجد الجامع بدلهي، والمسجد الأندلسي، والمسجد الجامع بومباي، وجهار منار وقطب منا، وتاج المساجد الذي يقع في بومباي بالهند يعتبر من أكبر المساجد وقد تم بنائه عام 1850 تقريبا، ويعتبر مسجد وضريح تاج محل بالهند من أكبر وأجمل المساجد التاريخية في الهند حيث يوجد في مدينة أجرا بشمال الهند وبناه الإمبراطور شاه جيهان المنغولي عندما شيده تكريما لزوجته ممتاز محل عام 1632م: 1653م وقد دفنت به ويتميز بأروع الفنون التي تتميز بها العمارة الإسلامية، وهذا العدد الكبير من المسلمين يحافظ على عاداته وتقاليده ومظاهره الاحتفالية ومنها قدوم شهر رمضان.
يحتفل المسلمون في رمضان بالهند كسائر الشعوب وهناك الكثير من العادات التي يمارسونها وتميزهم على غيرهم حيث يستقبلون الشهر الكريم بالفرحة وتتبع رصد الهلال بالعين المجردة أو عن طريق اللجنة الشرعية التي تصدر وتوزع قرار رؤية الهلال بسبب المساحات المتباعدة للولايات التي يقتن بها المسلمون، فالمساجد تزين وتستقبل الصائمين للصلاة وصلاة التراويح وقراءة القرآن وانتقال العلماء والمشايخ بين المساجد لأداء دورهم ومازال المسحراتي يؤدي دوره لتسحير الصائمين، وتقوم بعض السيارات التي تحمل مكبرات الصوت بإيقاظ النائمين من أجل السحور، وتحمل الناس الأطعمة بكثرة عند المساجد لتناول الإفطار الجماعي ويشتركون في إعداد الأطباق الرمضانية كطبق حليم الذي ينتشر تناوله في شهر رمضان ويأكله حتى غير المسلمين مما جعله ينتشر في البلاد المجاورة، وعادة ما يفطر الصائمون على التمر والماء والحليب، وإذا لم يتوافر شيء من ذلك فإنهم يفطرون وفق فتوى شرعية حنفية على الملح، ومن عاداتهم أنهم يختمون القرآن ليلة 27 رمضان ويوزعون الحلوى والهدايا على الأطفال ويكرمون الأئمة على جهودهم خلال شهر رمضان، وفي الجمعة الأخيرة تغسل الأماكن والشوارع المحيطة بمسجد دلهي يوم الخميس من أجل صلاة الجمعة حيث يذهب الملايين لأدائها
ويسمونه مسجد مكة ويصل الصف الواحد فيه إلى ثلاثة كيلو متر وعند إفطارهم يتناولون طعام يسمى دهي بهدي يشبه الفلافل مع الزبادي والهريس وتناول العصائر كعصير الليمون وتناول مشروب يسمى سمية يشبه الشعرية باللبن ويتناولون شربة تسمى الخانجى، وشراب الهريس وهو عبارة عن حليب مخلوط بالسكر واللوز ويوزعون الحلوى كل يوم للأطفال بعد صلاة التراويح ومن العادات التي يتميزون بها هو قيام الرجال بالحلق والتقصير وغيرها من العادات المرتبطة بالعبادة وأنواع الأطعمة والمشروبات والمظاهر الاحتفالية المتنوعة التي تميز هذا البلد الكبير والغنى بتراثه وحضارته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان فضل شهر رمضان تعلم شهر رمضان أسئلة عن شهر رمضان دعاء شهر رمضان أدعية شهر رمضان صوم رمضان ادعية شهر رمضان نهار شهر رمضان الجمعة الثانية من شهر رمضان فی الهند
إقرأ أيضاً:
“سلامة الغذاء” تؤكد أهمية حملة توعية ذبح الأضاحي: لحماية الصحة العامة والبيئة
أكدت الهيئة القومية لسلامة الغذاء أهمية الحملة التوعوية التي أُطلقت لتصحيح السلوكيات والممارسات المرتبطة بذبح الأضاحي، مشيرة إلى دورها المحوري في توعية المواطنين بالطرق السليمة للذبح، ووسائل حفظ اللحوم بشكل آمن، وأساليب التخلص الصحي من المخلفات، بما يسهم في حماية البيئة والصحة العامة، والوقاية من الأمراض والروائح الكريهة الناتجة عن الممارسات الخاطئة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم السبت، أنها شاركت في انطلاق فعاليات الحملة عقب صلاة الجمعة، من خلال تنظيم أنشطة توعوية في عدد من المساجد، ركّزت على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الذبح، وتقديم إرشادات حول حفظ اللحوم والتخلص الآمن من المخلفات.
وأشارت إلى أن المساجد تم اختيارها كنقطة انطلاق للحملة التوعوية، استنادًا إلى مكانتها وتأثيرها المجتمعي الكبير، وذلك ضمن الخطة التي تم الاتفاق عليها خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان، بمشاركة الجهات المعنية.
وشهدت ساحات المساجد إقبالًا جماهيريًا وتفاعلًا واسعًا مع الرسائل التوعوية، التي تضمنت معلومات مهمة حول كيفية اختيار الأضحية السليمة من مصدر موثوق، وتجنب الحيوانات التي تظهر عليها علامات الضعف أو العيوب الصحية.
كما تم التأكيد على أهمية إجراء الذبح في أماكن آمنة، والالتزام بالمجازر الحكومية المعتمدة التي توفر الإشراف البيطري والفحص الصحي قبل وبعد الذبح، ما يضمن سلامة اللحوم وصحة المواطنين.
وتناولت الحملة أيضًا أهمية التخلص الآمن من مخلفات الذبح، لتفادي الأضرار البيئية والحد من انتشار الأوبئة والروائح الكريهة.
وأعلنت الهيئة أن الحملة ستستمر طوال فترة عيد الأضحى المبارك، تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ووزارات التنمية المحلية، والبيئة، والزراعة، والتضامن الاجتماعي، والأوقاف، والشباب والرياضة، إضافة إلى منظمة الصحة العالمية من خلال قطاع المشاركة المجتمعية، وذلك ضمن إطار “نهج الصحة الواحدة”.
واختُيرت محافظة الجيزة كنموذج تطبيقي يجمع بين الطابعين الحضري والريفي، لرصد مدى تأثير الحملة على أرض الواقع، تمهيدًا لتوسيع نطاقها وتعميم التجربة على مستوى الجمهورية