احميد: دون أقامة دولة تحت سلطة واحدة السيناريوهات القادمة هي طبول حرب وعدم استقرار
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي إدريس احميد أن من أكثر المخاطر التي تهدد الاستقرار في ليبيا هو انتشار السلاح خارج شرعية الدولة، وأن التشكيلات المسلحة في العاصمة أو في المناطق الغربية التي تسيطر على المنافذ تتقاتل كل يوم.
احميد وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أضاف:”نحن نعلم أن هناك قرارات دولية تنص على ضرورة جمع السلاح ومعاقبة هذه التشكيلات المسلحة وهذا الأمر لم يتم، وهذا ما يؤكد أن التدخلات الخارجية الأمريكية هي التي تدعم هذه التشكيلات المسلحة، سواء بالصمت أو الدعم، وهذا يشكل إرهابا في حد ذاته، بإغلاق الطرق وغيرها من العمليات الأخرى”.
وقال إن الحكومة لا تستطيع السيطرة على التشكيلات المسلحة، ويبدو أن هذا الفراغ قد يتم استغلاله من بعض الأطراف التي لا تريد الاستقرار حفاظا على مصالحها، وعلى سبيل المثال ما يحدث في منفذ رأس اجدير، الذي يشهد حالة من الإغلاق والاقتتال بين التشكيلات المسلحة، وعصابات التهريب التي ترى بأن الحكومة تقوم بدعم تشكيلات على تشكيلات أخرى، هنا لا يمكن اللجوء إلى جمع السلاح وإنهاء وجود هذه التشكيلات لأنها ترى أن هناك تشكيلات أخرى، لا بد من وجود مؤسسة أمنية ومؤسسة عسكرية حقيقية قادرة على بسط السيطرة في البلاد.
واعتبر احميد أن السيناريوهات القادمة هي طبول حرب وحالة من عدم الاستقرار، ما لم تقام دولة تحت سلطة واحدة تجمع السلاح من هذه التشكيلات.
وأوضح بأن تواجد هذه التشكيلات المسلحة بدأت من بداية إعلان تحرير ليبيا في 2011، عندها رفضت هذه التشكيلات جمع السلاح بتدخل من دول خارجية، وزاد عددها وانتشرت بشكل كبير من أجل السيطرة على المشهد السياسي في البلاد، وهذا ما يتنافى مع ما يسمى بالتغيير في عام 2011، والتوجه نحو الديمقراطية،مؤكدا أن ليبيا تعاني من العديد من الملفات والمشكلات، أبرزها انتشار السلاح خارج شرعية الدولة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التشکیلات المسلحة هذه التشکیلات
إقرأ أيضاً:
باحث: نزع سلاح حزب الله خطوة نحو استقرار لبنان رغم حادثة الجنوب
قال دان ريني، الكاتب والباحث السياسي الأمريكي، إن مسألة نزع السلاح عن حزب الله ليست أمرًا جديدًا، لكنها تمثل برأيه خطوة ملموسة نحو تحقيق مزيد من الاستقرار في لبنان، بغض النظر عن حادثة التفجير التي وقعت جنوب لبنان والتي خلفت قتلى ومصابون.
وأوضح "ريني"، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أنه إذا ثبت أن الحادث وقع عمدًا، فإنه يعد مأساة كبيرة، لكنه لا يلغي أهمية المسار القائم نحو جعل امتلاك السلاح حكرًا على الدولة اللبنانية، معتبرًا ذلك "اتفاقًا رمزيًا" يتضمن الكثير من المساءلة والمحاسبة.
وأشار الباحث الأمريكي إلى أن جهودًا كبيرة بُذلت للوصول إلى هذا الاتفاق، مضيفًا: "كانت هناك لحظة شعرنا فيها أننا أمام ممر لتحقيق الاستقرار، وحتى إذا نفذ الحادث شخص بهدف تعطيل هذه العملية، فإنه يوضح أهمية وحدة الأمة اللبنانية".