قمة السيسي وبوتين بسان بطرسبرغ.. هذا ما اتفق عليه الرئيسان
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
اتفقت مصر وروسيا على تسوية مشكلات وأزمات المنطقة وتحديداً السودان وسوريا وليبيا سياسياً وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.
وخلال قمة عقدت بينهما في قصر قسطنطين بمدينة سان بطرسبرغ مساء الأربعاء، استعرض الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في السودان وسوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية.
وتوافقت روئ الرئيسان على دفع الجهود من أجل استعادة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة، وعلى نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها وحقوق شعوبها المشروعة.
كما قام بوتين بإحاطة السيسي بمستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الرئيس المصري دعم القاهرة لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً بشكل سلمي من أجل الحد من المعاناة الإنسانية القائمة، وإنهاء التداعيات الاقتصادية السلبية على دول العالم خاصة الدول النامية والإفريقية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.
كذلك أشار بوتين إلى الأهمية التي يوليها لاستمرار التنسيق والتشاور مع السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي.
تعميق علاقات الشراكةبدوره أعرب السيسي عن حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا في إطار التطور المستمر الذي تشهده تلك العلاقات، والذي تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2018، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة الجارية، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
كما أكد على أهمية العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية من القمة الروسية الإفريقية لصالح الشعوب الإفريقية بالمقام الأول، باعتبار أن القمة تستهدف إرساء التعاون المستدام بين موسكو والدول الإفريقية، معرباً في هذا السياق عن استعداد مصر لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثلاثي بين البلدين بالقارة الإفريقية.
كذلك تطرق الرئيسان خلال اللقاء إلى تطورات عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها مشروعي محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية، إلى جانب التعاون في مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وفي مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
قمة روسية إفريقيةيشار إلى أن بوتين يبحث الجمعة النزاع في أوكرانيا مع القادة الأفارقة الذين يجتمعون اعتباراً من الخميس بسان بطرسبرغ في إطار قمة خاصة بين روسيا وإفريقيا.
وقال الكرملين في بيان الثلاثاء إن "غداء عمل مقرر بين فلاديمير بوتين ومجموعة من رؤساء الدول الإفريقية محوره أوكرانيا في 28 يوليو".
كما لفت إلى أن "49 دولة أفريقية و17 رئيساً، بينهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، أكدوا مشاركتهم" في النسخة الثانية من هذه القمة الروسية الأفريقية، بعد أولى انعقدت بأكتوبر 2019 في سوتشي المطلة على البحر الأسود.
كذلك أوضح أنه من المقرر عقد "أكثر من 50 جلسة ومائدة مستديرة" في عطلة نهاية الأسبوع بسان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، لبحث سلسلة من المواضيع، من التعاون الاقتصادي إلى الغذاء مروراً بالطاقة والأمن، بالاضافة إلى التعليم والصحة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News مصر روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: مصر روسيا الأمن والاستقرار
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني يبحث مع بوتين تعزيز التعاون الثنائي وقضايا المنطقة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الأربعاء، مباحثات ثنائية مع فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وتركزت المباحثات على سُبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، رحب الرئيس بوتين بالرئيس العليمي والوفد المرافق، مؤكدًا التزام روسيا بدعم اليمن وشعبه في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وأعرب عن ثقته بتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين ويعزز أمن المنطقة واستقرارها، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية المتينة القائمة على الصداقة والاحترام المتبادل.
بدوره، قدم الرئيس العليمي للرئيس بوتين شرحًا مفصلاً عن التطورات في اليمن، معربًا عن آماله بنتائج هذه الزيارة التي تتزامن مع الذكرى الـ97 لعلاقات الصداقة بين البلدين.
وأشار إلى عمق العلاقات اليمنية الروسية القائمة على المصالح المتوازنة والدعم الروسي المستمر لليمن عبر مراحله المختلفة.
كما أعرب الرئيس العليمي عن شكره وتقديره لموقف روسيا الثابت إلى جانب الشرعية الدستورية اليمنية والشعب اليمني، مشيدًا بدعم موسكو لجهود إحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين وإدانتها للتهديدات الإرهابية للممرات المائية والأمن الدولي.
كما ذكر بإرث التعاون الثري بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتعليمية والصحية والثقافية.
وتطرق الرئيس العليمي إلى التدهور الاقتصادي والخدمي والإنساني في اليمن، موضحًا أن هجمات المليشيا الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية تفاقم الأزمة، معترفًا في الوقت ذاته بالدعم المالي المقدم من دول تحالف دعم الشرعية,
وأكد العليمي، على أهمية وحدة المجتمع الدولي تجاه القضية اليمنية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة.
كما ثمن الرئيس العليمي الموقف الروسي الداعم للقضايا العربية، لاسيما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وفي وقت سابق التقى العليمي، رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو.
وتركز محاور اللقاء، حول تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق التشريعي، إضافة إلى مستجدات الوضع اليمني وجهود السلام (مع إشارة إلى تعنت الحوثيين وانفتاح الحكومة الشرعية على الحلول).
كما ناقس اللقاء، مواقف روسيا الداعمة لليمن في المحافل الدولية، إضافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بدوه، أكد فولودين: دعم روسيا لاستعادة الأمن والسلام في اليمن، معتبرًا أن الزيارة ستعزز التعاون على جميع المستويات، خاصة التنسيق البرلماني وتبادل الخبرات.