دشنت الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017 مسارا لنقل السفارات من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، لكن المسار تعثر ولم يحذ حذوها سوى 4 دول هي غواتيمالا وكوسوفو وهندوراس وآخرها الأرجنتين في الشهر الماضي.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر في يوليو/تموز 1980 قرارا بضم القدس بشطريها الشرقي والغربي واعتبارها عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل، لكن مجلس الأمن أصدر بعد شهر القرار رقم "478" واعتبر كل الإجراءات الإسرائيلية لتغيير وضع القدس باطلة، وذكر به مجددا في 2017.

وفي هذا السياق، يقول الخبير بالشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني إن القدس كانت ولا تزال الحلقة المركزية بالصراع العربي الإسرائيلي، مبينا أن إسرائيل قسمت المدينة إلى شطرين الغربي والشرقي واحتلتهما عامي 1948 و1967 تواليا، وتسعى لتوحيدهما بناء على قرار الكنيست.

وأكد مسلماني خلال حديثه لـ"نافذة الجزيرة من القدس" أن ترامب أعطى الشرعية الإسرائيلية الكاملة لمدينة القدس، موضحا أن البداية كانت في الكونغرس الأميركي عام 1945، لكن رؤساء الولايات المتحدة كانوا يرفضون الاعتراف به لغاية عام 1999.

وأشار إلى أن ترامب أعطى الشرعية تحت مسمى صفقة القرن، وكانت ستصبح القدس كاملة تحت السيادة الإسرائيلية، لتشرع تل أبيب بعدها إلى تغيير ملامح المدينة من البنية التحتية والجانب التعليمي والثقافي والمسجد الأقصى والكنائس وغيرها.

ولفت مسلماني إلى وجود 163 دولة تعترف بإسرائيل من أصل 194 بالأمم المتحدة، لكنه يبقى اعترافا بلاغيا وليس عمليا، إذ نقلت 4 دول فقط سفاراتها إلى القدس، بينما فتحت 14 دولة مكاتب تجارية وثقافية ولا تعطي تمثيلا.

ونبه إلى أن الخارجية الإسرائيلية تسعى للضغط من أجل خرق القانون الدولي، لكن هناك موضع خلاف بين الدول الغربية لأن القدس الشرقية تعتبر العاصمة لدولة فلسطين المستقبلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

حيث غاب ترامب.. بايدن يكرم قتلى الحرب الأميركيين بزيارة مقبرة

اختتم الرئيس جو بايدن رحلته إلى فرنسا بزيارة مقبرة عسكرية أميركية، لم يزرها دونالد ترامب عندما كان رئيسا، مع آمال أن ترفع تلك الخطوة حظوظه في انتخابات نوفمبر الرئاسية.

وقبل العودة إلى الولايات المتحدة، قام بايدن، الأحد، بتكريم قتلى الحرب الأميركيين في مقبرة أيسن مارن، التي تبعد ساعة تقريبا عن باريس.

ووضع بايدن إكليلا من الزهور في كنيسة المقبرة أمام مساحة واسعة من شواهد القبور البيضاء لأكثر من 2200 جندي أميركي قاتلوا في الحرب العالمية الأولى.

وشكلت الزيارة نهاية مهيبة لخمسة أيام، فضر ترامب اسمه خلالها.

ففي عام 2018، قال البيت الأبيض في عهد ترامب إن الرئيس آنذاك، الذي كان أيضا في رحلة إلى فرنسا، لم يتمكن من زيارة المقبرة بسبب سوء الأحوال الجوية، وأرسل كبير موظفيه جون كيلي بدلا منه ليحضر وسط زخات خفيفة من الأمطار.

وردا على سؤال الأسبوع الماضي عن زيارة بايدن إلى المقبرة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "إنه ليس الرئيس فقط. أليس كذلك؟ إنه القائد الأعلى".

وظاهريا، تزامنت رحلة بايدن الحالية مع الذكرى الثمانين ليوم النصر والاحتفاء بالتحالف بين الولايات المتحدة وفرنسا، لكنها حدثت في عام انتخابي شهد تشكيك ترامب في التفاهمات الأساسية بشأن الدور العالمي للولايات المتحدة، ووصف بايدن سلفه الجمهوري، وخليفته المحتمل، باعتباره خطر كامن.

وقال بايدن: "إنها نفس القصة. ظهرت أميركا. ظهرت أميركا لوقف الألمان. ظهرت أميركا للتأكد من عدم انتصارهم. وظهرت أميركا عندما كنا في حاجة إليها تماما كما يظهر حلفاؤنا من أجلنا".

مقالات مشابهة

  • مؤرخ يحذر من مغبة الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة.. أنصار ترامب جاهزون
  • الأمم المتحدة: العملية الإسرائيلية لتحرير 4 رهائن في النصيرات قد ترقى لجريمة حرب
  • هل يدمر بايدن نفسه؟
  • استطلاع: 60% من الأمريكيين يؤيدون ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • تعيين داني دانون سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة
  • حيث غاب ترامب.. بايدن يكرم قتلى الحرب الأميركيين بزيارة مقبرة
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على حادثة أثارت ضجة كبيرة خلال احتجاجات تطالب بصفقة تبادل أسرى
  • فتح: الولايات المتحدة شريك أساسي في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ يومه الأول
  • كيف يمكن لمحاكمة ترامب أن تغير مصير الولايات المتحدة؟
  • الأمم المتحدة: حرب غزة تزداد بشاعة كل يوم