ارتبطت جرائمه بعدد رقعات الشطرنج، حيث قتل ألكسندر بيشوشكين 63 شخصا، بينما تأكدت الشرطة الروسية من قتل السفاح لـ49 ضحية.

عاش ألكسندر مرحلة طفولة أثرت على سلوكياته، خاصة بعدما أصيب فى جبهته عقب سقوطه من أرجوحته وشخص الأطباء وقتها بأنه أصيب فى القشرة الأمامية فى رأسه التى أثرت على سلوكه مستقبلا، حيث أصبح ألسكندر أكثر عدوانية ويميل للعنف.

تعلم ألكسندر لعبة الشطرنج من جده وكان ماهرا فى تلك اللعبة ويفوز على أشخاص تكبره بسنوات، حتى توفى جده لكنه واصل هوايته بلعب الشطرنج، وكان يدخل المسابقات ويفوز بها، وتزايد سلوكه العدوانى لدرجة أنه كان يهدد زملاءه فى المدرسة بالإيذاء الجسدى.

بدأ الكسندر أولى جرائمه عام 1992 حيث كان يستهدف كبار السن والأطفال المشردين، بعدما يستدرجهم عن طريق إغرائهم بتقديم "الخمور" لهم مجانا، واعترف بعد القبض عليه أنه كان يهدف لقتل الضحايا بعدد رقعات الشطرنج، ويضع زجاجة الخمر فى رأس الضحية بعد تهشيمها بالمطرقة.

وقفت الشرطة الروسية حائرة بسبب كثرة الجرائم واستمرارها، وعدم توصلهم إلى هوية الجانى، حتى تم كشف أمر "ألكسندر بيشوشكين" عن طريق "تذكرة مترو"، حيث عثرت الشرطة الروسية أثناء معاينة أحد ضحاياه فتاة اسمها "مارينا" بعد مقتلها، على "تذاكر مترو" وبفحص كاميرات المراقبة توصل رجال التحقيقات إلى مرافقة بيشوشكين لها قبيل مقتلها داخل محطة المترو، وبالتالى تم توقيفه واعتقاله على الفور.

واعترف بيشوشكين عقب القبض عليه أنه كلما كان يقتل كان يشعر أنه ينفذ إرادة الله للضحية، وأنه يقتل من أجل أن يعيش، فالحياة بدون قتل ليس لها لذة وكان يشعر أنه يفتح الطريق إلى العالم الآخر من أجل هؤلاء الذين يقتلهم، وعندما تم عرض بيشوشكين على الأطباء المتخصصون، بمعهد سيربسكي أقروا بأنه يتمتع بقواه العقلية إلا أنه يعانى من بعض الاضطرابات النفسية، والشخصية المعادية للمجتمع إلى جانب إصابته بالنرجسية.

تم تقديم "ألكسندر" للمحاكمة إثر ارتكابه 49 جريمة قتل، و3 محاولات للقتل، ثم طلبت المحكمة الروسية، إضافة 11 جريمة قتل أخرى إلى جرائمه، ليصبح عدد قتلاه ستين قتيلاً إلى جانب الثلاث ضحايا الباقين على قيد الحياة، لتصدر المحكمة حكما على السفاح الروسى بالسجن مدى الحياة مع حبسه 15 سنة حبسا انفراديا.

 

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: جريمة حول العالم جرائم عالمية سفاح قتل السفاح

إقرأ أيضاً:

رئيس «السياسة الدولية»: الأحادية كارثة حلت بالعالم.. وتتنافى مع حقوق الشعوب

أكد د. أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة «السياسة الدولية» أن القطبية الأحادية التى ظهرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتى والمعسكر الاشتراكى، كانت كارثة حلت بالعالم، مشيراً إلى أن إدارة العالم وفقاً لإرادة واحدة لم تحقق إلا مصالحها، وتتنافى مع الحقوق الطبيعية للشعوب.

واعتبر فى المقابل أن اللحظة الحالية قد تكون فارقة وتسمح بتغيير هذا الشكل إلى عالم ثنائى أو ثلاثى القطبية أو متعدد الأقطاب، لافتاً إلى أن طبيعة التفاعلات السياسية والاقتصادية الحالية يمكن أن تغير كثيراً من ملامح القوى الموجودة فى العالم.. وإلى تفاصيل الحوار:

هل أعطت «الحرب الروسية - الأوكرانية» وتداعياتها دفعة لما يطلق عليه «العالم متعدد الأقطاب»؟

- هذا السؤال ينبغى أن ننظر له فى إطار الكيفية التى كان يُدار النظام العالمى بها بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تضمنت تلك الكيفية عيوباً قاتلة تتعلق بفرض إرادة المنتصر، فمن انتصر شكّلَ «مجلس الأمن»، وهى خمس دول: الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتى، وفرنسا، وبريطانيا، والصين.

وبعد نهاية الحرب، أصبح لدينا معسكر شرقى وآخر غربى، وتطور الأمر لصراع بين قطبين، ولم يعد عالماً متعدد الأقطاب، وإنما أصبح عالماً ثنائى القطبية تمثل فى الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتى.. وقد استطاعت الولايات المتحدة، استهلاك واستنزاف القوة الأخرى بضراوة، وفرض مصالحها، وتمكنت من القضاء على الاتحاد السوفيتى، وكسر المعسكر الاشتراكى، ولم يعد هناك فى العالم سوى قوى عظمى وحيدة هى الولايات المتحدة، يدور فى فلكها مجموعة من القوى الكبيرة التى كانت شريكة معها فى حلف الناتو.

وماذا عن الحرب الروسية الأوكرانية تحديداً؟

- عندما دخل «بوتين» الحرب، لم يدخلها ليقيم عالماً متعدد الأقطاب، بل كان طامحاً فى استعادة الدولة الروسية لأراضيها التى يراها من وجهة نظره أراضى الدولة الروسية، فى أوكرانيا وجزيرة القرم، وتحقيق الانتصار للإرادة الروسية، ولحظة بداية الحرب تلك هى اللحظة التى تجيّشت فيها روسيا، وكذلك جيّشت فيها الولايات المتحدة كل حلفائها فى الناتو لدعم أوكرانيا.

وهذه اللحظة هى التى بدأت تُشكل ملامح العالم الجديد وابتدأ كلام خبراء ومنظّرى العلاقات الدولية عن العالم متعدد الأقطاب، الذى بدأ يتشكل، وكانت ملامحه ظاهرة، أما بالنسبة للحديث عنه بهذه الدقة وهذا التحديد، وهذا التوافق فى الاتجاهات، فلم يبدأ إلا بعد أول طلقة فى الحرب الروسية الأوكرانية.

انهيار المعسكر الاشتراكى وتفككه لم يكن فى مصلحة توازن القوى.. وأحدث خللاً كبيراً جداً فى العلاقات الدولية

متى يمكن أن يكتمل تشكّل الأقطاب أو القوى الجديدة التى أشرت إليها؟

- تشكّل هذه الأقطاب ظهر بالفعل، والتوافق حول الملامح الأمنية من قضايا العالم بينها واضح، ومواقفها واضحة، فهذه القوى التى فى الشرق وفى الجنوب (الدول النامية)، بما فيها الصين، التى تطلق على نفسها دولة نامية، قادرة على أن تدافع عن مصالحها.

وتلتقى وتتوافق على مصالح أمنية لا ينبغى الجور عليها، والشكل الاقتصادى لها واضح تماماً فى تجمع «بريكس» الذى يعكس قوى اقتصادية، وطبيعة التفاعلات داخله تقوده أن يكون منظمة اقتصادية مختلفة تماماً، ستتنازع القوة مع المنظمات الاقتصادية الغربية التى فرضت إرادتها على دول الجنوب، ودول الجنوب تبحث عن التمويل العادل، وعن الحق العادل فى التنمية، وعن إعادة النظر فى ديون دول الجنوب المكبلة بها نتيجة رغباتها فى تحقيق معدلات تنمية لشعوبها، وتبحث عن تبادل تجارى عادل، ورفع قيمة العملات، وعن أسواق مفتوحة حقيقية، وأنت تتكلم عن منظمة ستعيد هيكلة التفاعل الاقتصادى، وهذه ملامح الدول، سواء دول بريكس أو الدول الأخرى التى تكلمنا عنها سابقاً، فمصالحها تتلاقى، وأهدافها الأمنية واضحة وكذلك أهدافها الاقتصادية.

هل تعدد الأقطاب أفضل لإدارة العالم؟

- فى اعتقادى أن القطبية الثنائية هى التى ستسود، أو من الممكن أن تكون ثلاثية بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، ولكن كل ذلك مرتبط بتطور التفاعلات السياسية والعسكرية للمناطق الأمنية الملتهبة الموجودة على الأرض، لأن شكل العالم بعد الخروج من هذه الأزمات سيتغير، وكذلك طبيعة القوى التى ستكون موجودة فى العالم ستتغير، وقد لا تجد الولايات المتحدة فى المشهد، فطبيعة التفاعلات السياسية والاقتصادية والتفاعلات فى المناطق الأمنية العسكرية الملتهبة فى هذه اللحظات يمكن أن تقود لتغيير كثير من ملامح القوى الموجودة فى العالم، العظمى منها والكبيرة.

حل مشكلات العالم

معنى أن يدار العالم وفقاً لإرادة واحدة، فإنك ستفرض قيمك ونسقك وهويتك وثقافتك وقراراتك، وهذا الأمر لا يحقق إلا مصالح هذا الطرف، ويتنافى مع الحقوق الطبيعية للشعوب. ولنا أن نتساءل إلى أين قاد النظام الدولى العالم حتى الآن؟ لم نرَ إلا سياسات تمييز تعبر عن الكيل بمعيارين، وإلا فلماذا كل هذا الدعم لأوكرانيا، فى مقابل لا دعم للقضية الفلسطينية، هذا أمر يستحق التساؤل، فالموضوع يرتبط بإرادة الطرف القوى حتى هذه اللحظة، وعلى العالم أن يدرك أن استمرار هذا التغول فى استخدام القوة غير المبرر فى محاولة فرض الإرادة لتغيير الحدود الطبيعية للشعوب وللدول، أمر قد ينذر بحرب عالمية أوزارها ستكون كثيرة.

مقالات مشابهة

  • اختيار منتجع الباتروس بلو سبا بالغردقة كأفضل منتجعات نظام الإقامة الشاملة كليا فى مصر للسوق الروسى Ultra All-Inclusive Resorts
  • وزراء خارجية دول البريكس تقترح حلا للصراع الروسى الاوكرانى
  • رئيس «السياسة الدولية»: الأحادية كارثة حلت بالعالم.. وتتنافى مع حقوق الشعوب
  • نجلاء الراوي: سفاح التجمع انتقل من العالم الافتراضي كمقدم محتوى إلى عالم الجريمة
  • فناء العالم بيد عجوز أمريكا
  • غدا.. انطلاق فعاليات "برنامج صيف الرياضة" في الظاهرة
  • آخر ما نشرته ضحية سفاح التجمع: عائلتى كانت السبب فى الحالة التى وصلت لها
  • الخارجية الروسية: لقاء بوتين مع وكالات الأنباء الدولية سيساعد العالم في معرفة الحقيقة
  • سموحة يتقدم فى دورى الشطرنج
  • ميتروفيتش يتخطى جيرو في قائمة أفضل الهدافين الدوليين