سمو أمير البلاد يقوم بزيارة إلى النادي الكويتي الرياضي للصم
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مساء اليوم بمعيته سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى النادي الكويتي الرياضي للصم.
حيث كان في استقبال سموه وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الدولة لشؤون الاتصالات داود سليمان معرفي والمدير العام للهيئة العامة للرياضة يوسف عبدالله البيدان ورئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للصم أنور منيف الحربي.
وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه كلمة بهذه المناسبة (هذا نصها): “بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخوة والأبناء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، نسعد في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الكريم وجريا على العادة السنوية الحميدة أن نلتقي بالأخوة والأبناء في النادي الكويتي الرياضي للصم لنتبادل معهم التهاني والتبريكات بهذا الشهر الفضيل أعاده الله على الأمتين الإسلامية والعربية وكويتنا العزيزة وشعبها الكريم بالخير واليمن والبركات.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد اعتزازنا بإخواننا وأبنائنا في النادي الكويتي الرياضي للصم وفخرنا بهم وتقديرنا لجهودهم التي برهنوا بها على قدرتهم على تحقيق الإنجازات.
وإننا لنقدر كذلك الدور الكبير الذي يؤديه النادي الكويتي الرياضي للصم مؤكدين حرص دولة الكويت على رعايتهم ودعمهم من خلال توفير منظومة راقية من الخدمات تقدم لهم إيمانا منا بأنهم جزء لا يتجزأ من ثروتنا الحقيقية ورأس مالنا البشري وأنهم شركاء في مسيرة نهضة وطننا الغالي.
الأخوة والأبناء لقد رسختم بقدراتكم ومهاراتكم أنه لا إعاقة بالإرادة والرياضة وأنكم قادرون على تحقيق الأهداف والطموحات.
ونسجل في هذا المقام إشادتنا بكم ومباركتنا لكم على إنجازاتكم خلال الفترة الماضية على المستوى المحلي ورفعكم راية الكويت عالية خفاقة في المحافل الرياضية على الصعيدين الإقليمي والدولي بحصولكم على مراكز متقدمة في ألعاب البولينغ والرمح وكرة القدم صالات مقدرين مواصلتكم التعاون مع أجهزة الدولة والجهات الداعمة تحقيقا لمصالح أبناء النادي واستمرار التعاون الخارجي مع الاتحادات المناظرة ومشاركتكم في المؤتمر العربي الأول لنشر لغة الإشارة الذي أقيم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة العام الماضي.
ونوجه القائمين على النادي ومؤسسات الدولة المعنية بتوفير متطلبات منتسبيه الرياضية والثقافية والاجتماعية والصحية والتوعوية والنهوض بمهاراتهم وقدراتهم ليواكبوا مستجدات العصر الحديث وتوفير الأجهزة والتقنيات والبرامج التي تساعدهم على التواصل والتفاعل مع المحيطين بهم وبخاصة ما يتعلق بسلامتهم.
وفي الختام لكم منا جميعا التحية والسلام راجين لكم دوام التميز وتحقيق المنال داعين الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة كويتنا الغالية ورفع شأنها وازدهارها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما ألقى رئيس النادي الكويتي الرياضي للصم كلمة بهذه المناسبة.. جاء فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. وبعد،،، يسعدني ويشرفني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني الموقرين أعضاء مجلس إدارة النادي وجميع منتسبي النادي بفرعيه الرجال والفتيات أن أزف لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وإلى أصحاب المعالي الوزراء والحضور الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك سائلين المولى عز وجل أن يعيده على سموكم وعلى الشعب الكويتي الكريم وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
يسرني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني الموقرين أعضاء مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للصم والذي يمثل كل فئة الصم في دولة الكويت أن أتقدم لسموكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان والتقدير لتشريفكم لنا بزيارة ينتظرها كل أبنائك وبناتك الصم في مقر ناديهم. هذه الزيارة التي ننتظرها بشغف وحب كبيرين في هذا الشهر المبارك فرحين بلقاء سموكم الكريم هو شرف عظيم وخير دليل على حرصكم للاطمئنان على أبنائكم والوقوف على احتياجاتهم واهتمامكم في رفع مستوى الرياضة في الكويت عامة ورياضة الصم بشكل خاص. ولقد أكدتم في خطاباتكم السامية على أهمية الاستثمار في العنصر البشري لإعداد شباب يتمتع بقدرات تنافسية لتحقيق الإنجازات في المحافل الدولية فهم الثروة الحقيقية والرصيد الدائم للكويت.
لتحقيق رؤية سموكم حفظكم الله ورعاكم وعلى خطى توجيهاتكم السامية وبفضل دعمكم الكريم فقد شارك النادي في العديد من البطولات الدولية وحقق فيها مراكز متقدمة وتشرفنا برفع علم الكويت في المحافل الدولية متمنين لسموكم دوام الصحة وموفور العافية آملين أن نكون عند حسن ظنكم فزيارتكم الأبوية وسام فخر وشرف ومصدر بهجة وسعادة بالغة لأبنائكم الصم.
مبارك عليكم الشهر الفضيل وعساكم من عواده وكل عام وأنتم بخير”.
وتم خلال هذه الزيارة إهداء سموه حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد تفضل سموه رعاه الله بالتوقيع على سجل الشرف.
هذا وقد رافق سموه حفظه الله في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.
المصدر كونا الوسومالنادي الكويتي الرياضي للصم سمو أمير البلادالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: سمو أمير البلاد سمو أمیر البلاد هذه الزیارة حفظه الله
إقرأ أيضاً:
قصة أصحاب الكهف كما وردت في القرآن الكريم.. تفاصيل الرحلة والإيمان والثبات
قصة أصحاب الكهف كما وردت في القرآن الكريم.. تفاصيل الرحلة والإيمان والثبات
تظل قصة أصحاب الكهف من أبرز القصص القرآنية التي تناولت معاني الإيمان والثبات واللجوء إلى الله، وقد ورد ذكرها بتفاصيل دقيقة في سورة الكهف، لتكون عبرة للأجيال ودليلًا على قدرة الله ورحمته بمن آمنوا به. وتعرض السطور التالية عرضًا شاملًا للقصة كما جاءت في المصادر الإسلامية، مع إبراز أهم الدروس والعبر المستفادة منها.
من هم أصحاب الكهف؟ذكر الله أصحاب الكهف في قوله:
(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)، مبينًا أن القصة نفسها آية من آيات قدرته.
تشير الروايات إلى أنهم مجموعة من الشبان نشؤوا في بيئة تعبد الأصنام، بينما امتلأت قلوبهم بالإيمان بالله، فرفضوا السجود لغيره رغم بطش الملك "دِقْيَانوس" الذي أجبر الناس على عبادة الأوثان.
وتوضح الآية:
(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)،
أن الإيمان كان العامل الأساسي في قوتهم وصمودهم، وأن الله زادهم هداية وثباتًا.
تذكر المصادر أن الفتية خرجوا من مدينتهم في يوم عيد لأهلها، وشاهدوا طقوس السجود للأصنام، فأنكروا ذلك في نفوسهم، واتفقوا على الهروب بدينهم. ولجؤوا إلى كهف يقع في جبل أو وادٍ يطلق عليه اسم "الرقيم".
وورد في القرآن:
(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ)،
وفي ذلك بيان لسبب لجوئهم، إذ لم يستطيعوا إعلان توحيدهم بين قومهم، فخافوا على دينهم وعلى أنفسهم من بطش الملك الجبّار.
توجه الفتية إلى الله بالدعاء قائلين:
(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا).
طلبوا الرحمة والستر، وأن يجعل الله عاقبتهم إلى خير. الدعاء هنا يعكس يقينهم وثقتهم المطلقة بالله، وأنه وحده القادر على حمايتهم من ظلم قومهم.
حماية الله لهم في الكهفيذكر القرآن أن الله ضرب على آذانهم بالنوم:
(فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا)،
فناموا نومًا عميقًا لا يسمعون فيه شيئًا، واستمر نومهم أكثر من ثلاثة قرون، كما ورد في قوله تعالى:
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا).
وتظهر في القصة آيات أخرى من قدرة الله لحفظ أجسادهم، منها:
ميل الشمس عن كهفهم فلا تؤذيهم بحرارتها.تقليب أجسادهم يمينًا وشمالًا لئلا تتآكل الأرض من تحتهم.ظهورهم كأنهم مستيقظون رغم أنهم نيام.هذه التفاصيل جاءت في الآيات:
(وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ)
و
(وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ).
بعد نوم طويل، بعثهم الله من جديد دون أن يشعروا بالسنوات التي مرت. وعندما استيقظوا ظنوا أنهم ناموا يومًا واحدًا أو بعض يوم. شعروا بالجوع، فأرسلوا واحدًا منهم إلى المدينة لشراء الطعام.
كان معهم نقود قديمة، وعندما استخدمها صاحبهم في السوق أثارت دهشة الناس، فأدركوا أن أمرًا خارقًا قد حدث. وانتشر خبرهم بين أهل المدينة الذين كانوا قد أصبحوا مؤمنين بالله.
تعامل الناس مع أصحاب الكهفبعد أن عرف أهل المدينة قصتهم، عظموا شأنهم واعتبروهم آية من آيات الله، ففكر بعضهم في بناء مسجد على باب كهفهم، كما ورد في قوله تعالى:
(لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا).
وقد بيّنت المصادر الإسلامية أن بناء المساجد على القبور ليس من تعاليم الإسلام، لكنه حدث في الأمم السابقة.
صفات أصحاب الكهف كما ذكرها القرآنتضمنت القصة عددًا من صفات الفتية، منها:
الإيمان الراسخ بالله.الشجاعة في رفض الشرك.اليقين والثقة بالله.الهروب من الفتنة.التضحية بكل شيء لأجل العقيدة.الصحبة الصالحة التي تعين على الثبات.جاء ذلك في قوله تعالى:
(وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).
تحمل القصة الكثير من المعاني الإيمانية التي تهم المسلم في حياته اليومية، ومن أهمها:
الثبات على الحق وقت الفتن.اختيار الرفقة الصالحة التي تزيد الإيمان.تقديم العقيدة على شهوات الدنيا.اللجوء إلى الدعاء عند الشدائد.الأخذ بالأسباب قبل التوكل على الله.الابتعاد عن مواطن الفتنة قدر الإمكان.الصبر على البلاء.اليقين بأن حفظ الله أقوى من أي قوة أرضية.الاعتماد على الله في مواجهة الظلم.التحري في طلب الرزق الطيب.أهمية الكتمان في أوقات الخوف.القصة تبرز أن الله يحفظ عباده المؤمنين، وأن الفتية رغم قلتهم وضعفهم، جعلهم الله مثالًا للثبات، وخلد قصتهم لتكون عبرة للأمم.
معنى القصة في واقع المسلم اليومتؤكد القصة أن الالتزام بالدين يحتاج إلى صبر وشجاعة، وأن طريق الإيمان ليس سهلًا، خاصة عندما يجد الإنسان نفسه غريبًا في مجتمعه بسبب تمسكه بالقيم. لكنها تشير أيضًا إلى أن رحمة الله تحيط بمن يلجأ إليه.
وتبرز القصة قيمة الهوية الإيمانية، وأهمية الثقة بالله في مواجهة الظروف الصعبة، وأن الانتصار الحقيقي يبدأ من طهارة القلب وصدق التوجه إلى الله.