مستقبل العمل في ظل الثورة الذكاء الاصطناعي.. فوائد وتحديات
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تقدم مركز معلومات مجلس الوزراء تحليلًا مفصلًا حول التقدم الكبير الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من الصعب في بعض الحالات تمييز إنتاجه عن إنتاج البشر.
وفي تقرير بعنوان "مستقبل الصناعات كثيفة العمالة في ظل الذكاء الاصطناعي"، يشير المركز إلى التطورات السريعة في التكنولوجيا، وانخفاض تكلفة الإنتاج، واعتماد الصناعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، مشيرًا إلى أن الاقتصادات العالمية قد تكون على أعتاب ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي التي قد تغير بشكل جذري مكان العمل.
ويعتبر التقرير أن هناك فوائد محتملة كثيرة للذكاء الاصطناعي، ولكن مع وجود مخاطر كبيرة تحتاج إلى معالجة فورية، ويمكن للسياسات والحوار الاجتماعي أن يلعبا دورًا مهمًا في التخفيف من هذه المخاطر دون التنازل عن الفوائد.
وبالنسبة لظاهرة البطالة التكنولوجية الجماعية، فإن التوقعات تشير إلى أنها غير مرجحة، حيث أشارت توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2019 إلى أن الاتجاهات الكبرى مثل الرقمنة والعولمة وشيخوخة السكان قد تعمل على إعادة تشكيل سوق العمل، وبالرغم من بعض المخاطر المتعلقة بجودة الوظائف والشمولية، إلا أن معدلات التوظيف كانت في تلك الفترة عند مستويات قياسية في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويختتم التقرير بتعريف الذكاء الاصطناعي على أنه نظام قائم على الآلة يمكنه التأثير على البيئة، ويمكنه إنتاج توقعات أو توصيات أو قرارات، وهو يعتمد على البيانات والمدخلات البشرية أو الآلية لإدراك البيئات الحقيقية أو الافتراضية، مما يؤدي إلى تشكيل نماذج تحليلية بطريقة آلية، ويستخدم الاستدلال النموذجي لصياغة خيارات النتائج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ثورة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.