نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا للكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل، أشار فيه إلى أن المسؤولين الأمنيين في دولة الاحتلال قلقون من المس بالعلاقات مع الولايات المتحدة، على خلفية تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال الكاتب في المقال، إن "الحرب في قطاع غزة تقلصت إلى قتال في معركتين، العملية في مستشفى الشفاء والعملية الأصغر التي بدأت في مستشفى الأمل في خانيونس"، مستدركا: "لكن وجه المعركة ستمليه الآن أحداث أخرى على رأسها شبكة العلاقات الصعبة بين الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل.



وأضاف أن "العلاقات الصعبة مع أمريكا تحولت إلى قطيعة مكشوفة بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو من أجل إسرائيل في مجلس الأمن. في حين أعلن نتنياهو، عن ذلك بصورة غير مسبوقة بأنه ينوي الغاء سفر بعثة سياسية إلى واشنطن".


واعتبر أن "الإدارة الأمريكية تركز انتقادها للحرب في ثلاثة بنود رئيسية. أولا، الصعوبات في تزويد المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. ثانيا، حجم مبالغ فيه من قتل المدنيين. ثالثا، التهديدات المستمرة لنتنياهو باحتلال رفح"، على حد قوله.

ولفت إلى أن "نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس وصفت القيام بعملية إسرائيلية محتملة في رفح بـ "الخطأ الشديد"، موضحا أن هذه الأمور نضجت خلال شهرين والرئيس الأمريكي أظهر الصبر الكبير لدعمه للحرب بعد 7 أكتوبر، ولكننا الآن وصلنا إلى نقطة الغليان".

وقال إن "الأزمة الجديدة تتركز حول قرار مجلس الامن الذي تم اتخاذه أمس والذي دعا إلى وقف اطلاق النار في شهر رمضان وإطلاق سراح فوري للمخطوفين"، مشيرا إلى أن "صيغة القرار لم تكن مرضية لإسرائيل لأنها لم تربط بشكل قاطع العمليتين ببعضهما".

وأضاف أن "نتنياهو توقع أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو، وعندما تبين في الظهيرة بأن الأمريكيين ينوون للمرة الأولى الامتناع عن التصويت وليس المعارضة، نشر مكتب رئيس الحكومة تهديد استثنائي: الوزير رون ديرمر ورئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي لن يسافرا إلى واشنطن".

ولفت إلى أن "نتنياهو رتب شخصيا خروج البعثة في محادثة هاتفية في الأسبوع الماضي مع الرئيس جو بايدن، بهدف علني وهو تسوية الاختلافات في الرأي حول العملية في رفح. هذه كانت يمكن أن تكون الزيارة الإسرائيلية الثانية الهامة في واشنطن هذا الأسبوع، حيث يوجد هناك الآن وزير الدفاع يوآف غالنت ويناقش مع مستضيفيه طلبات إسرائيل المستعجلة للحصول على مساعدات أمنية إضافية".

وشدد على أنه "لم يكن من المفاجئ أن تهديد إسرائيل لم يغير موقف بايدن"، موضحا أن الرئيس الأمريكي سوف يتدبر أمره بدون هذه الزيارة.

واعتبر أن السؤال الآن هو "كيف ستتدبر إسرائيل أمرها؟".

وكشف الكاتب الإسرائيلي، أن "وجود قلق كبير لدى قيادة جهاز الأمن في إسرائيل من تفاقم سوء العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتدهور في مكانة تل أبيب الدولية".

وأشار إلى أن الخوف، الذي يشارك فيه كل من يتولون المناصب الرسمية، هو من أننا في بداية إجراءات ستستمر لسنوات وسيكون من الصعب وقفها. وهي من شأنها أن تعرض إسرائيل للمقاطعة وتقديم ضباط للمحاكمة في لاهاي وبرود العلاقات مع دول صديقة".


وأوضح المقال أن "نتنياهو نجح في إغضاب الإدارة الأمريكية وحكومات صديقة أخرى في الغرب مرة تلو الأخرى خلال 15 شهر من حياة حكومة اليمين المتطرفة التي شكلها في نهاية 2022. الاستياء في الغرب ازداد مع ازدياد تعقد الحرب في غزة ورفض نتنياهو مناقشة التسوية السياسية لليوم التالي للحرب".

ولفت إلى أنه "في المحادثات مع نظرائهم الإسرائيليين اشتكت الشخصيات الرفيعة الأمريكية من أنهم لا يعرفون ما الذي يريده نتنياهو، لكن الحقيقة هي أن رغبة نتنياهو واضحة جدا. ففي وضعه الحالي البقاء السياسي هو الآن قيمة عليا، وإذا كان استمرار الحرب حتى من خلال الادعاءات المتزايدة ضد إسرائيل على خرق قوانين الحرب الدولية، هو الذي سيضمن بقاءه في الحكم فهو مستعد لذلك بالضبط".

واعتبر أن "كل الوسائل مباحة لدى نتنياهو، وضمنها كما يبدو تأخير آخر لعقد صفقة التبادل. هذا السلوك يثير الشكوك لدى معظم أعضاء مجلس الحرب تجاه خطوات نتنياهو فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، وفيما يتعلق بالعملية المخطط لها في رفح وبخصوص المفاوضات حول الصفقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو بايدن غزة امريكا غزة نتنياهو الاحتلال بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: الحرب على غزة “عبثية” وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط

#سواليف

شدد المحلل العسكري الإسرائيلي #آفي_يسسخروف، على أن العدوان المتواصل على قطاع #غزة “لن يؤدي إلى نتائج جديدة”، واصفا إياه بأنه ” #حرب_عبثية ” تكرر ذات المسارات التي اتبعتها “إسرائيل” منذ اندلاع #الحرب في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.

وقال يسسخروف، في مقال نشره بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “الجيش الإسرائيلي سيواصل تعزيز قواته في غزة ضمن حملة ’ #عربات_جدعون ‘، وسيسيطر مجددا على معاقل حماس وأحياء سكنية ومخيمات لاجئين، وسيواصل استهداف المسلحين وقادة الحركة بمساعدة استخبارات الشاباك وأمان”.

وأشار إلى أن العملية “قد تؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من عناصر حماس”، لكنها ستترافق أيضا مع “مزيد من الأبرياء الذين سيُقتلون، وبيوت ستُهدم، وأحياء ستُسوى بالأرض”، مشبها المشهد المتوقع في مناطق كدير البلد والبريج والمغازي بما جرى سابقا في رفح وخانيونس.
ولفت يسسخروف إلى أن ” #حماس لا تزال واقفة على قدميها، ولا تظهر أي استعداد للاستسلام أو تحرير المخطوفين”، مضيفا أن “كل من يتوقع نتيجة مختلفة للفعل ذاته، تنتظره خيبة أمل”.

مقالات ذات صلة مصدر حكومي .. القصاص من قتلة الشهيد الكساسبة أصبح قريبا 2025/05/23

وانتقد يسسخروف التوجه الحكومي الذي يتحدث عن “تغيير السياسة” أو “الاحتفاظ بالأرض”، مشددا على أن “ليس للجيش الإسرائيلي القدرة البشرية للسيطرة الدائمة على كل شارع أو مخيم في القطاع”، وأن هذا التوجه سيجعل دولة الاحتلال مسؤولة عن تقديم المساعدات لمليوني فلسطيني على أساس دائم.

وتساءل يسسخروف “ما هو هدف إسرائيل في الحملة الحالية؟ هل هو فقط تحرير المخطوفين؟”، مشيرا إلى أن “الحرب تُدار حاليا لأسباب سياسية تخدم بقاء حكومة نتنياهو، حتى وإن كان الثمن هو المزيد من القتلى الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين”.
وأكد المحلل العسكري أن “الهدف الحقيقي يجب أن يكون تحرير المخطوفين وتقويض حكم حماس وضرب قدراتها العسكرية”، لكنه أضاف أن “الحملة الحالية قد تُلحق ضررا جزئيا بالجناح العسكري لحماس، لكنها لن تؤدي إلى سقوط الحركة، ما دامت إسرائيل تمتنع عن وضع خطة لليوم التالي”.

وختم يسسخروف مقاله بالقول: “مجرد القرار الإسرائيلي بعدم البحث في مرحلة ما بعد الحرب، لا يعمل إلا على مساعدة حماس في جهودها للبقاء”.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ
  • كاتب إسرائيلي: احتمال إلغاء مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت فرصة ذهبية لنا
  • إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحاته عن معارضي نتنياهو
  • واشنطن بوست: حلفاء إسرائيل يهددون بقطع العلاقات التجارية بسبب غزة
  • الولايات المتحدة الأمريكية ترفع رسميًا العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من الولايات المتحدة الأمريكية
  • كاتب إسرائيلي يشن هجوما لاذعا على وزراء حكومة نتنياهو.. مهرجون ودجّالون
  • محلل إسرائيلي: الحرب على غزة “عبثية” وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط
  • محلل إسرائيلي: الحرب على غزة عبثية وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط