الوطني الحر: ندعو المقاومة للقيام بكل ما يجب لتجنيب المدنيين خطر التعرّض للقصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عقدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل فبحثت جدول أعمالها وأصدرت البيان الآتي:
1 - يرحّب التيار الوطني الحر بقرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن ويتمنى أن يدخل حيّز التنفيذ الفعلي في غزة وأن تنسحب مفاعيله على لبنان الذي لايزال عرضةً لاعتداءات اسرائيلية آخرها قصف على بلدة الهبّارية الجنوبية مما ادّى إلى استشهاد 7 أشخاص في مركز للإسعاف وغارات على البقاع ، اضافةً إلى التشويش الخطير على مطار بيروت.
ويدعو التيار المقاومة للقيام بكل ما يجب لتجنيب المدنيين في كل لبنان وتحديداً في قرى الجنوب والبقاع الحدودية، خطر التعرّض للقصف الإسرائيلي، ويطالب التيار الجيش والمقاومة وقوات الطوارئ بإجراء كل ما يلزم لطمأنة الأهالي مع التفهم لحقّهم في رفض اي إستدراج للحرب يهدد حياتهم وومتلكاتهم ويذكّر التيار ان الإحتضان الوطني والشعبي هو واجب بالدفاع عن لبنان، ولكنّه يبقى خياراً عندما يتعلّق الأمر بساحات أخرى.
2 - مع تأكيد التيار على الإستعداد الدائم للتشاور في الإستحقاق الرئاسي وتلبية أي حوار مفيد وهادف للتوصّل الى انتخاب رئيس للجمهورية يتم التوافق عليه ليعمل على حماية لبنان وبناء دولته، يدعو التيار الى الإسراع في اجراء العملية الانتخابية وهو واجب دستوري على رئيس المجلس النيابي واعضائه وخاصةً في الظروف الحالية، لأن التمادي في الفراغ أصبح خطراً على وجود الدولة وعلى الوحدة الوطنية.
كما يذكّر التيار انه ليس متفرّجا ازاء إستمرار إنتهاك الدستور على يد حكومة لاميثاقية وناقصة الشرعية بما لذلك من إنعكاسات خطيرة على مستقبل الشراكة بين اللبنانيين . كذلك يجهد التيار لوقف المجزرة الدستورية الحاصلة غير انه لا يلقى التجاوب الكافي من القوى السياسية المعنية بذلك.
3 - يرحب التيار بالمشاورات الجارية في بكركي ويأمل في صدور وثيقة وطنية للحفاظ على لبنان ورسالته ونموذجه وميثاقه وصيغته ويعمل للاتفاق على إجراءات عملانية تتفق عليها القوى المجتمعة لضمان حماية وحدة لبنان واحترام الشراكة المتوازنة في الدولة، ولمواجهة خطر إقصاء المسيحيين واظهار حجم الرفض لما يجري من مماطلة في إنتخاب الرئيس وضرب صلاحياته وتغييب الشراكة في غيابه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» في اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر: الحفاظ على البيئة واجب شرعي وإنساني
أكِّد مجمع البحوث الإسلاميَّة في اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر والجفاف، الذي يوافق السابع عشر مِن يونيو كل عام، أنَّ الاهتمام بالبيئة ورعاية مواردها الطبيعيَّة واجبٌ شرعيٌّ وإنسانيٌّ، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام قد دعا منذ قرون إلى إعمار الأرض، وعدم الإفساد فيها، والحفاظ على توازنها، بوصفها نعمةً إلهيَّةً ومسئوليَّةً مشتركةً بين البشر جميعًا.
وبين المجمع أنَّ الدِّين الإسلامي الحنيف قد حذَّر مِنَ الإفساد في الأرض بكل صوره، ومنها: الإهمال البيئي، والتعدِّي على الغابات والمياه والتُّربة، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾، مشيرًا إلى أنَّ الشريعة الإسلاميَّة جعلتْ إحياء الأرض الميتة مِن أعمال البر، كما رسَّخ النبي ﷺ هذه المعاني في الحديث الشريف: « إنْ قامتِ السَّاعة وفي يَدِ أحدِكم فَسِيلَةٌ، فإنِ استطاع ألَّا تقومَ حتَّى يَغرِسَهَا فليَغرِسْها »، في دلالة واضحة على أنَّ الإصلاح البيئي عملٌ لا يتوقَّف حتى في أشد لحظات المصير الإنساني حرجًا.
وشدد المجمع على أنَّ التصحُّر والجفاف تهديدٌ مباشِرٌ للأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي وحياة الأجيال المقبِلة، لافتًا إلى أنَّ الدِّين الإسلامي يربط بين العبادة والسلوك البيئي، ويحثُّ على ترشيد استهلاك المياه، وحماية الغطاء النباتي، والعمل الجماعي؛ مِن أجل وَقْف زَحْف التصحرُّ، وصَوْن حقِّ الإنسان في بيئة نظيفة وآمنة.
ودعا في هذا السِّياق إلى تفعيل الوعي البيئي مِن خلال المنابر الدِّينيَّة والإعلاميَّة والمؤسَّسات التعليميَّة، وتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعيَّة بوصفها أمانةً في أعناقنا جميعًا، مشدِّدًا على أهميَّة الشراكة بين المؤسَّسات الدِّينية والتعليميَّة والمجتمعيَّة في بناء وعي مسئول يُدرِكُ خطورة التصحُّر، ويسعى بجِدٍّ إلى ترسيخ مبدأ رعاية البيئة؛ حفاظًا على الحاضر، وصيانةً للمستقبَل.