نقلت صحيفة هآرتس عن رسالة بعثت بها المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه يجب البدء في تجنيد المتدينين الحريديم من بداية الشهر المقبل.

وجاء في مضمون الرسالة بأنه يتعين على "سلطات التجنيد التصرف فيما يتعلق بإجراءات التجنيد لمن تم تأجيل الخدمة المقدمة لهم بموجب القانون أو من بلغ سن التجنيد من الحريديم مع ترك طريقة التنفيذ لاحقا".

كما أفادت الرسالة بأن الحكومة لن تتمكن من تحويل أموال الموازنة لمراكز ومدارس المتدينين لمن لا ترسل طلب التجنيد ومن هم غير المتجندين.

وأضافت الصحيفة أن مكتب النائب العام الإسرائيلي كان قد عارض محاولة حكومة بنيامين نتنياهو تمديد الموعد النهائي لمشروع قانون تجنيد اليهود المتزمتين الحريديم.

وكان ديوان المظالم قد طالب بتمديد تقديم الطلب حتى ظهر اليوم الخميس، وهو ما اعتبرته الصحيفة صفعة من المستشارة القضائية لرئيس الحكومة نتنياهو.

الانسحاب من الحكومة

وسبق أن ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الأحزاب الدينية في الائتلاف الحاكم هددت بالانسحاب في حال تبني قانون جديد للتجنيد يلغي الإعفاء الذي كان يتمتع به اليهود المتدينون.

وأضافت الصحيفة أن أحزاب المتدينين اليهود تهدد بالانسحاب من الحكومة في حال تم تحديد نسبة من سيُفرَض عليهم التجنيد بمشروع القانون الذي تحاول الحكومة إقراره.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قادة الأحزاب الحريدية قولهم -خلال لقاء مع نتنياهو- إن المطالب بوضع حد لإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية تتعارض مع اتفاق تشكيل الائتلاف.

وأضاف قادة الحريديم أن هناك خشية من أن يطلب منهم الحاخامات الانسحاب من الحكومة في حال تم إقرار قانون جديد يلغي الإعفاء.

وكانت حكومة نتنياهو اليمينية قد سعت الى سن قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، مما فتح الباب على مصراعيه أمام تفاعلات في إسرائيل بين مؤيد ومعارض مما ينذر بأزمة داخل حكومة الطوارئ.

وضع حد للإعفاء

وفي حين تعارض الأحزاب الدينية المساس بمبدأ إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، يطالب وزراء بينهم عضو مجلس الحرب بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لبيد بوضع حد لهذا الإعفاء.

والأحد الماضي، هدد عضو مجلس الحرب بيني غانتس بالانسحاب في حال أقر الكنيست مشروع قانون يبقي على إعفاء المتدينين من التجنيد بالجيش، ومن واشنطن أعلن غالانت أنه لن يؤيد مشروع القانون في صيغته الحالية التي تبقي على إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

أما زعيم المعارضة فقد هاجم نتنياهو وقانون التجنيد في صيغته الحالية، ودعا لبيد أعضاء حزب الليكود إلى معارضة مقترح القانون الذي وصفه بقانون التهرب من التجنيد.

ومنذ 2017، أخفقت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شُرّع عام 2015، وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية معتبرة أنه يمس بـ"مبدأ المساواة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من الخدمة العسکریة فی حال

إقرأ أيضاً:

الحكومة توافق على صرف بدل السهر والنوبتجيات للصيادلة ضمن قانون المهن الطبية

وافقت الحكومة رسميًا على إدراج الصيادلة ضمن الفئات التي تحصل على مقابل بدل السهر والنوبتجيات، وذلك في إطار التعديلات المُقترحة على قانون تنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية، والخاص بالعاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة.

وتضمن القرار الحكومي إضافة الصيادلة بحد أقصى 10% من المتواجدين على رأس العمل، بحيث يحصلون على نفس المعاملة المالية المقررة للأطباء المقيمين فيما يخص بدل السهر والنوبتجيات.

أطراف من "سلام جوبا" تطالب بإشراك الوساطة.. خلافات توزيع السلطة تؤجل اكتمال الحكومة بالإنفوجراف.. الحكومة تستعرض جهود توطين وتعزيز صناعة السيارات في مصر ضمن استراتيجية وطنية طموحة طلب نيابي لإعادة المداولة بمشروع القانون

جاء هذا التعديل في ضوء طلب إعادة مداولة تقدمت به النائبة إيرين سعيد خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، حيث طالبت بتعديل المادتين 14 و15 من مشروع القانون المقترح، مؤكدة ضرورة إدراج الصيادلة ضمن الفئات المستحقة للبدل، لتجنب التمييز بين أعضاء الفريق الصحي الذين يؤدون نفس الجهد.

وأشارت النائبة إلى أن القانون نص على منح الفريق الصحي مقابلًا عن بدل السهر، دون أن يشمل الصيادلة، على الرغم من أنهم من العناصر الأساسية في المنظومة الصحية ويقدمون خدمات متواصلة تتطلب السهر والمبيت.

وزير الصحة: التعديل يراعي العدالة ويعكس التعاون بين الحكومة والنواب

من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، أن الحكومة استجابت لتكليف مجلس النواب بإجراء دراسة مالية شاملة بشأن إضافة الصيادلة والفنيين الصحيين للمستفيدين من بدل النوبتجيات.

وأوضح أن الدراسة كشفت إمكانية توفير اعتمادات مالية تسمح بصرف هذا البدل للصيادلة، شرط ألا يتجاوز المستفيدون نسبة 10% من العاملين الفعليين بالمؤسسات الصحية، مع معاملتهم ماليًا على غرار الأطباء المقيمين.

وأشار عبد الغفار إلى أن القرار يعكس حالة التفاهم والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدًا أن الحكومة تدعم كل ما يعزز العدالة والمساواة داخل منظومة الرعاية الصحية.

 

إشادة برلمانية بالتجاوب الحكومي

وفي ختام الجلسة، تقدمت النائبة إيرين سعيد بالشكر لرئيس مجلس النواب ورئيس لجنة الصحة ووزير الصحة على تجاوبهم السريع مع المطالب النيابية، وموافقتهم على إدراج الصيادلة ضمن الفئات المستحقة لبدل السهر والنوبتجيات.

وأكدت أن هذه الخطوة تسهم في رفع الروح المعنوية للعاملين بالقطاع الصحي، وتعزز من كفاءة الأداء داخل المستشفيات، خاصة مع التحديات المتزايدة التي تواجه المنظومة الطبية.

مقالات مشابهة

  • نظام امتحانات جديد.. تعديلات قانون التعليم تسمح بإعادة المحاولة برسوم رمزية
  • إسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار الجيش باستدعاء عشرات الآلاف للخدمة
  • مجلس النواب يوافق على ضوابط تقاعد أعضاء هيئة التعليم لسن المعاش
  • الحكومة توافق على صرف بدل السهر والنوبتجيات للصيادلة ضمن قانون المهن الطبية
  • نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن: ملتزمون بإعادة المختطفين وإنهاء قدرات حركة الفصائل الفلسطينية العسكرية
  • الحكومة مهددة بعد الإعلان عن استدعاء آلاف الحريديم للخدمة العسكرية
  • مع صدور حكم الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم.. ممثل الملاك: الدعاوى القضائية سقطت بعد وفاة الخصم.. وممثل المستأجرين: به بارقة أمل
  • التزامات جديدة لمزاولي المهن الطبية فى القانون الجديد
  • برلمانية:تخصيص 3 مليارات جنيه للعلاج على نفقة الدولة يؤكد التزام الحكومة برعاية المصريين
  • بعد قليل.. الدستورية تفصل في دعوى بطلان تحصيل الرسوم القضائية