نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا تناولت فيه الانقسام الإسرائيلي حول أولوية هدفي الحرب في غزة، وهما القضاء على حركة حماس أم العمل على إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن "الكثيرين يعتقدون أن إسرائيل لا يمكنها التوفيق بين الهدفين، وهو ما بدا جليا في تباين مواقف الإسرائيليين بهذا الشأن".



وقال زفيكا مور الذي اختطف نجله إيتان (22 عاما) خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إنه "لا يستطيع دعم اتفاق لوقف إطلاق النار، من شأنه أن يسمح لحماس بالسيطرة على قطاع غزة، حتى لو كان ذلك سيحرر ابنه الأكبر".

على النقيض من ذلك، قالت إيرا بن عمو أرغمان، وهي إسرائيلية لديها أصدقاء اختطفوا كأسرى، إن "الأولوية الأولى يجب أن تكون إطلاق سراح الرهائن، حتى لو كان ذلك يعني ترك حماس في السلطة".



وتصاعدت الانقسامات في الوقت الذي تتفاوض فيه تل أبيب مع حماس، عبر الولايات المتحدة ومصر وقطر، بشأن وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يستمر 6 أسابيع، ويشهد إطلاق سراح 40 أسير إسرائيلي، بينهم أطفال ومسنين ومرضى ونساء، إلى جانب عدد من المجندات.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي في شركة "كيفون غلوبال ريسيرش" ومقرها القدس، ميتشل باراك بقوله: "الهدفان يتعارضان مع بعضهما البعض، وكلاهما لا يمكن أن يحدث"، مضيفا أنه "لا يوجد جانب سيكون سعيدا هنا".

ما الهدف الذي يحظى بالأولوية؟
قال 47 بالمئة من اليهود الإسرائيليين المشاركين في أحدث استطلاع عام حول هذه القضية، أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في يناير، إن إسرائيل "يجب أن تعطي الأولوية لتحرير الرهائن"، في حين قال 42 بالمئة أنها "يجب أن تضع تدمير حماس أولا".

ووجد الاستطلاع أن أولئك الذين يفضلون إطلاق سراح الرهائن "صوتوا إلى حد كبير لصالح أحزاب اليسار أو الوسط"، في حين أن أولئك الذين يفضلون تدمير حماس "أيدوا الأحزاب اليمينية والدينية".

ووضع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو القضاء على حماس وتحرير الأسرى كهدفين للانتصار في الحرب، لكن محللين أكدوا أن "التوفيق بينهما يعد مهمة شبه مستحيلة".

فمن جهة، هناك إسرائيليون من الوسط واليسار ومعظم عائلات الأسرى، الذين أصبحوا قوة سياسية منذ بدء الحرب، وهم على استعداد لدفع ثمن باهظ من أجل حريتهم.

ويزعم هؤلاء، وفق الصحيفة، أن الدولة "لديها واجب أخلاقي أساسي تجاه الرهائن، والذي إذا تم انتهاكه من شأنه أن يقوض شعور المواطنين بالأمان في المستقبل المنظور"، ويقولون أيضا إنه "يمكن قتال حماس في المستقبل، لكن الرهائن قد يموتون في الوقت الحاضر".



لكن الجناح اليميني في الاحتلال وهم القاعدة السياسية لنتنياهو، يعارضون أي اتفاق يسمح لحماس بالبقاء في السلطة، ويطلق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين المتورطين بعمليات قتل للإسرائيليين، لأنه يعرض أمن "إسرائيل" القومي وحياة الإسرائيليين والجنود في المستقبل للخطر.

ويقولون إنه يجب إطلاق سراح الأسرى "من خلال إجبار حماس على إطلاق سراحهم، نتيجة الضغط العسكري".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن "علماء اجتماع اعتبروا أن الانقسام بين الليبراليين والمحافظين في إسرائيل، حول الثمن الذي يجب دفعه لتحرير الرهائن، يعكس وجهات نظرهم الأساسية حول العلاقة بين المواطنين والدولة".

وقال الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة تل أبيب، مناحيم موتنر، إنه "بالنسبة للعديد من المتدينين والإسرائيليين اليمينيين، فإن المجموعة والدولة فوق الفرد. فالفرد من المفترض أن يخدم الجماعة".

أما بالنسبة لتيار اليسار في إسرائيل، وفق موتنر، فإن "الدولة أولاً وقبل كل شيء، هي أداة للحفاظ على حياتنا (مواطنيها)".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانقسام الحرب حماس الأسرى الاحتلال حماس الأسرى الاحتلال انقسام الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك.. عدة دول تدعو حماس والاحتلال إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر عدد من الدول، بيانًا مشتركًا اليوم الخميس، بما في ذلك الولايات المتحدة والأرجنتين وإسبانيا وألمانيا والبرتغال والبرازيل وبلغاريا وبولندا وتايلاند والدنمارك ورومانيا وصربيا وفرنسا وكندا وكولومبيا والمملكة المتحدة والنمسا، بشأن عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.

وجاء في البيان، الذي نشر علي الموقع الالكتروني للبيت الأبيض، "بصفتنا قادة دول قلقة للغاية بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك العديد من مواطنينا، فإننا نؤيد تماما التحرك نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المطروحة الآن على الطاولة وعلى النحو الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024. لا وقت لنضيعه وندعو حماس إلى إغلاق هذا الاتفاق، وأن تكون إسرائيل مستعدة للمضي قدما، والبدء في عملية إطلاق سراح مواطنينا."

وأضاف البيان: "نلاحظ أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تأهيل غزة إلى جانب ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين وفرص لتحقيق سلام طويل الأمد وحل الدولتين. في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وحماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذه الصفقة وجلب الطمأنينة لأسر رهائننا، وكذلك لأولئك الموجودين على جانبي هذا الصراع الرهيب، بما في ذلك السكان المدنيون. حان الوقت لانتهاء الحرب وهذه الصفقة هي نقطة البداية اللازمة."

مقالات مشابهة

  • بلينكن سيزور إسرائيل بينما تنتظر الولايات المتحدة رد "حماس" على اقتراح وقف إطلاق النار
  • بينما تتكثف جهود التوصل لهدنة.. بن غفير يدعو لـمنع الوقود وتقليل المساعدات لغزة
  • بينما تتكثف جهود التوصل لهدنة.. بن غفير يدعو لـمنع الوقود وتقليل المساعدات إلى غزة
  • بينما تتكثف الجهود للتوصل لهدنة.. بن غفير يدعو لـمنع الوقود وتقليل المساعدات إلى غزة
  • بايدن: أعتقد بأن نتانياهو يصغي إلي
  • إسرائيل : لم نتلق رد حماس حول اقتراحنا لتبادل الأسرى
  • بيان مشترك.. عدة دول تدعو حماس والاحتلال إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار
  • بينها أميركا.. بيان من 17 دولة يدعو قادة إسرائيل وحماس للقبول بمقترح وقف إطلاق النار
  • ‏البيت الأبيض: الدول تدعو حماس إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
  • الخارجية القطرية: ننتظر موقفاً إسرائيلياً واضحاً على عرض بايدن بشأن غزة