أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة “حرب نهاية العالم”
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
إسرائيل – انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وسياسته، مؤكدا أن حكومته باتت تشكل خطرا وتشن حربا بلا هدف، ودعا إلى إقالته في أسرع وقت.
وقال أولمرت في حوار مع “المجلة”، وهو من أشد منتقدي حكومة نتنياهو، إن رئيس الوزراء الحالي يقفز في الظلام، و”يجب إقالته في أسرع وقت ممكن.
وانتقد أولمرت الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل الثاني عشر من عام 2006 إلى عام 2009، وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، قائلا: “لا يدور في ذهن بن غفير وسموتريتش سوى فكرة هرمجدون (حرب نهاية العالم)”.
وأوضح أن الوقت قد حان لأن يكون للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة أفق سياسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هجمات 7 أكتوبر جعلت من الصعب على الإسرائيليين القبول بدولة فلسطينية.
وقال أولمرت إن “علينا إعادة بناء فكرة الدولة من جديد لأننا لا نريد لهذا الجيل الشاب، أحفادي، أن يعتقدوا أن المستقبل لا يمكن أن يكون سوى مستقبل حروب”.
وأضاف السياسي الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو ليس لديها خطة أو هدف من الحرب التي تشنها في قطاع غزة، كما أنها لا يمكنها أن تملك الإجابة، مشيرا إلى أنه لن يحدث تدمير كامل وشامل لـحركةالفصائل، لأن حركة الفصائل هي فكرة حالها كحال أي أيديولوجيا، وسيكون هناك دوما شبان فلسطينيون يحملون السلاح ويطلقون النار ما لم يكن هناك توجه سياسي، كما نأمل، ما لم يكن هناك صعود سياسي، وما لم تكن هناك استراتيجية معينة توفر لستة أو سبعة ملايين فلسطيني نوعا من الأفق السياسي الذي يساعد في خلق زخم جديد.
وتعليقا على تصريح نتنياهو بأنه “الوحيد الذي يستطيع منع قيام الدولة الفلسطينية” قال أولمرت: “لسوء الحظ، التفسير الوحيد لذلك يعني احتلالاً للأبد، و”هذا الموقف، من بين أسباب مختلفة، يعزز قناعتي بضرورة إقالته فورا. إن معارضتي للحكومة الإسرائيلية تنبع من عدم رغبتها الواضحة في البحث عن حل قابل للتطبيق. سأخبركم بشيء: لم أكن بالطبع لأدعمهم بشكل مباشر لو أنهم اقترحوا استراتيجية سياسية ليست مرادفة بطبيعتها للاحتلال الذي لا نهاية له، ولكنني كنت سأميل أكثر إلى الاستماع”.
المصدر: المجلة
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي
البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي:
في عهد البشير، هيمنت أزمة دارفور وسفك الدماء فيها على الأجندة العالمية، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام الغربية. بكى المشاهير والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية على معاناة شعب دارفور، وبدا أن قلوبهم قد تحطمت بسبب الفظائع.
أما الآن، وبينما تعاني دارفور من أهوال أشد وطأة علي يد الجنجويد – إبادة جماعية، وتطهير عرقي، واستعباد جنسي، وبيع النساء في الأسواق – فإن هؤلاء الذين كانوا يومًا من دعاة العدالة يلتزمون الصمت وكأن ما يحدث في دارفور قضية تافهة .
يكشف هذا الصمت حقيقة مؤلمة: لم يكن قلقهم يومًا على شعب دارفور. لم يكن الغضب والدموع ومليارات الدولارات التي أُنفقت مدفوعة بتعاطف حقيقي، بل بأجندة سياسية تهدف إلى إسقاط نظام البشير – أجندة لا علاقة لها بحق سكان دارفور في العيش بسلام.
هذا البوست عن النفاق العالمي وان التدخل الأجنبي مشكوك فيه حتي حينما يتدثر برداء الإنسانية أو المدنية أو الديمقراطية. مزايا نظام البشير وحسناته وسيئاته قضايا أخري لا يدخل فيها هذا البوست فقد فصلنا فيها ثلاثين عاما.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب