أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخميس، أن النجاح في تنفيذ خطط ومهام الحكومة والسلطات المحلية مرهون بالتوافق والعمل بروح الفريق الواحد، في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد.

 

جاء ذلك خلال رئاسته إجتماعا مشتركا للحكومة وقيادات السلطات المحلية، بحضور رئيس مجلس الوزراء احمد بن مبارك.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن العليمي أعرب عن امله في ان يمثل اللقاء محطة تحول نحو العمل الجماعي وتشارك المسؤوليات والادارة الرشيدة للموارد والخدمات في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد تحت ضغط التوقف المستمر للصادرات النفطية والتداعيات الكارثية للهجمات الحوثية على سفن الشحن البحري، والتجارة الدولية.

 

وأشار إلى لقاءاته بالسلطات القضائية وقيادات الدولة خلال الأيام الماضية، مضيفا: "أكدنا لمختلف السلطات والفعاليات انه لا يمكن أن يكون هناك نجاحا الا بالتوافق والعمل بروح الفريق الواحد وفي المقدمة السلطة التنفيذية التي تمثلونها أنتم في هذا الاجتماع".

 

وشدد الرئيس على ان الانسجام بين كافة السلطات هو مسار حتمي من اجل مواجهة التحديات وتعزيز الجبهة الداخلية لحماية المكاسب المحققة، واحداث نقلة متقدمة في المعركة ضد قوى الانقلاب والارهاب كأولوية جماعية.

 

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى اهمية هذه اللقاءات في تعزيز التواصل بين مختلف مكونات السلطة، وجسر الفجوة بين المؤسسات المركزية والمحلية، الناجمة عن استمرار حرب جماعة الحوثي وتداعياتها الكارثية على موارد الدولة والاوضاع المعيشية، خصوصا بعد اعتداءاتها على المنشآت النفطية، وصولا الى تصعيدها الاخير في البحر الاحمر، والمياه الاقليمية.

 

واكد الحاجة لخطط استراتيجية مرحلية وطويلة المدى تحفظ لمستويات السلطة ادوارها القانونية، ولكي تكون هي الحكم والمؤشر لتقييم اداء مؤسسات الدولة على كافة الاصعدة.

 

وأردف: "يجب ان نحسم مسألة العلاقة بين السلطة المركزية والمحلية، والاجراءات المطلوبة لإنهاء اي تباينات، واعادة رسم ادوارها واختصاصاتها المخولة وفقا للقانون".

 

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي نريد ان نستمع في مثل هذه الاجتماعات للمعوقات والحلول معا، وفي المقدمة مؤشرات واقعية ومنهجية بشأن اتجاهات الاوضاع وفي المقدمة اسعار الصرف، والسلع الاساسية، والفرص المتاحة لكبح التضخم، وضمانات استدامة الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة.

 

وأعرب الرئيس عن امله في ان تكون سياسات السلطات المحلية واضحة وموجهة بشكل فاعل نحو أولوية الامن والاستقرار، وتحسين الخدمات، والجاهزية العالية لمواجهة، وردع أ ي تهديدات.

 

وقدم رئيس مجلس الوزراء احمد بن مبارك، خلال اللقاء، عرضا للموقف الاقتصادي والمالي، وخطة إنفاق الموازنة العامة، والاستحقاقات المطلوبة لتحسين وصول الدولة الى كافة مواردها السيادية.

 

واستمع الاجتماع الى مداخلات اعضاء الحكومة والمحافظين التي تركزت حول اولويات ومتطلبات المرحلة وسبل تشارك القرار والسياسات القطاعية، خصوصا على صعيد تنمية الموارد والخدمات الاساسية، والتدخلات الإغاثية.

 

وفي نهاية الاجتماع وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل فريق يضم وزراء المالية والادارة المحلية، والخدمة المدنية ووزير الدولة محافظ عدن، ومحافظي تعز، وصنعاء، وذلك لاستخلاص التوصيات والمعالجات والرفع بها لاتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة بشأنها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن اليمن المجلس الرئاسي الحكومة الحرب في اليمن رئیس مجلس القیادة الرئاسی

إقرأ أيضاً:

قيادي كردي بارز: لا تنازل عن مطلب اللامركزية في محادثاتنا مع دمشق

دمشق- قال القيادي الكردي البارز بدران جيا كورد لوكالة فرانس برس الإثنين 26 مايو 2025، إنه "لا يمكن التنازل" عن مطلب التعددية اللامركزية في إدارة النظام السياسي في سوريا، في وقت يعتزم وفد من الإدارة الذاتية التوجه "قريبا" الى دمشق لاستكمال المحادثات مع السلطة الانتقالية.

وقع الطرفان اتفاقا في 11 آذار/مارس، يقضي "بدمج" كافة المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية، ويُفترض استكمال تطبيقه بحلول نهاية العام.

إلا أن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الاعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوع في سوريا. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، فيما ردت دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.

وأكد جيا كورد أن "سوريا لامركزية تعددية ديموقراطية هي الحل الأمثل لجميع القضايا العالقة راهنا". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا يمكن إدارة فسيفساء المجتمع السوري بنظام سياسي يحتكر جميع الصلاحيات ولا يعترف بخصوصية المناطق والمكونات".

وأضاف "هذا الطرح سيكون من القضايا الأساسية للتفاوض، ولا يمكن التنازل عنه".

وتعتزم لجنة تمثل مختلف الأحزاب الكردية التوجه "قريبا الى دمشق لمناقشة القضية الكردية وكيفية تضمين حقوق الشعب الكردي دستوريا"، وفق القيادي، من دون تحديد موعد الاجتماع.

وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

ونص الاتفاق كذلك على أن المكون الكردي "مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية".

وحذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشهر الحالي من أن "المماطلة" في تنفيذ الاتفاق "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد. واعتبر تنفيذه "عملية معقدة وحساسة لكنها ضرورية".

وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

ورغم التباينات القائمة، أشار بدران جيا كورد إلى أن "حوارنا مستمر مع الحكومة السورية الموقتة"، موضحا أنه يطال "ملفات صعبة ومعقدة" ويتطلب "مدّ المزيد من جسور الثقة بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى".

وشدد على أن "التفكير المركزي لإدارة القضايا (العالقة) من دون قبول شراكة حقيقية وتوزيع الأدوار والصلاحيات بين المركز والمناطق، يجعل من المفاوضات عملية صعبة وتسير ببطء".

وتسيطر الإدارة الذاتية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج السلطة الجديدة في دمشق الى مواردها.

وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من دحره من آخر معاقل سيطرته عام 2019.

وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه الشرع الشهر الحالي في الرياض "بتحمل مسؤولية مراكز اعتقال" مقاتلي التنظيم المتطرف، الذين يحتجز المقاتلون الأكراد الآلاف منهم، عدا عن أفراد عائلاتهم.

وواشنطن، التي رفعت عقوباتها عن سوريا وفتحت صفحة علاقات جديدة معها، "من المشجعين والمسهلين لعملية التفاوض الجارية مع دمشق"، وفق القيادي الكردي.

وأوردت الرئاسة السورية في بيان عقب لقاء الشرع المبعوث الأميركي الى سوريا توم باراك في اسطنبول السبت، إن الجانبين أكدا "ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية، يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، مع بحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة".

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القيادة يصل موسكو للبحث في العلاقات الثنائية وتطورات اليمن والمنطقة
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يجري أول زيارة إلى موسكو
  • الرئيس العليمي يصل موسكو ويدلي بتصريح صحفي
  • الرئيس العليمي يزور موسكو للقاء الرئيس الروسي
  • وفد من كلية القيادة والأركان المشتركة يزور مجلس الدولة
  • قيادي كردي بارز: لا تنازل عن مطلب اللامركزية في محادثاتنا مع دمشق
  • الرئيس العليمي يستقبل مسؤولاً أوروبيًا
  • وفد من كلية القيادة والأركان يطّلع على تجربة مجلس الدولة
  • بوشكيان: إنجاز انتخابي يؤكد قدرة الدولة على الصمود والعمل رغم الأزمات
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع رئيس هيئة فولبرايت التعاون المشترك