السياحة: الاستعانة بخبير من الأمم المتحدة لتطوير المقاصد الاستشفائية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
عقدت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة اجتماعاً افتراضيا عبر تقنية زووم، مع ممثلين من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، لبحث سبل التعاون للاستعانة بأحد الخبراء الدوليين المتخصصين من جانب المنظمة لإعداد استراتيجية متكاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية في المقصد المصري وإعداده كمنتج يُمكن تسويقه عالمياً وتحقيق العائد الاقتصادى المتوقع منه ولاسيما في ضوء تنامى الأهمية الاقتصادية لهذا المنتج على مستوى العالم.
شارك في الاجتماع أحمد الوصيف رئيس لجنة تسيير الأعمال بالاتحاد المصري للغرف السياحية، وعلاء عاقل رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت الفندقية، بحضور المستشار القانوني لوزارة السياحة والآثار، وريهام سمير معاون وزير السياحة والآثار للشئون الخارجية، ودينا عزت الخبير التسويقي ومستشار الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للتسويق، وسهير مصطفى عضو بالإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
يأتي ذلك في إطار سياسات الوزارة نحو دراسة تطوير منتجات سياحية متخصصة لاستقطاب شرائح جديدة من السائحين.
وخلال الاجتماع، استعرضت نائب مستهدفات الوزارة من هذه الاستراتيجية التي سيتم إعدادها، والتباحث في الخطوات المقترحة لتنفيذها، لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية تستهدف تحديد مقومات منتج السياحة الاستشفائية في مصر وسبل الاستفادة منها ولاسيما بالمقاصد السياحية المصرية التي تزخر بمقومات طبيعية فريدة تساهم في تعزيز هذا المنتج والنهوض به، فضلاً عن تحديد الأسواق السياحية المستهدفة وآليات التسويق والترويج الملائمة والفرص الاستثمارية المتاحة له خلال السنوات المقبلة، إلى جانب آليات ربط منتج السياحة الاستشفائية بالمنتجات السياحية الأخرى التى يشتهر بها المقصد المصرى بما يُساهم في أن تحظى مصر بالمكانة التي تستحقها وتكون مقصداً سياحياً جاذباً لشريحة السائحين المسافرين بغرض السياحة الاستشفائية.
كما أوضحت أن العمل على إعداد هذه الاستراتيجية يأتي بناءً على توجيهات وزير السياحة والآثار للخروج بخارطة طريق واضحة بمستهدفات محددة ومتطلبات للنهوض بمنتج السياحة الاستشفائية لتعزيز العائد الاقتصادي منه وتعظيم المكانة التنافسية للمقصد المصري مقارنة بالمقاصد الأخرى الرائدة في هذا المجال.
وفى هذا الإطار، أضافت نائب الوزير أن الوزارة عملت أيضاً بالتنسيق مع الجهات المعنية بوضع واعتماد الضوابط والمعايير المنظمة للنُزل البيئية (Ecolodges) خاصة فى المناطق التى تزخر بمقومات طبيعية استشفائية مثل العيون الكبريتية والدفن بالرمال لتقنين وضع النزل البيئية فى تلك المناطق وضمان جودة خدماتها المقدمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غادة شلبي السياحة السياحة الاستشفائية الاتحاد المصري للغرف السياحية السیاحة الاستشفائیة السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
صراحة نيوز- أطلقت جماعة عمان لحوارات المستقبل، اليوم السبت، مبادرة متخصصة حول السياحة العلاجية في الأردن، بهدف تسليط الضوء على واقع هذا القطاع الحيوي، والتحديات التي تواجهه، وطرح رؤى عملية للنهوض به وتعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية.
وقال رئيس الجماعة بلال حسن التل، خلال مؤتمر صحفي، إن المبادرة تأتي ضمن جهود «حوارات عمان» الرامية إلى تقديم حلول عملية للتحديات الوطنية، مؤكداً أن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الواعدة التي يمتلك الأردن فيها مزايا تنافسية حقيقية، ما يستدعي منحها اهتماماً أكبر لتعظيم أثرها الاقتصادي.
وأوضح التل أن الفريق الصحي في الجماعة أجرى دراسة شاملة لواقع السياحة العلاجية وسبل تطويرها، خلصت إلى إطلاق هذه المبادرة التي تدعو إلى دعم حكومي منظم وتكامل السياسات ذات الصلة، بما يسهم في استثمار الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها القطاع.
من جانبها، أكدت عضو الفريق الصحي في الجماعة، الدكتورة الصيدلانية رانيا بدر، أن الأردن يتمتع بسمعة إقليمية ودولية مرموقة في مجال الرعاية الصحية من حيث الجودة والتكلفة، مستنداً إلى بنية تحتية متقدمة وكوادر طبية مؤهلة عالمياً، مشيرة إلى تصنيف المملكة كإحدى الوجهات الطبية البارزة على مستوى العالم.
وأشارت بدر إلى إنجازات طبية نوعية حققها الأردن، من بينها إجراء أول عملية قلب مفتوح عام 1972، وأول عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي عام 2021، إضافة إلى اعتماد منظمة السياحة العالمية الأردن مركزاً للسياحة العلاجية عام 2023، وتوليه رئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية عبر جمعية المستشفيات الخاصة.
واستعرضت بدر أنواع السياحة العلاجية في الأردن، والتي تشمل السياحة الطبية والاستشفائية والتجميلية، لافتة إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الرسمية أطلقت الاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية للأعوام 2023–2027، التي ركزت على التنظيم والتشريعات، وتوحيد الإجراءات، وإعداد حزم علاجية تنافسية، وتحسين بيئة الاستثمار والتسويق.
وبيّنت أن النظام الصحي الأردني يعد من بين الأكثر تطوراً في المنطقة، حيث تقدر النفقات الصحية بنحو 6.73 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أن عدد السياح العلاجيين بلغ نحو 92,776 زائراً حتى نهاية أيار الماضي، بزيادة 16.5 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، مع توقعات بتجاوز العدد 230 ألف زائر خلال العام الحالي.
وأضافت أن السياحة العلاجية تسهم بنحو 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتدر قرابة مليار دينار سنوياً، في حين ينفق السائح العلاجي ما بين ثلاثة إلى خمسة أضعاف إنفاق السائح العادي، ما ينعكس إيجاباً على قطاعات الصحة والسياحة والفندقة والنقل والتجارة.
وتطرقت بدر إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وفي مقدمتها الضغط على الموارد الصحية والحاجة إلى تنسيق أكبر بين الجهات المعنية، مؤكدة أن المبادرة توصي بتعزيز الدعم الحكومي، وتطوير الكوادر، وتسهيل الإجراءات، وضمان الجودة، وتحسين تجربة المرضى، بما يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة في السياحة العلاجية.
وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز التشاركية والتعاون بين وزارتي الداخلية والصحة، لتسهيل إجراءات دخول المرضى والمرافقين، ضمن خطة عمل متكاملة تسهم في زيادة أعداد السياح العلاجيين ورفد الاقتصاد الوطني بالعملة الأجنبية