«الشربيني».. عالم مصري يتحدى أورام القولون العصبي بتقنية الفراغ الثالث
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الدكتور محمد الشربيني.. أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني واستشاري مناظير الجهاز الهضمي، ليس طبيبا عاديا متخصصا في هذا المجال، بل هو طبيب متميز رفع رأس مصر عاليا في علاج الكثير من أمراض الجهاز الهضمي عن طريق ما يسمى بمناظير الفراغ الثالث ليكون أول طبيب مصري يجري منظار تداخلي ويعالج مرض " الاكليزيا" أو الارتخاء المريئ بدون تدخل جراحي وذلك عام ٢٠١٨.
ليس ذلك فحسب بل تفوق الشربيني في مجال العلاج بمناظير الفراغ الثالث ليجري مؤخراً مع فريقه الطبي وبالتعاون مع فريق طبي صيني منظار بهذه التقنية الحديثة وينجح في استئصال ورم حجمه ١٢ سم من المريئ لشاب يبلغ من العمر ١٥ عاما.
«الأسبوع»، التقت الدكتور الشربيني ليوضح لنا ما هي هذه التقنية؟، وكيف يمكن العلاج بها؟ حيث قال، إن «مناظير الفراغ الثالث تقوم على خلق فراغ بين طبقات الجهاز الهضمي عن طريق حقن مادة في جدار الجهاز الهضمي لعنب تمدد في الجدار يجعله أكثر سمكا حتى يمكن للطبيب من خلال المنظار التنقل بين طبقات الجهاز الهضمي وعمل نفق في الطبقة الثالثة من جدار الجهاز الهضمي وعمل نفق لمعالجة العديد من الأمراض ومنها «الاكليزيا» والأورام لافتا إلى أن هذه العملية تسمى «ster»
وأوضح الشربيني أنه وفريقه بدأوا إجراء هذا النوع من المناظير في عام ٢٠١٨ هو والدكتورة شيماء الخولي والدكتور كريم عصام ليجرون ١٥٠٠ عملية بهذه التقنية الحديثة
وأشار إلى انضمام عدد من الأطباء إلى الفريق بعد تدريبهم على إجراء هذه التقنية، وهم د.هاني حجاج و، د.عبير عوض ود.كيرليس يوسف، لافتا أن التدريب مازال مستمرامع الأجيال الصاعدة
وبمناسبة أن شهر مارس هو شهر التوعية بأورام القولون، دعا الشربيني كل من يشعر بأعراض مثل القئ المستمر أو صعوبة في البلع، أو فقدان الوزن بدون أي مبرر، أو تغير عادات الإخراج إلى التوجه الطبيب المختص فورا، مؤكدا أنه حتى الإنسان السليم الذي لا يعاني من الأعراض السابق ذكرها، إذا بلغ الخمسين عليه إجراء منظار قولوني للتأكد من سلامة القولون والاكتشاف المبكر لأي ورم لأنه يساعد في علاجه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمراض الباطنة الشربيني عالم مصري الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
رمضان الرواشدة يدعو إلى “ملء الفراغ الإعلامي”
صراحة- دعا الكاتب السياسي رمضان الرواشدة إلى عدم تركِ الفضاءِ الإلكترونيِّ للرواياتِ الّتي تشكّكُ في الأردن، مطالبا بتطبيق نظرية” ” ملء الفراغ”، حيث إنَّ غيابَ المعلومةِ والروايةِ الأردنية من الحكومةِ ومسؤولي الإعلام، سيعطي المجالَ لغيرِنا بإغراقِ وسائل الإعلام الخارجية ومواقع السوشال ميديا برواياتِهم المُضلِّلة.
وقال الرواشدة في محاضرة له في إربد بعنوان “دور الإعلام في توجيه الفكر الوطني الأردني ” بدعوة من حزب التنمية الوطني مساء الاثنين” مع تنامي قوّةِ السوشال ميديا، واعتبارها بديلاً عن الإعلامِ التقليديِّ، يستقي الناسُ منها معلوماتِهم، فقد شهدنا محاولاتٍ كثيرةً لدولٍ وتنظيماتٍ عابرةٍ للحدودِ، وحساباتٍ حقيقيّةً وأخرى وهميّةً؛ لبثِّ رواياتِهم للإساءةِ للدولةِ الأردنيّةِ، قيادةً وحكومةً وشعباً، وقد تصدّى لهم الإعلامُ الأردنيُّ برواياتٍ حقيقيّةٍ أردنيّةٍ لمواقفِ الدولةِ؛ لتبديدِ كلِّ هذه الهجماتِ والإشاعات.
وأضاف الرواشدة “إنَّ هذا التطوّرَ يقتضي من الدولةِ، ومن كلِّ مؤسّساتِها وأذرعِها الإعلامية تقديم ِروايةٍ اردنية ذاتِ محتوىً ومعلوماتٍ، وبأدواتٍ فنّيّةٍ مُبهِرةٍ، حيث يلعب الفيديو والصورةُ والرسومُ المتحرّكةُ والغرافيك دوراً في جلبِ الجمهورِ إلى منصّاتِ التواصلِ الاجتماعيّ؛ لقراءةِ ومشاهدةِ المحتوى الّذي يتضمّنُ الروايةَ الأردنيّةَ، سواءٌ كانَتْ للأحداثِ الداخليّةِ أو عن المواقفِ السياسيّةِ الخارجيّةِ ممّا يجري حولَنا، ومن بينها الموقفُ الأردنيُّ المُشرِّفُ قيادةً وشعباً، في الوقوفِ مع الشعبِ الفلسطينيِّ الّذي يعاني الاحتلالَ والقتلَ والإبادةَ الجماعيّةَ والتهجيرَ في غزّةَ والضفّةِ الغربيّة.
وأكد الرواشدة “نملُكُ الإرادةَ السياسيّةَ العليا، ونملُكُ الأدواتِ الإعلاميّةَ للدفاعِ عن فكرِ الدولةِ الأردنيّةِ ومواقفِها من كلِّ القضايا ذاتِ الصلةِ بالأردنّ، وأوّلُها القضيّةُ الفلسطينيّةُ، ومثلما يُعتبَرُ الجيشُ والمخابراتُ والأجهزةُ الأمنيّةُ الأداةَ الحقيقيّةَ للدفاعِ عن حدودِ الوطنِ وسلامةِ مواطنيه، فإنَّ الإعلامَ يُعتبَرُ خطَّ الدفاعِ المساندَ لهم بالكلمةِ والصورةِ والفيديو وغيرِها”.
وقال الرواشدة ” إنّ الدولَ اليومَ تحاربُ بأدواتِها الإعلاميّةِ في الحروبِ الّتي لا تحتاجُ إلى جيوشٍ عسكريّةٍ جرّارة، وقد تمكّنت القوى العالميّةُ الاستعماريّةُ من التغلغلِ وهدمِ بُنيانِ العديدِ من دولِ العالمِ الثالثِ، من خلالِ تدفّقِ بثِّ المعلوماتِ المُضلِّلةِ عنها عبرَ استخدامِ الإعلامِ بشقّيه التقليديّ والحديث، مثلِ منصّاتِ التواصلِ الاجتماعيّ”.
وأكد الرواشدة على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام الأردنية في الدفاع عن الأردن وقال ” لقد واكبَ الإعلامُ الوطنيُّ الأردنيُّ كلَّ الأحداثِ المفصليّةِ الّتي واجهَتْها الدولةُ، والحقيقةُ الثابتةُ للجميع أنّه إعلامٌ وطنيٌّ بحقّ، وكان في طليعةِ المدافعينَ عن منظومةِ الأمنِ الوطنيّ الشامل، وخيرُ شاهدٍ على ذلك ما كانَتْ تلعبُهُ الإذاعةُ الأردنيّةُ والصحفُ في الستّينيّات والسبعينيّات؛ ردّاً على الحملاتِ الّتي استهدفَتِ الدولةَ: القيادةَ والشعب وثمة تلازمٌ وعلاقةٌ تشاركيّةٌ مهمّةٌ بينَ الرسالةِ الإعلاميّةِ الّتي يحملُها الإعلامُ الأردنيّ في الدفاعِ عن قيمِ الدولةِ وأفكارِها الوطنيّة، وبينَ منظومةِ الأمنِ الوطنيّ الشامل، وهذا يجعلُ منها وسائلَ إعلامٍ ذاتَ مصداقيّةٍ في نظر الشعبِ والدولِ المحيطةِ بنا.
وفي ختام الندوة التي أدارها أمين عام الحزب الدكتور ناظم عبابنة أجاب الرواشدة على أسئلة الحضور.