شهدت مساجد محافظة الفيوم حضورا كثيفا من المصلين لآداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة العشرون من ليالي شهر رمضان المبارك، بحضور أئمة الأوقاف والعلماء.

وخلال صلاة التراويح تحدث العلماء عن فضائل الشهر الكريم، وذلك في إطار جهود مديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".

خاطرة حول فضل العشر الأواخر من رمضان خلال صلاة التراويح  بالفيوم 

وشهد مسجد أبو داوود بمدينة الفيوم حضور المئات من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، والإستماع إلى الخطب الدينية التي يقدمها الأئمة والعلماء، حول الصدق في القول والعمل، وقام بإمامة المصلين فضيلة الشيخ طه النعماني القاريء بالإذاعة والتليفزيون.

وخلال اللقاء أكد العلماء أن العشر الأواخر من رمضان أيام وليالٍ مباركة، والشريعة الإسلامية الغراء جعلت لنا العديد من مواسم الخيرات التي تتضاعف فيها الحسنات، والتي يتدارك فيها المسلم ما فاته من تقصير في الطاعات، يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا”، ومن تلك النفحات شهر رمضان، ولعل ما يميز تلك الأيام المباركة أنها احتوت على ليلة هي خير من ألف شهر , كما قال ربنا سبحانه وتعالى : “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، فإذا كان القرآن الكريم قد عظم من فضل تلك الليلة المباركة وأعطاها مزيدًا من العناية، فأحرى بنا أن نأخذ القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلقد كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان بكل وسائل الخير، بالصلاة، وبقراءة القرآن، ومضاعفة الجود والكرم، حتى قالوا إنه كان أسرع بالخير من الريح المرسلة.

كما أشار العلماء إلى أن في هذه الأيام تتجلى النفحات الربانية من حيث إنها اشتملت على شعيرة من أهم الشعائر الدينية، ليس على المستوى الفردي فقط، بل على المستوى الفردي والجماعي، ألا وهي شعيرة صدقة الفطر، وهذه الصدقة تجبر الخلل والنقص الموجود في أعمال الشهر كما هو الحال في نوافل الصلاة، وأن الطاعة في هذه الأيام تتضاعف فيها الحسنات، فلنغتنم الأوقات الفاضلة التي جعلها الله (عز وجل) مواسم ونفحات، وأن على الإنسان أن يحدد هدفه في هذه الأيام تقديرا لشرفها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم التراويح رمضان العشر الأواخر الأوقاف صلاة التراويح بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها مضمونه: "قام إمام مسجد بقريتنا بالقنوت في صلاة الفجر؛ فادَّعى أحد المصلين أن ما قام به من القنوت في صلاة الفجر بدعة، وحدث خلافٌ بين المصلين في ذلك؛ فما حكم القنوت في صلاة الفجر؟".

لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا يدعو عليهم -أي أحياءٍ من العرب- ثم تركه، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم؛ فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما روي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم لا مطلق القنوت.

دعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة في العام الهجري الجديد 1447دعاء للحبيب في السنة الهجرية الجديدة 1447.. يصلح حاله ويوسع رزقه

والفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.

فإذا ألمَّتْ بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمن العلماء من رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر كالمالكية، ومنهم من عدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباء أو قحط أو مطر يضر بالعمران أو الزرع أو خوف عدو أو أسر عالم.

فالحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.

وعليه: فإن الاعتراض على قنوت صلاة الفجر بحجة أنه بدعة اعتراض غير صحيح؛ بالنظر إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من النوازل والنكبات والأوبئة وتداعي الأمم عليها من كل جانب وما يستوجبه ذلك من كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى عسى الله أن يرفع أيدي الأمم عنا ويرد علينا أرضنا وأن يقر عين نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنصر أمته ورد مقدساتها؛ إنه قريب مجيب.

هذا إذا أخذنا في الاعتبار تواصل النوازل وعدم محدوديتها، وأما من قال بمحدودية النازلة ووقتها بما لا يزيد عن شهر أو أربعين يومًا، فالأمر مبني على أن من قنت فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، ومن كان مقلدًا لمذهب إمام آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على من يقنت؛ لأنه لا ينكر المختلف فيه، ولأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد.

طباعة شارك ما حكم القنوت في صلاة الفجر القنوت في صلاة الفجر دعاء القنوت فى صلاة الفجر

مقالات مشابهة

  • بدء عزاء والد تامر عبد المنعم بمسجد عمر مكرم
  • صلاة الضحى.. خير عمل نبوي تستقبل به السنة الهجرية الجديدة
  • قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة
  • الحاجة وداد المعاني في ذمة الله
  • فضل صلاة الجماعة.. اعرف أقل عدد تنعقد به في البيت أو المسجد
  • محافظ الفيوم يشهد احتفال مديرية الأوقاف بذكرى الهجرة النبوية والعام الهجري الجديد 1447هـ بمسجد ناصر
  • تامر عبد المنعم يستقبل العزاء فى والده.. الخميس
  • بدء التوافد لأداء صلاة الجنازة على والد تامر عبد المنعم بمسجد عمر مكرم | بث مباشر
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟
  • هل صلاة الفجر سُنة أم فرض؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا