استقبلت الدكتورة شيرين محمد عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، وفد من المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية(OECD) برئاسة الدكتور الان بيك. 

توقيع بروتوكول بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية معهد بحوث الإلكترونيات يبحث سبل تسويق المخرجات البحثية

وبحث الطرفان أطر سياسات الابتكار والتكنولوجيا بين الجانبين، ضمن جهود المعهد لتعظيم الابتكار وتطوير خطط العمل القائمة للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة ونتائج الأبحاث العلمية ومخرجاتها التطبيقية.

وخلال اللقاء تم مناقشة أهم مشاريع معهد بحوث الإلكترونيات في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة، وكذلك بحث سبل التعاون بين المعهد والمنظمة في مجالات البحوث والتطوير، فضلًا عن إمكانية مشاركة المعهد في برامج المنظمة المختلفة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون الوثيق بين مختلف الجهات البحثية على المستويين المحلي والدولي، وتبادل الخبرات والتكامل بينها، كأحد محاور إستراتيجية الوزارة.

معهد بحوث الإلكترونيات يستفيد من خبرات المنظمة

وأكدت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أهمية التعاون مع المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات بوجه خاص وفي مجال المدن العلمية والابتكار بوجه عام، مشيرة إلى أن المعهد يسعى إلى الاستفادة من خبرات المنظمة في هذه المجالات، وتعزيز تبادل الخبرات بين الباحثين في مصر وخارجها.

وأشاد رئيس الوفد بقدرات معهد بحوث الإلكترونيات وإمكانياته في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وفي مجال دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة القائمة على المعرفة والابتكار، معربًا عن استعداد المنظمة للتعاون مع المعهد في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

وعلى هامش الزيارة، قام الوفد بجولة في معهد بحوث الإلكترونيات للاطلاع على مختلف مرافقه وأقسامه برفقه الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، وعدد من أعضاء هيئة البحوث بالمعهد، حيث تفقد الوفد معرض المخرجات والمنتجات النصف صناعية بالمعهد، حيث استمع لشرح تفصيلي من عدد من الأساتذة والباحثين بالمعهد، حول المنتجات واستخداماتها، ومنها جهاز مكافحة سوسة النخيل، جهاز الكشف عن الفيروسات، وحدة الخلايا الشمسية، وجهاز تحويل الطاقة، وجهاز للكشف والإنذار عن درجات الحرارة الزائدة لمحركات الاحتراق الداخلي وغيرها من المنتجات.

كما تناولت الزيارة معمل الواقع الافتراضي والمعزز، والذي يعرض معبد الكرنك والأقصر بتكنولوجيا الواقع الافتراضي، وعددًا من المعامل المركزية بالمعهد، منها: معمل تصنيع الدوائر المطبوعة، معمل XRD، معمل إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، معمل تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، معمل قياسات الامتصاص النوعي، معمل القياسات المليمترية، بالإضافة إلى زيارة المقر المؤقت للحاضنات التكنولوجية والشركات الناشئة، كما شملت الجولة زيارة مباني المدينة العلمية. 

وخلال الزيارة تم تقديم عرض للجهود البحثية التي يقوم بها السادة الباحثون بالمعهد، والتي نتج عنها منتجات أولية تساهم في حل بعض من المشكلات التي يواجها المجتمع المصري مثل القضاء على سوسة النخيل ومشكلة ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة وغيرها.

كما تم عرض مجهودات الوحدة ذات الطابع الخاص وما شهدته من تطوير أثر إيجابي على واردات المعهد خلال الثلاث سنوات الأخيرة، هذا إلى جانب عرض قدمته الشركات الناشئة المحتضنة بالمعهد ومنها شركة رانكر، وشركة بطاريتى، وشركة ريسايكل حيث تم مناقشة مجال عمل الشركات ومساهمة المعهد من خلال مدينته العلمية في دعم تلك الشركات.

وفي ختام الزيارة، أعرب الوفد عن إعجابه الشديد بالمجهودات التي يقوم بها المعهد ومدينته العلمية لتشجيع الابتكار وترسيخ مبادئه ودعم الشركات الناشئة وتربيطها بالجهات الصناعية والمستثمرين، مشيدين بمُبادرات المشروعات ذات المسار السريع والتي يتبناها المعهد، والتي تشجيع الباحثين من مختلف التخصصات على العمل سويًا تحت مظلة المشروع، كما أبدى الوفد إعجابه بمباني المدينة العلمية ومدى تقاربها من مثيلاتها العالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد بحوث الإلكترونيات رئيس معهد بحوث الإلكترونيات بحوث الالكترونيات شيرين محمد المنظمة الدولية المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي معهد بحوث الإلکترونیات الشرکات الناشئة فی مجال

إقرأ أيضاً:

بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بيانا مقتضبا، جاء فيه: "مرت عامات على الهجمات المروعة على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل". لم تكن الجملة طويلة، لكنها حملت ما يكفي لإشعال موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتبر الكثيرون، البيان، دليلا إضافيا على: "ازدواجية المعايير الدولية، وصمت أممي طويل الأمد، تجاه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث: حرب الإبادة الجماعية على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر".

وبحسب أحد التعاليق الغاضبة، فإنّه: "مر عامان منذ انكشاف حقيقة المنظمات الدولية التي أوهمت العالم الحديث أنها منار الديمقراطية وأداة الدفاع عن حقوق الإنسان". 

وأضاف آخر: "انكشفت الحقيقة أخيرا، لا صوت يُسمع لضحايا غزة، حتى منظمات حقوق الطفل... خانت الأطفال".
مرّ عامان على الهجمات المروّعة التي شنّتها حماس وجماعات مسلحة أخرى على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل.

يُعدّ قتل الأطفال وتشويههم واختطافهم انتهاكات جسيمة لحقوقهم.

لكل طفل، في كل مكان، الحق في الأمان والرعاية والحماية. pic.twitter.com/f9KsBg9P95 — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 6, 2025
أطفال بلا أسماء ولا صوت
منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الأهوج، على غزة قبل عامين، وثّقت مصادر فلسطينية، مختلفة، استشهاد أكثر من 67 ألفا و173 شخصا، بينهم 20 ألفا و179 طفلا. رقم لا يحمل اسما، ولا قصة، لكنّه كاف ليمزق قلب كل من لم تصبه البلادة، وذلك وفقا لما يقوله الغاضبين من المنظمة الدولية، التي يُفترض أنها تُعنى بكافة الأطفال دون تمييز.

تجدر الإشارة إلى أنّه في غزة المحاصرة، وفي قلب مستشفيات شبه منهارة، بين أروقة مظلمة، ووسط عجز طبي ومجاعات متفاقمة، يستشهد الأطفال بوتيرة مُتسارعة، أمام مرأى العالم وسمعه؛ وفي ضرب صارخ بكافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلّقة بحقوق الإنسان والطفل، عرض الحائط.

وفي وقت سابق، اعترف المتحدث باسم يونيسف، جيمس إلدر، في تصريحات صحفية، بـ"مقتل نحو 20 ألف طفل في غزة، بينهم ألف رضيع، ولم يتحرك العالم. هذا أمر لا يُصدق".

ثم أضاف المسؤول الأممي نفسه: "ثلث الولادات في القطاع أصبحت مبكرة، وهناك نقص شديد في الحاضنات، بل إن إدخال الحاضنات ممنوع، كما تُمنع المواد الغذائية من الدخول، ويُطلب من السكان، وبينهم آلاف الأطفال، أن يغادروا شمال القطاع... لكن إلى أين؟".

هل تغير شيء؟ 
البيان الأخير لليونيسف، جاء في وقت كانت فيه المنظمة نفسها تُطلق نداء استغاثة عاجل، تحذّر فيه من ارتفاع وشيك في وفيات الأطفال في قلب قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية الحاد، وانهيار المناعة لدى الرضع وحديثي الولادة.

وقال متحدث المنظمة، ريكاردو بيريس، إنّ: "الوضع حرج. نواجه خطرا حقيقيا بارتفاع عدد وفيات الأطفال، لأنهم لم يتناولوا الطعام بشكل صحيح، وفي الآونة الأخيرة، لم يتناولوه على الإطلاق". غير أنّ الغاضبين من المنظمة، أبرزوا أنّ: "التصريح الإنساني، لم يشفع للبيان".

وجاء في عدد من التعليقات على البيان، أنّه: "أمام المجازر، تبدو الكلمات مفرغة من قيمتها، خصوصا حين تتحدث عن معاناة "مجتمعات" في إسرائيل، دون أن تذكر صراحة المجزرة التي لا تغادر غزة منذ 730 يوما".

أوقفوا إطلاق النار الآن. https://t.co/afVkLKoHfY — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 1, 2025
مرآة الطفل الفلسطيني
"ما الذي يعنيه أن يُستشهد عشرات الآلاف من الأطفال، ثم تصدر المنظمات المعنية بحمايتهم بيانا منحازا لجلاّدهم؟" سؤال تكرّر كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، وأعاد إلى الأذهان أصواتا طالما حذّرت من تحوّل بعض المنظمات الأممية إلى أدوات تبرير، أو كيانات "صامتة" تُجيد البيروقراطية، أكثر مما تجيد الوقوف مع الضحية.

منظمة كير الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين، والأونروا نفسها، كانت قد اشتكت خلال الفترة نفسها من منع دخول إمدادات إنسانية، مؤكّدة أنّ: "بعضها عالق منذ شهور".

طفلة تذرف دموعها بحرقة بسبب الجوع

اغيثوا اطفال غزة.. غزة تموت جوعاً. pic.twitter.com/HQk6kjJlD3 — همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) July 20, 2025
"نواجه عراقيل في التسجيل، ولا نعلم حتى الآن متى وكيف سنتمكن من إدخال الغذاء والماء والمعدات الطبية"، أكّدت مديرة منظمة كير في فلسطين، جوليان فيلدفيك؛ بينما لم يعد الطفل الفلسطيني رمزا للمأساة، فقط، بل أصبح كما كتب أحد المغرّدين، "مرآة أخلاق هذا العالم".

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي البدء في زيادة عمليات التسليم مطلع الأسبوع المقبل، لكن ذلك سيعتمد على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق مناطق الإغاثة الآمنة. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، في بيان، إنه سيُسمح لشاحنات المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة و"المنظمات الدولية المعتمدة" والقطاع الخاص والدول المانحة بدخول غزة.


وأكّدت عدّة تعليقات أخرى، رصدتها "عربي21": "إن كان في وسع هذا العالم أن يشاهد مجازر كهذه، وأن يقفز فوقها، وأن يعاتب الضحية، أو على الأقل يتجاهل وجعه، فماذا تبقى من القيم؟ من الإنسان؟".

إلى ذلك، إنّ ما كُتب على بوابات المنظمات الدولية في القرن الماضي: "كرامة، عدالة، حقوق، إنسان"، بات يُعاد كتابته هذه الأيام بحروف باهتة، على جدران مدمّرة في مخيم النصيرات أو حي الشجاعية، بقلب قطاع غزة، حيث كُسر الوعدٌ الأخلاقي.

ودخل سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثاني على التوالي، مع تواصل عودة النازحين عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين الرابطان بين الجنوب إلى الشمال، وبدء جهود محلية لفتح الشوارع المدمرة، وإزالة الأنقاض منها.

مقالات مشابهة

  • معهد البحوث الفلكية ينظم المؤتمر العربي التاسع في الفلك والجيوفيزياء
  • مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة 3 أعوام
  • معهد البحوث الفلكية ينظم المؤتمر العربي التاسع في الفلك والجيوفيزياء «ACAG 2025»
  • مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس أيزو لمدة 3 أعوام
  • ننشر أبرز أنشطة الزراعة وجهود مركز البحوث والمعاهد التابعة له في أسبوع
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • نائبة وزيرة التضامن تلتقي مدير مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية EOSD بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي
  • المؤتمر: رفع التصنيف الائتماني لمصر يؤكد استعادة الثقة الدولية ونجاح الإصلاح الاقتصادي
  • جامعة نيويورك أبوظبي تؤسس معهد التنافسية المالية العالمية
  • سفير خادم الحرمين لدى تونس يستقبل ممثلين عن منظمة العمل الدولية