ثلاثة أجيال انتهت في أيام.. عائلات بأكملها تموت بقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
في خضم الصراع المستمر بين إسرائيل وغزة، تواجه العائلات في غزة دمارًا لا يمكن تصوره حيث تتحمل فقدان العديد من أفراد الأسرة في أعمال العنف. تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 1,800 عائلة في غزة فقدت العديد من أفرادها منذ بدء النزاع، مع محو بعض العائلات بالكامل من السجلات الرسمية.
ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، فقدت ميسرة الريس، طالبة الطب التي عادت مؤخرًا إلى غزة بعد أن أنهت دراستها في لندن، عائلته بأكملها بشكل مأساوي في ليلة واحدة.
وتوضح القصة المؤلمة لعائلة حسونة حجم الصراع. وقُتلت سيدرا حسونة البالغة من العمر سبع سنوات وشقيقتها التوأم وشقيقهما البالغ من العمر 15 شهراً وأفراد آخرين من الأسرة، عندما كانوا يبحثون عن مأوى في رفح. ووصف الناجي الوحيد، إبراهيم حسونة، رعب اكتشاف رفات عائلته بأكملها وسط الأنقاض، مما تركه بخسارة ودمار عميقين.
وتسلط هذه الحوادث المأساوية الضوء على الأزمة الإنسانية الأوسع التي تتكشف في غزة، حيث فقد أكثر من 32,000 شخص حياتهم، بما في ذلك الآلاف من الأطفال والنساء. وتشير تقارير وزارة الصحة في غزة إلى أن ما لا يقل عن 1,550 أسرة فقدت العديد من أفرادها، بينما تقدر الأمم المتحدة الرقم أعلى من ذلك حيث يبلغ 1,876 أسرة.
وقد أدت كثافة الغارات الجوية، إلى جانب المشهد الحضري المكتظ بالسكان في غزة، إلى وقوع خسائر غير مسبوقة في صفوف المدنيين. وقد وثقت المنظمات الإنسانية مثل Airwars استشهاد أكثر من 1391 شخصًا من 161 عائلة، مما يؤكد حجم المأساة.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لا تظهر أي علامات على تراجع العنف، مما يترك العائلات في غزة محاصرة في دائرة من الدمار واليأس. وبينما يتصارع العالم مع تعقيدات الصراع، تستمر التكلفة البشرية في الارتفاع، مما يؤدي إلى تفكك الأسر وتدمير المجتمعات.
إن قصص ميسرة الريس، وعائلة حسونة، وعدد لا يحصى من الآخرين بمثابة تذكير واقعي بالحاجة الملحة للسلام والتدخل الإنساني في غزة. وبينما يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول لإنهاء العنف، فإن حياة ومستقبل المدنيين الأبرياء على المحك، مما يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمنع المزيد من المأساة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحقول تموت عطشًا.. خطر الجفاف يتصاعد ويهدد مستقبل الزراعة في سوريا
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "الحقول تموت عطشًا.. خطر الجفاف يتصاعد ويهدد مستقبل الزراعة في سوريا".
وقال التقرير: "تعيش سوريا تحت وطأة واحدة من أشد موجات الجفاف قسوة في تاريخها الحديث، حيث باتت الأراضي الزراعية في العديد من المناطق مشققة وجافة، بعد أن انحسرت عنها المياه، وتراجعت كميات الأمطار إلى مستويات غير مسبوقة، يأتي هذا التحدي في وقت تحاول فيه البلاد النهوض من آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، وسط عزلة دولية وإقليمية أثقلت كاهل الاقتصاد السوري، وتؤكد وزارة الزراعة أن الجفاف أصبح يهدد الأمن المائي والغذائي لملايين السوريين، ويضغط بشدة على الحكومة التي تواجه صعوبة في تأمين المياه والري".
وأضاف: "أحد أبرز مؤشرات الأزمة يظهر في العاصمة دمشق، حيث انخفضت تدفقات نبع عين الفيجة – المصدر الرئيسي للمياه في المدينة – إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1900، وتشير تقديرات رسمية إلى أن النبع، الذي كان يوفر نحو 15 مترًا مكعبًا في الثانية، لم يعد يضخ سوى نحو 2 متر مكعب فقط، وفي الريف، يعلن المزارعون عن خسائر كارثية بعد فشل زراعة محاصيل القمح، ما يزيد من الضغط على القطاع الزراعي الذي تضرر أصلًا من سنوات الحرب".
وتابع: "تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عجزًا في إنتاج القمح يصل إلى 2.7 مليون طن هذا العام، وهي كمية تكفي لإطعام أكثر من 16 مليون شخص لمدة عام كامل، في ريف حلب الشمالي، يعاني المزارعون من شح الأمطار، ويشكون من أن أراضيهم لم تنتج شيئًا هذا الموسم رغم شهور من العمل والانتظار، وبينما تعيش سوريا على أمل تخفيف العقوبات الاقتصادية وتدفق المساعدات الإنسانية، يبقى الأمن الغذائي مهددًا، ومعيشة السوريين رهينة الأمطار الغائبة والدعم الدولي المنتظر".