أردوغان يقر بخسارة حزبه الانتخابات المحلية ويتعهد بـ"احترام كلمة الشعب"
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد، كلمة كانت أشبه بالإقرار بخسارة الانتخابات المحلية، أمام تجمع جماهيري عند مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان: "أتممنا ولله الحمد انتخاباتنا المحلية بطريقة تليق بديمقراطية شعبنا وديمقراطيتنا، الشعب قال كلمته عبر الانتخابات.
وأضاف: "هذه الانتخابات ليست النهاية بل هي نقطة تحول. والفائز بهذه الانتخابات هو الديمقراطية التركية وتركيا" وأكد أردوغان أن "الشعب التركي أوصل رسالته بوضوح إلى السياسيين".
وتابع الرئيس التركي: "مع الأسف لم نتمكن من الحصول على النتيجة التي نريدها بهذه الانتخابات، بعد نحو 9 أشهر من انتخابات الرئاسة والبرلمان العام الماضي"، مضيفا "أتمنى أن تكون نتائج هذه الانتخابات خيرا على بلادنا وشعبنا".
وخلص أردوغان إلى أن "نتائج الانتخابات تظهر خسارتنا لتقدمنا وارتفاعنا (بالنتائج)، سنقيّم النتائج بقلب مفتوح وسنجري محاسبة داخلية.. سنصحح أخطائنا ونعدل المسار. وكحكومة سنستمر بدعم رؤساء البلديات الذين فازوا بالانتخابات".
وأضاف: "نهنئ كل رؤساء البلديات الذين فازوا بالانتخابات المحلية.. الشعب قال كلمته وأغلقت صناديق الانتخابات وأغلقت الصفحة.. وسنراجع النتائج بدقة لنعرف أين أخطأنا".
وصدرت النتائج الأولية الأولى للانتخابات المحلية في تركيا الأحد، بعد أن رفع المجلس الأعلى للانتخابات في البلاد القيود المفروضة على التقارير.
وفقا للنتائج الأولية وغير الرسمية لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، يتصدر عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو السباق بنسبة 50.44% من الأصوات.
وبعد فرز 75.76% من الأصوات، يتبعه مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم، بحصوله على 40.82% من الأصوات.
لاحقا، أعلن أكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، فوزه في انتخابات رئاسة البلدية، وقال في مؤتمر صحافي إنه تم فرز 96% من أوراق الاقتراع، وهو يتقدم بفارق مليون صوت.
وأضاف إمام أوغلو: "اعتبارا من هذه اللحظة، يمكننا أن نقول إن شعب إسطنبول أعطانا انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى".
وفي العاصمة أنقرة، يتقدم رئيس البلدية الحالي منصور يافاش بنسبة مريحة قوامها 58.93%، فيما يتخلف تورغوت ألتينوك من حزب المعارضة الرئيسي عن حزب العدالة والتنمية بنسبة 33.15%.
وفي مدينة إزمير الغربية، المعروفة بأنها معقل حزب الشعب الجمهوري بعد فرز 70.05% من الأصوات، يتقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري جميل توغاي بنسبة 48.25%، بينما حصل حمزة داغ من حزب العدالة والتنمية على 37.06%.
ويستمر فرز الأصوات في جميع أنحاء تركيا، لكن النتائج الأولية والرسمية تظهر أن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، حصل على عدد كبير من الأصوات ويتصدر التصويت العام بنسبة 37.35%.
ويتأخر حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنسبة 36.46%، وبلغ معدل فرز الأصوات الإجمالي في تركيا حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو، 62.95%، ونسبة المشاركة 76.65%.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمیة الانتخابات المحلیة حزب الشعب الجمهوری هذه الانتخابات من الأصوات
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: كلمة الرئيس في القمة العربية عكست آلام المنطقة وآمالها
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة العربية بالعاصمة العراقية بغداد تعكس الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعم الاشقاء في الحفاظ على حقوقهم المشروعة، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي حملت العديد من الرسائل المهمة التي تعكس الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد الموقف الثابت لمصر في التصدي لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن كلمة الرئيس السيسي بعثت رسائل عدة للعالم أجمع حول أزمة القضية الفلسطينية، وأبرزت دور مصر التاريخي والسياسي تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والضغط المستمر من أجل إنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تعنت إسرائيل في منعها من أجل الضغط على الشعب الفلسطيني، وتضمنت رسالة استراتيجية تعكس الوعي العميق بالتحديات الإقليمية، وتحذيرًا من التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بأي مساس بحق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن خطاب الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر الثابت بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأنها لن تكون جزءًا من أي تسوية تمس هذه الحقوق، مشيرًا إلى أن مصر بثقلها التاريخي وحضورها الاستراتيجي تُمثل القوة الدافعة التي أعادت تشكيل المشهد السياسي العربي في لحظة حرجة، بما يعكس قدرة مصر على الجمع بين الحكمة الدبلوماسية والحزم السياسي، كما أن مصر لها دور محوري في تعزيز وحدة الصف العربي والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية مع التأكيد على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة العربية ببغداد تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية وحرصها على لم الشمل العربي لردع العدوان على غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب، وتهدئة الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال وليبيا واليمن، وحماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب، موضحًا أن هذه القمة فرصة ثمينة من أجل تعزيز الجهود لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وتقديم حلول للتحديات والأخطار المحدقة بعالمنا العربي، وتعزيز آليات التكامل الاقتصادي العربي من أجل مستقبل يسوده الأمن، والكرامة، والتنمية المستدامة.
ونوه بأن انعقاد القمة العربية يأتي في ظل معاناة الشعوب العربية من أزمات وتحديات صعبة تشهدها المنطقة على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب تعزيز جهود توحيد المواقف والصفوف بين الدول الأشقاء لمواجهة تلك الأزمات وضمان حماية الأمن القومي العربي، مؤكدًا أنه لا يخفى على أحد أن المنطقة العربية تشهد تصاعدات مؤلمة وسريعة في الأحداث واتساع في الصراع بما أصبح يُهدد أمن وسلامة الجميع، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني اليومية من الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تُحاول تصفية القضية إما بفرض التهجير أو بالإبادة الجماعية في ظل صمت دولي متخاذل ومتجاهل لكافة حقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية، الأمر الذي فرض ضرورة اتحاد وتكاتف القوى العربية لحماية مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها.