من العمل وحتى الدفن.. تقرير يكشف ما يواجهه البهائيون في إيران
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، السلطات الإيرانية بقمع البهائيين وقالت إن ما تمارسه بحق هذه الطائفة لمجرد انتمائهم إلى جماعة دينية يرقى إلى "مستوى الاضطهاد الذي يُشكّل جريمة ضد الإنسانية".
ونشرت المنظمة تقريرا مطولا من 49 صفحة يوثق "انتهاك السلطات الإيرانية المنهجي للحقوق الأساسية لأعضاء الطائفة البهائية عبر القوانين والسياسات التمييزية التي تستهدفهم".
وتشمل هذه الانتهاكات، بحسب هيومن رايتس ووتش، اعتقالهم وسجنهم تعسفيا، ومُصادرة ممتلكاتهم، وتقييد فرص الدراسة والعمل المتاحة لهم، وحتى حرمانهم من الدفن بطريقة تحفظ الكرامة.
وأشارت المنظمة إلى أن البهائيّين هم أكبر أقليّة دينيّة غير معترف بها في إيران "وكانوا هدفا لقمع قاس مسنود من الدولة منذ تأسيس ديانتهم في القرن التاسع عشر".
وتقول: "بعد ثورة 1979، أعدمت السلطات الإيرانيّة أو أخفت قسرا مئات البهائيين، منهم قادة في هذه الطائفة، وفقد آلاف آخرون وظائفهم ومعاشاتهم التقاعدية أو أجبِروا على مغادرة منازلهم أو البلاد".
وتضيف: "منذ 1979، رسّخت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية قمعها للبهائيين في القانون وفي السياسات الحكومية الرسمية. تفسّر السلطات القضائيّة قوانين الأمن القومي الغامضة في إيران على أنّها تصنّف البهائيين كأقليّة دينيّة محظورة، وتعتبرهم تهديدا للأمن القومي".
تُظهر وثائق المحاكم الإيرانيّة أن السلطات القضائيّة تُصنّف الديانة البهائيّة على أنها "طائفة منحرفة" وأتباعها على أنهم أعضاء في "جماعة غير قانونيّة"، بحسب "هيومن رايتس ووتش".
واعتبر نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بيج، أن "القمع المنهجي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية ضد البهائيين يلقي بظلاله على كل جانب من جوانب حياتهم، وهو شهادة مؤلمة على معاملتها التمييزية للأقليات الدينية والعرقية، ولا يترك أي جانب من جوانب حياتهم بمنأى عن الظلم"، مطالبا بـ"زيادة الضغوط الدولية على إيران لإنهاء هذه الجريمة ضد الإنسانية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسية
توعدت إيران اليوم الأحد بالرد إذا استغلت الدول الأوروبية تقريرًا للأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، لأغراض سياسية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، أن إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت الدول الأوروبية الثلاثة قد هددت بإعادة فرض العقوبات إذا شكل برنامج إيران النووي تهديدًا لأمن القارة.
ودعا عراقجي جروسي في المكالمة التي جرت أمس السبت إلى عدم إتاحة الفرصة لبعض الأطراف لإساءة استخدام التقرير لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران، بحسب البيان.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 % القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس السبت، قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
وأشار التقرير إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلج في مايو الماضي، أي بزيادة 133,8 كلج خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنةً بزيادة مقدارها 92 كلج خلال الفترة السابقة.
وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية الليلة الماضية بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنه تقرير "سياسي وغير متوازن”.
وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدةً الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
ومن جانبه، جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية تأكيده أنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن البلدين على وشك التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي.
يُذكر أن طهران وواشنطن أجرتا خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي.
وكانت إيران قد أبرمت عام 2015 اتفاقًا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها مقابل رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.
وفي 2018، انسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي بدأت بعد عام من ذلك، التراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60%.
ويلوح ترامب بالخيار العسكري في حال فشل المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.