تبون لم يحسم بعد قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أجل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون, الجواب على سؤال حول ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن الخوض في هذا الأمر “سابق لأوانه”.
وأوضح تبوبن خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية أن أسباب قرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة, “أسباب تقنية بحتة, لن تؤثر على هذا الاستحقاق ولا على سيرورته”.
وفي رده على سؤال بخصوص الجزائريين المقيمين في الخارج بطريقة غير قانونية ويطالبون بتسوية وضعيتهم والحصول على جوازات سفر, أكد رئيس الجمهورية أنه “سيتم تسوية هذا الملف بصفة نهائية في غضون شهرين على أقصى تقدير”.
ولفت تبون أن هدفه الأسمى هو استرجاع الجزائر لنخوتها التي كانت محفزا لعديد الإنجازات المحققة في السابق في عدة مجالات, سواء كانت سياسية أو دبلوماسية أو متعلقة بدعم حركات التحرر في العالم”.
وبشأن زيارته المرتقبة إلى فرنسا, أوضح رئيس الجمهورية أنها “لا تزال قائمة”, مبرزا أن العلاقات مع فرنسا “وصلت إلى النضج وينبغي أن يعاد التأسيس لها من جديد دون التراجع عن أي جزئية في ملف الذاكرة”.
وفي الشق الاقتصادي- الاجتماعي, أكد رئيس الجمهورية, أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان, منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض.
ومن جهة أخرى, تحدث رئيس الجمهورية عن التوجه خلال الأعوام القادمة نحو مضاعفة الأجور بزيادة تصل إلى الضعف (100 بالمائة), مؤكدا أن الناتج المحلي الخام سيتجاوز 400 مليار دولار خلال ثلاث سنوات.
وأكد أن “معركة الجزائر المقبلة هي أن تصبح فلسطين دولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة”, وأشاد بالدبلوماسية الجزائرية التي قال بأنها “فعالة ومعترف بها”, مجددا التأكيد على أن “الجزائر ليس لها أطماع توسع” وأنها “ستظل دوما مع المظلوم ولو على حساب الأخ والصديق”.
كما ذكر بموقف الجزائر الثبات تجاه قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار, وقال “لو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطراف هذه القضية إلى الحل”.
وحول لقائه الأخير مع قادة دول مغاربية, كشف رئيس الجمهورية أن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي دول المنطقة تأسيسه, سيشكل كتلة لإحياء العمل المغاربي المشترك والتنسيق من أجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية, دون إقصاء لأي طرف.
كما تطرق رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء إلى الوضع في مالي, مؤكدا أن “الماليين أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا حل مشاكلهم بدون الجزائر”, غير أن “التجارب أثبتت –مثلما قال– أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية يصعب التوصل إلى الحلول”.
آخر تحديث: 1 أبريل 2024 - 14:48المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الجزائري الرئيس الفرنسي العلاقات مع المغرب انتخابات رئاسية مسبقة رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
جمعية حقوقية تتحرك بعد الحكم المثير للجدل في قضية خديجة التي خاطوا وجهها بـ”88 غرزة”
انتقل الثلاثاء 27 ماي 2025، وفد عن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، تحت إشراف المديرة التنفيذية للجمعية بشرى عبده، إلى مدينة القنيطرة، من أجل الوقوف ميدانيا على الوضعية الصحية والنفسية للسيدة خديجة، ضحية العنف التي أثار ملفها جدلا واسعا بعد الحكم الصادر في حق الجاني والقاضي بشهرين حبسا نافذا، فيما بات يُعرف إعلاميا بملف “خديجة 88 غرزة”.
ويأتي هذا التحرك الميداني للجمعية مباشرة بعد تداول شريط فيديو يُظهر الضحية في حالة هستيرية عقب النطق بالحكم من طرف الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة مشرع بلقصيري، الأمر الذي أثار استياء واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت الجمعية أنها عرضت على الضحية الاستفادة من الدعم القانوني والنفسي، من خلال توفير محامٍ من هيئة دفاع الجمعية لمتابعة قضيتها، إلى جانب تمكينها من مواكبة نفسية عبر أخصائية مختصة، بالنظر إلى التأثيرات النفسية البالغة التي خلفها الحكم وحملات التشهير.
وأوضحت الجمعية في بلاغها أنها لم تطلع بعد على الصيغة الكاملة للحكم الابتدائي، وأنها كلفت فريقها القانوني بتتبع الملف بمجرد توفر نسخة الحكم، قصد الوقوف على الحيثيات القانونية التي بني عليها القرار القضائي.
كما جددت الجمعية تأكيدها على التزامها الدائم بالدفاع عن النساء ضحايا العنف، معلنة عن برمجة زيارة ثانية للضحية من طرف هيئة الدفاع فور التوصل بالحكم الكامل.
ودعت الجمعية السلطات الأمنية والقضائية إلى التدخل العاجل لحماية السيدة خديجة من موجة العنف الرقمي، والتشهير، وخطابات الكراهية التي تتعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي، محذّرة من آثارها النفسية الخطيرة.
يُذكر أن ملف خديجة تحول إلى قضية رأي عام بعد تداول معطيات صادمة حول تعرضها لاعتداء جسدي عنيف، الأمر الذي أثار موجة من التعاطف الشعبي والانتقادات للمنظومة القضائية.