السديس: الدروس العلمية محور أساسي لنشر رسالة الحرمين الشريفين الدينية عالميا
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرسالة الوعظية والتوجيهية والإرشادية والعلمية لأعضاء هيئة كبار العلماء، وأئمة الحرمين، والعلماء تعد محورا أساسيا في نشر وبث رسالة الحرمين الشريفين الدينية عالميا.
وثمَّن السديس جهود أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين والعلماء في تفعيل الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع والعناية بقاصدي وزائري الحرمين الشريفين، وإيصال رسالة الحرمين الشريفين عالميًا عبر إقامة البرامج والدروس العلمية للزوار وطلبة العلم والمعتمرين من أنحاء العالم، واستثمار التقنية والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والمنصات الرقمية لتصل المستهدفات العلمية والدينية لأكبر فئة من طلبة العلم والباحثين وعموم المسلمين في مختلف أنحاء العالم، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
وتضاعفت برامج الدروس التوجيهية والعلمية التي أعدتها رئاسة الشؤون الدينية طوال شهر رمضان المبارك، وبشكل خاص خلال العشر الأواخر، إذ لا يخلو ركن من أروقة الحرم الشريف من الدروس الدينية في العلوم الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة في مختلف التخصصات كالفقه، والعقيدة، والأصول، والتفسير، والسيرة النبوية، فضلًا عن التوجيه والإرشاد الديني؛ عقب صلاة التراويح وعقب صلاتي الفجر والعصر.
وفي السياق، ضاعفت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها في رفع مستوى النظافة في المسجد الحرام وساحاته الداخلية والخارجية والسطح والتوسعة السعودية ومداخل وممرات المسجد الحرام خلال العشر الأواخر من رمضان عن طريق 4000 عامل وعاملة.
وتكثف الهيئة برامج أعمال النظافة والصيانة والتعقيم وتزويدها بأجود أنواع المنظفات وبأحدث المعدات الآلية ودعم الكوادر البشرية لتطوير أساليب العمل ورفع مستوى الأداء ليظهر المسجد الحرام بأبهى حلة على مدار الساعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السديس المسجد النبوي الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره.
عنوان تماسكه واستقرارهوأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن هذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها.
وتابع: وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة، منوهًا بأن من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار.
وأردف: والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.
الأصالة والرجولةونبه إلى أن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات.
وبين أن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء.
وأفاد بأن الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها.
واستطرد: وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل، مشيرًا إلى أن التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة.
التربية الحازمةوأشار إلى أنه كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب، لافتًا إلى أن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات.
وأضاف : وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين.
وأكمل : والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق، موصيًا بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.