كشفت تصريحات صادرة عن جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عن اعتزامها طباعة كميات من العملة المحلية الورقية خلال الأسابيع القادمة، بعد إعلانها السبت عن سك عملة معدنية فئة 100 ريال.

وقال محافظ البنك المركزي التابع لمليشيات الحوثي في صنعاء المدعو هاشم إسماعيل، في تصريحات له، الأحد، لقناة "المسيرة" التابعة للمليشيا، إن البنك "سيدرس عقب عيد الفطر احتياج السوق من العملات الورقية"، مشيراً إلى أن الخطوة الأخيرة بسك العملة المعدنية هدفها "الدفع في تعجيل التوقيع على خارطة الطريق"، موجهاً نصيحة لمن أسماهم "الأطراف الأخرى ودول العدوان" بالاستجابة لدعوة زعيم المليشيا بخطابه الأخير بالذكرى التاسعة للحرب بالتوقيع على الخارطة.

وتوعد محافظ البنك المركزي التابع للمليشيا الحوثية قائلا: لدينا خطوات أخرى سنقدم عليها إذا ما تأخرت خطوات الطرف الآخر في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، زاعماً في تصريحاته بان خطوة طباعة العملة المعدنية، الأحد، هي "إعلان نهاية مسلسل المؤامرات على العملة الوطنية".

هذه التصريحات تكشف جانباً مهماً في الأسباب التي دفعت مليشيات الحوثي إلى سك فئات من العملة المحلية بعد سنوات من التهالك الذي شهدته العملة المتداولة حالياً بمناطق سيطرتها ومنعها التعامل بالعملة المطبوعة من قبل البنك المركزي اليمني في عدن عام 2019م.

حيث تكشف التصريحات بأن خطوة سك عملة معدنية فئة 100 ريال، مجرد خطوة أولى للإعلان عن طباعة كميات أخرى من العملة المحلية بنوعيها المعدني والورقي خلال الأسابيع القادمة، بهدف معالجة أزمة السيولة المالية التي تعاني منها المليشيات الحوثية جراء التلف الكبير في العملة المحلية القديمة.

وتعد هذه الأزمة إحدى العراقيل التي ستواجه تنفيذ التزامات خارطة الطريق في حالة التوقيع عليها من قبل الجماعة الحوثية والمجلس الرئاسي، وبخاصة بند صرف المرتبات للموظفين بمناطق سيطرة الجماعة من عائدات تصدير النفط والغاز.

ومع الخلاف الكبير الذي لا يزال يدور حول هذه النقطة والرفض الشديد من قبل بعض القوى كالمجلس الانتقالي الجنوبي بتحويل عائدات تصدير النفط المنتج غالبيته من المناطق الجنوبية لصالح مليشيات الحوثي، إلا أن التقارير والمصادر كانت قد كشفت أواخر العام الماضي عن مقترح قدمته السعودية تتكفل فيه بدفع فاتورة المرتبات بمناطق الحوثي والشرعية لمدة ستة أشهر.

وخلال هذه الفترة –وفق المصادر والتقارير– ستتولى الأمم المتحدة عبر مبعوثها في اليمن معالجة نقاط الخلاف حول هذا الملف وما يتطلبه تنفيذ بند صرف الرواتب وتقاسم عائدات النفط في الجانب الاقتصادي من خطوات ضرورية لتوحيد العملة المحلية والبنك المركزي وإنهاء الانقسام النقدي والمالي الناجم عن إجراءات جماعة الحوثي.

وتبرز في هذا الجانب أزمة السيولة المالية التي تعاني منها الجماعة الحوثية بتلف العملة المحلية والتي ستعيق عملية صرف المرتبات بمناطق سيطرتها سواءً عن طريق تكفل السعودية بها بشكل مؤقت أو باتفاق على تقاسم عائدات النفط، وسبق وأن سلط تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في يناير الماضي الضوء على هذه الأزمة.

>> تكريس الحوثي للانفصال النقدي يُعقد عملية صرف المرتبات وفق خارطة الطريق

هذه المعضلة التي تواجه المليشيات الحوثية تضغط -بحسب مراقبين– على وسطاء عملية السلام بضرورة أن تقبل المليشيات التعامل بالعملة الجديدة المطبوعة من البنك بعدن كأفضل الحلول لمعالجة أزمة السيولة لديها من جانب، ومن جانب آخر ستعمل على إنهاء الانقسام النقدي وتسهل معالجة الملف الاقتصادي.

وهو سيناريو ترفضه بشدة الجماعة الحوثية، التي يبدو أنها اليوم تستبق ذلك بالتوجه نحو طباعة عملة من جانبها وفرضها كأمر واقع والتهديد بالتصعيد في حالة مقاومته من جانب الشرعية كما توحي تصريحات محافظ بنك صنعاء التابع للجماعة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: العملة المحلیة البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: لقاء السيسي ورئيس البنك الإفريقي خطوة لدعم التنمية المستدامة بمصر وإفريقيا

أشاد أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، والذي يأتي في إطار دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والبنك في مختلف المجالات.

وقال منصور، في بيان له، إن هذا اللقاء يعكس حرص القيادة السياسية على ترسيخ الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التمويلية الكبرى الداعمة للتنمية في القارة الإفريقية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن البنك الإفريقي للتنمية يُعد شريكاً رئيسياً لمصر في تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والطاقة والتحول الأخضر.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن اللقاء يمثل دفعة قوية لتوسيع مجالات التعاون، لاسيما في ظل ما تشهده مصر من طفرة تنموية في مختلف القطاعات، وتوجه الدولة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية تعميق التعاون مع البنك بما يدعم جهود التنمية في مصر، يعكس رؤية واضحة نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام يرتكز على الاستفادة من الخبرات الدولية، وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة في كل ربوع الجمهورية.

واختتم نائب رئيس حزب المؤتمر، بيانه بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين مصر والبنك، بما يسهم في تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية 2063 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى القاري.

اقرأ أيضاًنائب رئيس الوزراء يطلق الخطة العاجلة للسكان والوقاية من التقزم وسوء التغذية

وزير العدل يستقبل رئيس قسم الشراكات العالمية بمنظمة التعاون الاقتصادي

السيدة انتصار السيسي: الهلال الأحمر المصري يجسد أسمى معاني الإنسانية والعمل التطوعي

مقالات مشابهة

  • تدني الطلب على مزادات البنك المركزي يُثير الشكوك حول حقيقة انهيار العملة
  • المجلس الاقتصادي: ضعف التأطير والإرشاد الفلاحي من أهم الاكراهات التي تواجه الفلاحة العائلية
  • مقاومة صنعاء تطالب بتحسين أوضاع المقاتلين في الجبهات وتنتقد الوضع الاقتصادي ووضع العملة الوطنية
  • مغردون يرحبون بصواريخ الحوثي التي ضربت إسرائيل
  • سامسونج تكشف عن أنحف هواتفها الرائدة Galaxy S25 Edge في خطوة استباقية قبل آبل
  • تركيا.. الحزب الكردي يحدد خارطة الطريق لما بعد حل العمال الكردستاني
  • رئيس الوزراء: مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي بدأت عام 2016
  • حلف قبائل حضرموت يتحرك نحو الحكم الذاتي.. تشكيل فريق لوضع خارطة الطريق(وثيقة)
  • المجيدي: مليشيا الحوثي تراجعت عن عنترياتها في البحر الأحمر بعد الصفعة الأمريكية
  • المؤتمر: لقاء السيسي ورئيس البنك الإفريقي خطوة لدعم التنمية المستدامة بمصر وإفريقيا