بوابة الوفد:
2024-06-16@12:42:40 GMT

ماذا أنتم فاعلون؟!

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

إسرائيل تقرر اجتياح رفح فماذا أنتم فاعلون؟، وافقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء الأحد على الخطط العملياتية لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية، وأعلن رئيس حكومة الكيان فى مؤتمر صحفى قبيل خضوعه لعملية جراحية أنهم سيعملون على إجلاء السكان قبل الاقتحام.. وأنهم سيدخلون المدينة رغم معارضة بايدن على حد زعمه ورغم المعارضات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

 
إقدام إسرائيل على اجتياح رفح سينقل الصراع فى غزة إلى مستوى آخر يشعل المنطقة ويهدد الاستقرار فى العالم أجمع، علمًا بأن رفح مدينة صغيرة وتعتبر الأعلى اكتظاظًا بالسكان فى العالم خاصة بعد نزوح الآلاف لها من الشمال.
الاحتلال يبحث بطريقة أو بأخرى عن احتلال محور فلاديفيا والسيطرة عليه، ما يعنى انقطاع شريان الحياة ووقف دخول المساعدات تمامًا إلى القطاع ووضعه تحت السيطرة والرقابة الإسرائيلية، ما قد يؤدى إلى معركة دبلوماسية مع مصر قد تصل إلى تجميد العلاقات بين البلدين ما يدفع القاهرة لاتخاذ إجراءات لحفظ الأمن القومى المصرى.
تمادى الجيش الإسرائيلى فى رفح قد يخلق بؤر صراع جديدة، وقد يتعدى الأمر إلى تعليق اتفاقية السلام، فى مواجهة عزم الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسرًا.
وفى الوقت الذى تحذر فيه الأمم المتحدة من اجتياح رفح ما يؤدى إلى خسائر كبيرة فى الأرواح ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الموجودة بصورة غير مسبوقة، فإن الولايات المتحدة التى توهم البعض أن الإنسانية عرفت طريقها إليها بعد منعها التصويت ضد قرار مجلس الأمن «حبيس الأدراج» بوقف الحرب فى غزة، ما زالت هى النصير الأقوى للاحتلال وكفيله الرسمى من مواجهة العالم.
كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان 11 » عن أن الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة استعرض فى مباحثات مع نظيره الإسرائيلى هرتسى هيلفى المقترح الأمريكى بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح التى تؤوى 1.5 مليون نازح فلسطينى. 
ويشمل المقترح الأمريكى عزل رفح تمامًا وتطويقها برًا وبحرًا وجوًا بواسطة الجيش الإسرائيلى، ووضع وسائل تكنولوجية -كاميرات مراقبة وأجهزة استشعارات–لإحكام إغلاق الحدود المصرية، والقيام بعمليات اقتحام ومداهمات موجهة، بناء على معلومات استخباراتية على أهداف محددة، وإقامة غرف عمليات مشتركة مع أمريكا لتنسيق العمليات العسكرية.
باختصار.. إسرائيل التى رفضت الانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولى والتى وقف أمامها المجلس عاجزًا عن تنفيذ البند السابع ضدها، ماضية فى غيها ومصممة على اجتياح رفح مهما كانت النتائج، غير مبالية بالمجتمعين الدولى والعربى، الأمر الذى يؤكد أن الأيام القادمة تحمل العديد من المفاجآت غير السارة، وأننا سوف نشهد زلزال تسونامى إنسانيًا قد يفجر المنطقة بأكملها.
وكشفت شبكة NBC News زيف ما تعلنه الإدارة الأمريكية عن تحفظها على سلوك إسرائيل فى الحرب وجهودها للتوسط فى وقف إطلاق النار، وقالت إن أمريكا ترسل مجموعة جديدة من القنابل إلى إسرائيل ضمن حزمة الأسلحة التى تمت الموافقة عليها منذ سنوات ولم يتم تنفيذها إلا الآن، وتشمل أكثر من 1800 قنبلة مارك84 «84 MK» بوزن 2000 رطل، وحوالى 500 قنبلة مارك 82 «82 MK»، بوزن 500 رطل، وهذه القنابل الغبية يمكن تحويلها إلى قنابل موجهة بدقة، ويذكر أن قنابل مارك 84 يمكنها تدمير مجمعات سكنية بأكملها.
تبقى كلمة.. نحن أمام خيارات أحلاها مر، ورغم تصريحات رئيس وزراء الكيان لاجتياح رفح بمباركة أمريكية إلا أننا لم نسمع عن اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لا أسكت الله لها حسًا، ولا نرى تحركًا إسلاميًا وعربيًا لإعلان موقف موحد، فالجميع ينتظر البلاء دون أن يحرك ساكنًا لمواجهته أو منع وقوعه.. فماذا أنتم فاعلون يرحمكم الله؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس وزراء هيئة الأركان الأمريكية المشتركة باختصار قطاع غزة الحدود المصرية اجتیاح رفح

إقرأ أيضاً:

الدرع الرقمى.. كيف تحمى الشركات بياناتها فى عصر الذكاء الاصطناعى من القراصنة؟

حازم مفتاح: يجب الحذر عند التعامل مع الأشخاص والمواقع على الإنترنت
 


فى عالم تتسارع وتيرة تطوره التكنولوجي، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى كل جانب من جوانب حياتنا.
ومع هذا التطور الهائل، يأتى التحدى الأكبر بشأن كيفية حماية البيانات الخاصة للشركات والمؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة، حيث تعد البيانات هى النفط الجديد، والذكاء الاصطناعى هو المحرك الذى يدفع العالم إلى الأمام. ولكن، مع القوة التى يحملها هذا المحرك، يأتى أيضا الخطر.
ومع التطور التكنولوجيا تتزايد التهديدات الأمنية، والهجمات السيبرانية، فمثلما تستخدم شركات الأمن السيبرانى وسائل حماية قوية، تطور القراصنة  من أدواتها لسرقة البيانات أو الاستحواذ على بيانات حساسة أو تسريب فيروسات جديدة، والتى أصبحت أكثر تعقيدًا وصعوبة فى الكشف عنها.
فى هذا الحوار، يكشف المهندس حازم مفتاح خبير أمن المعلومات لـ«الوفد»  كيف تتعامل الشركات مع هذا التحدي، وكيف يمكنها حماية بياناتها فى عصر الذكاء الاصطناعي، ويقدم أيضا روشتة لمستخدمى الانترنت لحماية بياناتهم الشخصية وعدم تعرضهم للسرقات الالكترونية والنصب.
التهديدات الأمنية فى عصر الذكاء الاصطناعى
أوضح المهندس حازم مفتاح خبير أمن سيبرانى أن هناك  طريقتين تتبعها الشركات فى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى المؤسسات، سواء كانت بنوكاً أو جهات حكومية أو شركات خاصة، لافتاً إلى أن هناك بعض الشركات تسمح للموظفين باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى من الانترنت، وهذا يعتمد على سياسات الشركة وقواعد الأمن الداخلية، بينما قد تفضل الشركات الأخرى استخدام الحلول الداخلية فقط للحفاظ على الأمن.
وعن  مرحلة الأمن أثناء استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، قال مفتاح لـ«الوفد» إن هذه المرحلة تتعلق بمنع تسريب البيانات أثناء استخدام هذه التطبيقات، وتابع: «على سبيل المثال، إذا كان الموظف يريد إعداد عرض باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي، يجب أن يتم ذلك بطريقة لا تعرض بيانات الشركة للخطر، ولا يسمح بعرض معلومات الشركة على تطبيق الذكاء الاصطناعي، لان ذلك يعرض بيانات الشركة للخطر».
وأكد المهندس حازم مفتاح المسؤول عن ملف الشرق الاوسط فى احدى شركات الأمن السيبرانى  العالمية، أنه من الضرورى ان تتضمن كل شركة خاصة المؤسسات ذات طبيعة عمل حساسة على سياسات وإجراءات واضحة للأمن السيبرانى والذى يتكون من عدة طبقات كل طبقة مسؤولة عن تغطية ثغرة معينة، وذلك لضمان حماية البيانات وتوفير استخدام آمن لتطبيقات الذكاء الاصطناعى، لافتا إلى أن مصر من أقوى الدول فى إفريقيا التى تمتلك شبكة أمن معلوماتى قوية للمؤسساتها، ولديها خبراء متمرسون فى هذا المجال، موضحا  ان شركات امن المعلومات توفر للمؤسسات التى تتعاقد معها لحماية بياناتها، تدريب فريق IT على الأمن السيبراني، واستخدام البرامج الأمنية، وتطبيق القواعد المحددة للوصول إلى البيانات، موضحا إذا تم تنفيذ هذه الإجراءات بشكل صحيح، يمكن أن يتم استخدام بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعى بأمان فى المؤسسات.
الذكاء الاصطناعى كأداة للحماية
وعلى الجانب الآخر يرى انصار الذكاء الاصطناعى  انه يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا فى الحماية ضد التهديدات السيبرانية، وذلك عن طريق تدريب الذكاء الاصطناعى وتغذيته بالعديد من الهجمات السيبرانية السابقة وذلك لتحليلها والكشف عن الأنماط غير العادية التى قد تشير إلى هجوم سيبرانى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعى لتحسين الأمان عبر التعلم التلقائى والتعلم العميق.
وأوضح خبير أمن المعلومات ان هناك العديد من الشركات باختلاف مجالاتها من شركات تعاملات مالية أو عقارية أو حكومية تستثمر فى تقنيات الأمان المتقدمة لحماية بياناتها. هذا يشمل البرامج الأمنية، وأنظمة الكشف عن الاختراقات، والتشفير. بالإضافة إلى ذلك، الشركات تعتمد على استراتيجيات مثل الحوكمة الرقمية وإدارة الهوية والوصول للحفاظ على سلامة البيانات.
رغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعى فى مجال الأمن السيبراني، لا يزال هناك تحديات كبيرة وهى الحاجة إلى بيانات ضخمة للتدريب، والقلق من الخصوصية، والتهديدات الأمنية الجديدة التى يمكن أن يخلقها الذكاء الاصطناعى هى جميعها قضايا يجب التعامل معها. ومع ذلك، فإن الفرص التى يقدمها الذكاء الاصطناعى فى مجال الأمن السيبرانى تبدو واعدة.
واشار خبير أمن المعلومات إلى أن انظمة الذكاء الاصطناعى إلى الان مملوكة لشركات عالمية على سبيل المثال شات جى بى تي، جوجل بيرد، وهذه الشركات العالمية تقدم الذكاء الاصطناعى فى شكل خدمة، ولم تقدمه حتى الان بشكل حلول لنظام محلى  لمؤسسة، الا ان  الشركات الخاصة بالحلول التأمينية بدأت تستفيد من الذكاء الاصطناعي  من خلال تطوير انظمته ليصبح خاص بنا ليمكن الأنظمة التأمينية من التشغيل بشكل فورى لصد الهجمات، وذلك بهدف مواكبة التغيرات التى تحدث من  القراصنة.
وأوضح «مفتاح» ان العاصمة الإدارية الجديدة قدمت مدينة ذكية بالكامل، داخل جميع قطاعاتها من قطاع مالى وإدارى وتجاري، وقطاع سكني، والقطاعات الخاصة بالوزارات  والجهات السيادية، لافتا إلى أن المدينة كلها قائمة على الحلول الذكية والحلول التأمينية تستهدف أن كل الأنظمة الذكية الموجودة داخل المدينة وقطاعاتها تكون مؤمنة بالشكل الكافى وصد أى اختراق أو أى هجمات أو قرصنة إلكترونية من الخارج، مؤكدا أن الأمن السيبرانى يلعب دورًا حاسمًا فى المدن الذكية، ويمكن أن يتضمن استخدام الذكاء الاصطناعى للكشف عن التهديدات والرد عليها، وتطبيق سياسات الأمن السيبرانى الصارمة، وتوفير التدريب والتوعية للمواطنين حول أفضل الممارسات للأمن السيبرانى.
روشتة الوقاية من النصب الإلكترونى
وقدم  خبير الأمن السيبرانى روشتة وقائية لحماية الشخص من الوقوع ضحية النصب الإلكترونى أو القراصنة وسرقة أمواله أو حساباته، وجاءت على رأس قائمة النصائح للحفاظ على أمان الحسابات على الانترنت  النصيحة الأولى تحت عنوان «لا تثق فيما لا تعلم»  قائلا: «يجب أن نكون حذرين عند التعامل مع الأشخاص والمواقع على الإنترنت، لا تثق بأى شخص أو موقع إلا إذا كنت متأكدا من هويته».
ثم التحقق من الطرف الآخر، موضحا انه قبل الرد على أى رسالة أو طلب، تأكد من هوية الشخص أو الموقع الذى يراسلك. لا تقدم أى معلومات شخصية أو مالية إلا إذا كنت متأكدا من الطرف الآخر.
وتابع خبير أمن المعلومات قائلا: لا بد من التحقق من السبب، فقبل مشاركة أى معلومات، تأكد من السبب الذى يجعل الطرف الآخر يطلب هذه المعلومات، هل هناك سبب مشروع لطلب هذه المعلومات؟، مثلا اذا كان بنك يريد تحديث بيانات، يفضل ألا ترسلها فى إيميل أو باى وسيلة مراسلة، فالأكثر امنا ان تتصل بخدمة العملاء بنفسك أو تدخل على موقع البنك نفسه وتحدث بياناتك بنفسك.
وأوضح أنه يجب استخدام كلمات مرور قوية طويلة ومعقدة تحتوى على أحرف كبيرة وصغيرة وأرقام ورموز خاصة، مع  تجنب استخدام المعلومات الشخصية السهلة التخمين مثل تاريخ الميلاد أو اسم الحيوان الأليف.
وأشار إلى أهمية التأكد من أن جميع البرامج والتطبيقات التى تستخدمها محدثة. الإصدارات الأحدث غالبا ما تحتوى على تحسينات أمان مهمة، إضافة إلى استخدم الحماية الثنائية إذا كانت الخدمة تدعمها، لتوفير طبقة إضافية من الأمان، وتجنب الروابط والمرفقات المشبوهة، لا تنقر على الروابط أو تفتح المرفقات فى الرسائل الإلكترونية أو الرسائل النصية إلا إذا كنت تعرف المرسل وتتوقع الرسالة.
وتابع المهندس حازم مفتاح خبير أمن سيبرانى تقديم الروشتة والنصائح بالتشديد على التحقق من الأمان قبل إجراء أى تعاملات مالية على الإنترنت، تأكد من أن الموقع آمن. يجب أن يكون للموقع شهادة أمان (SSL)، ويجب أن يبدأ العنوان بـ «https://»
وأضاف قائلًا: حاول عدم تخزين البيانات الحساسة مثل رقم البطاقة الائتمانية على المواقع التى تستخدمها بانتظام. من الأفضل إدخال هذه المعلومات كل مرة تحتاج إليها، وضرورة استخدام المواقع المعروفة: عند التسوق عبر الإنترنت، استخدم المواقع المعروفة والموثوقة. تجنب المواقع التى تكون خارج بلدك أو التى لا تعرفها، مع ضرورة التأكد من أن الموقع الذى تتعامل معه لديه الرخص اللازمة لتقديم الخدمات المالية، يمكنك التحقق من هذا عن طريق البحث عن الرخصة على الموقع نفسه. وباتباع هذه النصائح، يمكنك حماية حساباتك وبياناتك من الهجمات السيبرانية والوقوع فى فخ النصب والسرقة.

مقالات مشابهة

  • عن موعد بدء حرب لبنان.. ماذا أعلن مسؤولون إسرائيليون؟
  • بعد فرض العقوبات عليها.. ماذا تعرف عن جماعة «تساف 9» الإسرائيلية؟
  • ابن نتنياهو يشن هجوما على قادة أجهزة الأمن في إسرائيل
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق يسأل عن اليوم التالي حال شن حرب على لبنان
  • تحذير إسرائيلي من تلاشي المكانة العسكرية وباراك يدعو لـشل الدولة
  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يسأل عن "اليوم التالي" حال شن حرب على لبنان
  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: صورتنا كدولة قوية عسكريا تتراجع
  • ماذا يجري على اوتوستراد نهر الموت؟
  • الدرع الرقمى.. كيف تحمى الشركات بياناتها فى عصر الذكاء الاصطناعى من القراصنة؟
  • ماذا يريد المواطن؟