أدان مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، الضربة الإسرائيلية التي قتلت سبعة من عمال الإغاثة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في غزة، داعيا إلى إجراء تحقيق عاجل.

وقال بوريل، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "أدين الهجوم وأحث على إجراء تحقيق".

وأضاف: "على الرغم من جميع المطالب بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، نرى خسائر بريئة جديدة".

وشدد على  أن الحادث يعزز الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية التي تتخذ مقرا في الولايات المتحدة اليوم "تعليق عملياتها في المنطقة" بعد مقتل سبعة من موظفيها في غارة إسرائيلية في وسط قطاع غزة.

وشاركت المنظمة بشكل نشط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في 7 أكتوبر، في عمليات الإغاثة، ولا سيما بتوزيع وجبات غذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي الهجوم العاملين في المجال الإنساني الضربة الإسرائيلية الولايات المتحدة بوريل حماية المدنيين جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مسؤول السياسة الخارجية وقف فوري لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية يفاقم المخاطر البيئية في اليمن

سرايا - أدت الضربة الإسرائيلية على ميناء الحُديدة في غرب اليمن والتي تسببت في نشوب حريق، إلى إطلاق انبعاثات خطيرة وتسرب في الوقود، ما ضاعف التلوث المتفاقم أصلاً جراء تسربات أعقبت هجمات المتمردين الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، وفقاً لخبراء ومنظمات تعنى بالبيئة.

وشنت إسرائيل السبت غارات هي الأولى تتبناها في اليمن، وأصابت منشآت تخزين الوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى نشوب حريق هائل استمر لأيام.

وذكرت السلطات المحلية أن أجزاء من الميناء كانت قيد الاشتعال في وقت مبكر من الأربعاء بعد انفجار خزان نفط خلال الليل. وأظهرت صور من المكان تصاعد دخان أسود كثيف بعد أربعة أيام من الهجوم.

وقال مرصد النزاعات والبيئة، وهو مؤسسة خيرية بريطانية تراقب التأثير البيئي للصراعات، إن "الحريق والتسربات المرتبطة به ستؤدي إلى انبعاثات خطيرة في الهواء وتلوث أرضي كبير"، مضيفاً أنه "من المحتمل أن يحدث تلوث للبيئة البحرية".

بعد نحو عقد من الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دولياً ، يعاني اليمن، وهو أحد أكثر دول المنطقة عرضة لتغير المناخ، من تلوث خطير للهواء والماء، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة مفي آذار/مارس.

وقالت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية يمنية أرسلت فريق تقييم إلى الميناء، إن هجوم السبت الذي قالت إسرائيل إنه جاء رداً على أول هجوم دام للحوثيين على تل أبيب، أدى إلى "تسرب نفطي كبير من خزانات الوقود المشتعلة إلى البحر".

وقالت المنظمة في بيان لوكالة فرانس برس إن ذلك "قد يسبب تلوثاً بيئياً كبيراً في البيئة البحرية لأن التسرب لا يزال مستمراً"، محذرة من أن تأثيره قد يكون "واسع النطاق بسبب كميات الوقود الكبيرة التي تم تخزينها".

- "تسربات محلية" -

وقال فيم زفيننبرغ من منظمة "باكس" الهولندية للسلام إن ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط احترقت في أعقاب الهجوم، محذراً من أن "الأبخرة الضارة" تشكل مخاطر صحية كبيرة.

وبتحليل صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة التي التقطتها مركبة الفضاء "سنتينل-2" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، قال زفيننبرغ إن الضربات الإسرائيلية أدت الى "تسربات محلية في البيئة البحرية للميناء وفي المباني" ودمرت معظم سعة تخزين النفط بالميناء.

وأضاف لفرانس برس أنه "في مواجهة آثار النزاع وأزمة المناخ، يتحمل المدنيون والبيئة في اليمن وطأة الأعمال العدائية المستمرة".

وتُعد مياه اليمن موطناً لنظام بيئي بحري غني، بما في ذلك الشعاب المرجانية. وتعتمد مجتمعات الصيد في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى حد كبير على الحياة البحرية لبقائها.

وقالت فرح الحطاب من منظمة "غرين بيس" في الشرق الأوسط إن التلوث الساحلي الناجم عن الغارات على ميناء الحديدة "من المحتمل أن يؤثر على ملايين الأشخاص الذين تعتمد معيشتهم على صيد الأسماك".

وأوضحت لفرانس برس "الأسماك تشكّل ثاني أكبر صادرات اليمن وما زال (صيدها) يوفر مصدراً للدخل والأمن الغذائي".

وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها منذ تشرين الثاني/نوفمبر تضامناً مع قطاع غزة، لتحويل المياه اليمنية إلى بقعة ملوثة.

والأسبوع الماضي، بدا أن ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا كانت تسرّب الوقود في البحر الأحمر بعدما تعرّضت لهجوم من الحوثيين على بعد 97 ميلاً بحرياً إلى شمال غرب الحديدة، وفقًا لمنظمات غير حكومية ووكالات أمن بحري.

وقد تم رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية، بالقرب من موقع الضربة، ما يهدد محمية جزر فرسان البحرية قبالة سواحل اليمن والسعودية، وفقاً للمرصد البريطاني.

وقال الاثنين إن البقعة لا تزال مرئية بعد ستة أيام من الهجوم، مشيراً إلى أن "استمرارها يشير إلى مخاطر بيئية على الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية".

- أسمدة غارقة -

وجاء الهجوم على السفينة بعد أشهر من غرق سفينة أخرى استهدفها الحوثيون وعلى متنها 21 ألف طن من سماد كبريتات الأمونيوم، في أعقاب تسريبها لبقعة من الوقود بينما كانت طافية.

وأثار غرق السفينة "روبيمار" التي تديرها شركة لبنانية ترفع علم بيليز في آذار/مارس، مخاوف من أن تسرب الوقود والملوثات الكيميائية يمكن أن يتسرب إلى البحر الأحمر.

وتقوض تلك الأحداث المتكررة الجهود الدولية لتجنب كارثة بيئية قبالة سواحل اليمن بعد سنوات من الحرب.

والعام الماضي، قالت الأمم المتحدة إنها أكملت بنجاح نقل النفط من الناقلة العملاقة "صافر" قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر، ما منع التهديد المباشر بحدوث تسرب هائل، بعدما وُصفت السفينة بـ"القنبلة الموقوتة".


مقالات مشابهة

  • بوريل يشدد على ضرورة التعاون مع دول آسيان لدعم حل الدولتين
  • بوريل يدعو لوقف إطلاق النار في غزة الآن
  • مليشيا الحوثي تستعين بـ‘‘مارب’’ لإنقاذها من أزمة حقيقية عقب الضربة الإسرائيلية لميناء الحديدة
  • بوريل يصف اعتبار الاحتلال الأونروا منظمة إرهابية بـالهراء
  • بوريل: حظر الأونروا وتصنيفها منظمة إرهابية استهداف للاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانية لكل المستفيدين من عملها
  • تحليل :هل أوروبا مستعدة لعصر جديد عبر الأطلسي؟
  • عُمّال الإغاثة: إجلاء 16 طفلاً من غزة لتلقّي العلاج في إسبانيا "قطرة في محيط"
  • تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية يفاقم المخاطر البيئية في اليمن
  • هذا ما وصل إلى ميناء الحديدة بعد أيام من الضربة الإسرائيلية
  • تشديد قواعد تأشيرة شنغن لهذه الدولة