الاتحاد الأوروبي والبرلمان يتوصلان إلى حل وسط بشأن ميزانية 2026
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
توصل مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى حل وسط بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2026، حيث جرى تحديد الميزانية الإجمالية بـ 192,8 مليار يورو كالتزامات و190.1 مليار يورو كمدفوعات فعلية.
وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، اليوم السبت، أن الأمر استغرق يوم أمس /الجمعة/ بأكمله، وجزءا من الليل، للتوصل إلى اتفاق فجر اليوم /السبت/، مبينة أن نتيجة هذا الماراثون الليلي كانت متقاربة تماما بين الموقفين الأوليين للجانبين، فقد طالب البرلمان بـ 193,9 مليار يورو، بينما اقترح المجلس 186,2 مليار يورو.
وأضافت أن "موقف أعضاء البرلمان الأوروبي هو السائد؛ فالحل الوسط أقرب بكثير إلى مطالبهم منه إلى الحكمة الميزانية التي تدعو إليها الحكومات"، مشيرة إلى أن "هذه الميزانية تحمل بصمة الأوقات العصيبة التي تمر بها أوروبا.. التنافسية، والتأهب الدفاعي، والمساعدات الإنسانية، وإدارة تدفقات الهجرة: تعكس هذه الأولويات قارة يجب عليها إعادة تسليح نفسها لمواجهة التهديدات".
قال نيكولاي وامن، وزير المالية الدنماركي وكبير المفاوضين في المجلس: "أوروبا قادرة على الوفاء بوعودها حتى في الأوقات الصعبة"، مشددا بشكل خاص على المبلغ الإضافي البالغ 800 مليون يورو المخصص للتنافسية الأوروبية.
وتتحدث الأرقام عن نفسها إذ ترتفع ميزانية "السوق الموحدة والابتكار والرقمنة" من 20.5 مليار يورو إلى 23.3 مليار يورو مقارنةً بعام 2025، بزيادة قدرها 14%.. ويشهد قطاع "التماسك والصمود والقيم" نموا هائلا: بزيادة قدرها 55%، حيث ارتفع من 47.2 مليار يورو إلى 73.2 مليار يورو - وهي زيادة تفسرها ذروة صرف الصناديق الهيكلية في نهاية الدورة الاقتصادية وأدوات التعافي بعد جائحة كوفيد.
في المقابل، ينخفض قطاع "الموارد الطبيعية والبيئة" بنسبة 5.4%، من 55.6 مليار يورو إلى 52.6 مليار يورو - ويتحمل قطاعا المناخ والزراعة العبء الأكبر من التخفيضات .
ووراء هذه الخطوط العريضة، ركزت المفاوضات على عشرات بنود الميزانية. وحصل البرلمان على زيادات مستهدفة: 60 مليون يورو إضافية لبرنامج "أفق أوروبا"، و80 مليون يورو للبنية التحتية للنقل والطاقة، و35 مليون يورو للتنقل العسكري. كما حصل أعضاء البرلمان الأوروبي على 50 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية، وزيادات رمزية قدرها 5 ملايين يورو لكل من برنامجي "إيراسموس+" و"الاتحاد الأوروبي للصحة".
من جانبه، أكد البولندى أندريه هاليكي (حزب الشعب الأوروبي)، المقرر العام أن "ميزانية الاتحاد الأوروبي أداة استثمار حيوية لأوروبا أقوى". وأعرب عن سعادته البالغة بتأمين موظفين إضافيين للمؤسسات الأوروبية، وخاصة في مجال الأمن السيبراني، مشيدا بوحدة البرلمان "من اليسار إلى اليمين" في الدفاع عن أولوياته. وأكد ماتياس نيميك (التحالف الاشتراكي الديمقراطي)، المقرر للأقسام الأخرى، على ضرورة "تزويد مؤسساتنا بالموارد الكافية" لمواجهة التحديات الجيوسياسية.
وقالت المجلة إنه وفقا لنيكولاى وامن، وزير المالية الدنماركي وكبير المفاوضين في المجلس فإن نصرهم الكبير نظرا لاستعادة معظم مبلغ 1.3 مليار يورو الذي اقتطعه المجلس من الاقتراح الأولي للمفوضية الأوروبية.
في المقابل، حصل المجلس على تخفيض قدره 60 مليون يورو في أداة الدعم الفني (مساعدة المفوضية للدول الأعضاء لتنفيذ الإصلاحات)، "لتحرير الموارد"، وهو توفير قدم على أنه ضروري نظرا للضغط على الميزانيات الوطنية.. لكن المشكلة الحقيقية في ميزانية 2026 تكمن في خطة التعافي بعد جائحة كوفيد، إذ يواجه الاتحاد الأوروبي تجاوزا غير متوقع قدره 4.2 مليار يورو في تكاليف اقتراض برنامج NextGenerationEU، وهو ضعف توقعات المفوضية.
وقد وضع أعضاء البرلمان الأوروبي شروطهم المتمثلة في أنه لا يمكن سداد هذه الفاتورة بخفض البرامج الأساسية.. ومن هنا يأتي إصرارهم على "آلية التتابع"، المصممة لاستيعاب هذه التكاليف الإضافية دون استنزاف الميزانيات الحيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البرلمان الأوروبي أوروبا وزير المالية البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی ملیار یورو ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
مصر: نستهدف زيادة التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار
تركيا – صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأربعاء، إن بلاده وتركيا تستهدفان زيادة التبادل التجاري بينهكا إلى 15 مليار دولار خلال الأعوام القليلة المقبلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية المصري بالعاصمة أنقرة، مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وأوضح عبد العاطي، أنه ناقش مع فيدان، “أهمية استمرار العمل المشترك لتنفيذ توجيهات الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان؛ للوصول بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة”.
وأكمل: “والعمل على إزالة أي معوقات تحول دون تحقيق ذلك (حجم التبادل التجاري المستهدف)، فضلا عن استمرار الجهود المبذولة لتعزيز بيئة مواتية للاستثمار والعمل على تعزيز الاستثمارات التركية في مصر” .
وعبر عن سعادته بالمستوى الراهن للاستثمارات التركية، مشيرا إلى أن “هناك مجالا للمزيد في قطاعات مختلفة؛ كقطاعات التصنيع والطاقة وأيضا اللوجستيات وغيرها والشحن البحري والربط بين الموانئ المصرية والتركية”.
ولفت عبد العاطي، إلى أنه أجرى “مشاورات مثمرة” مع فيدان، بشأن “مختلف القضايا التي تهم البلدين”.
وقال: “تشرفت بمقابلة الرئيس أردوغان، وقمت بإجراء مشاورات مثمرة مع وزير الخارجية حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين، وكذلك مجموعة التخطيط المشتركة في اجتماعها الأول، التي تهدف للوصول الى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب”.
وأضاف: “من دواعي سروري أن تتزامن زيارتي الحالية إلى أنقرة مع احتفال البلدين الصديقين بمرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
وبهذه المناسبة، أعلن وزير الخارجية المصري، اعتزام بلاده “تقديم مستنسخ من تمثال أحد ملوك الفراعنة العظام، الملك الفرعون أمنحتب الثالث؛ حتى يتم وضعها في إحدى المناطق المهمة في العاصمة أنقرة؛ تجسيدا للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين”.
وأعرب عن تطلع بلاده لعقد الدورة الثانية للمجلس الاستراتيجي التركي المصري رفيع المستوى في القاهرة قريبا بمشاركة الرئيس أردوغان.
وأعلن عبد العاطي، أنه قدم دعوة السيسي إلى أردوغان، لزيارة القاهرة العام المقبل، للمشاركة في المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى.
وأشار إلى سعادته البالغة لزيارته تركيا للمرة الثالثة، وقال إن البلدين، “يجمعهما تاريخ طويل وأواصر أخوة وعمل مشترك منذ قديم الأزل لترسيخ مبادئ السلام والاستقرار”.
وأوضح عبد العاطي، أن “هذا التاريخ الممتد بين البلدين؛ يسهم بطبيعة الحال في دفع العلاقات الثنائية والتفاهم بين العديد من القضايا الإقليمية والدولية”.
وتابع: “ونظرا للأهمية التي توليها قيادة بلدينا للتعاون؛ فقد تم تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى، برئاسة الرئيس السيسي والرئيس أردوغان”.
ولفت عبد العاطي، إلى أن المجلس عقد دورته الأولى بأنقرة في 4 سبتمبر/أيلول 2024، بحضور الرئيس المصري ونظيره التركي.
وأعرب عن التطلع لعقد النسخة الثانية من اجتماعات المجلس في القاهرة، بحضور الرئيس أردوغان.
والثلاثاء، كشف سفير تركيا لدى القاهرة صالح ماطلو شن، أن التبادل التجاري بين البلدين سجل في 2024، أكثر من 8 مليارات دولار.
الأناضول