قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إنّ مراسم تنصيب الرئيس السيسي لولاية رئاسية جديدة مشهد حضاري عريق يليق بمكانة مصر التاريخية وريادة جمهوريتها الجديدة الراسخة، مؤكدًا أنّ كلمة الرئيس تليق بقائد جمهوريتها الجديدة وبنائها الأعظم الحريص على تعزز وعي المصريين بكل ما يدور داخل وحول وطنهم.

وأضافت نورا علي في تصريحات صحفية، أنّ مصر التاريخ تبهر العالم من جديد بمشهد تاريخي حضاري مبدع ومتميز؛ ليكون خير بداية لدخول مصر عهد الجمهورية الجديدة التي ترسخت قواعدها الوطنية ومعالمها الرحبة بفضل تماسك ووحدة شعبها، وحكمة وشجاعة قائدها.

وأشارت إلى أنّ مشهد اليوم يحمل في طياته الكثير من المعاني العظيمة والرسائل الوطنية، حيث يعد بمثابة بدء حصاد ثمار سنوات العطاء والعمل والجد والإخلاص والكفاح والجَلَد؛ فما حلم به المصريون من تنمية ونهضة وازدهار لبلادهم يرونه أمام أعينهم واقعًا ناصعًا مليئا بالخير والإعجازات.

وأوضحت أنّ مشهد اليوم هو رد لجميل قائد وطني حكيم ورث تركة مثقلة بالمشكلات المزمنة والتحديات، إلا أنه استطاع بإحساسه العميق بالمسؤولية، وإصراره العجيب على النجاة، ورهانه على شعب مصر الأبيّ، وإرادته الصادقة، أن يكسو وجه الحياة في مصر بالأمل والازدهار والتنمية.

وتابعت: «نسأل الله أن تكون الفترة الجديدة في عهده خير على بلدنا وأن ينعم علينا بدوام نعمة الأمن والاستقرار والسلام، وأن يوفق رئيسنا لما فيه خير بلدنا وبلادنا العربية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حفل تنصيب الرئيس السيسي حفل تنصيب الرئيس السيسي مراسم تنصيب السيسي تنصيب السيسي حلف اليمين

إقرأ أيضاً:

مركز وطني للأبحاث والدراسات

 

مدرين المكتومية

 

في الكثير من زياراتي الخارجية والتغطيات الإعلامية التي أقومُ بها خارج الوطن، يلفتُ انتباهي حرص عدد من الدول على إنشاء مراكز وطنية للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وهي عادة ما تكون مؤسسات مستقلة بتمويل حكومي أو شبه حكومي، إلى جانب مؤسسات ومراكز أخرى تكون جزءًا من منظمات المجتمع المدني.

وفي كل مرة ألتقي بها متخصصين وخبراء من هذه المراكز، أسعى لمعرفة آلية عملها، لا سيما وأن هذه المراكز تمثل العقل المُفكِّر للحكومات والجهات الرسمية في الدولة، وهذه المراكز لا يقوم عملها وحسب على الدراسات التقليدية أو استطلاعات الرأي العام؛ بل تستند على قدرتها التحليلية والاستشرافية في قراءة المستقبل، لتقدم إلى صُنّاع القرار ما يُمكن أن نُطلق عليه توصيات أو نصائح أو حتى وجهات نظر، تعمل في نهاية المطاف على استكمال دائرة المعرفة لدى المسؤول أو متخذ القرار، لضمان أنَّ القرار اتُخِذ على بيّنة وعِلم ومعرفة كاملة ومن جميع الجوانب.

والحقيقة أننا في سلطنة عُمان نفتقر إلى هذا النوع من المراكز البحثية، على الرغم من أهميتها القصوى، فمثلًا في دول أوروبا وأمريكا، تعتمد الحكومات والإدارات على ما ترفعه مثل هذه المراكز من بحوث ودراسات حول مختلف القضايا، لا سيما الدولية منها، فلا يُمكن لرئيس حكومة أو دولة في الغرب أن يتخذ قرارًا ما دون الرجوع إلى هذه المراكز، والاجتماع بالقائمين عليها أو عقد اجتماعات مع كبار الباحثين والمُفكرين فيها، من أجل الاستئناس بآرائهم ومشورتهم، التي تكونت لديهم بفضل العمل البحثي المُضني والمتواصل حول قضية بعينها.

الأمثلة على هذه المراكز عديدة وربما لا تُحصى، وهو ما يؤكد الإدراك الكبير لدى مختلف الدول لأهمية هذه المراكز ودورها في تعزيز ودعم عملية صناعة واتخاذ القرار. وتعمل هذه المراكز وفق منهجيات بحث علمية ومُحايدة، لكي تضمن الخروج بتوصيات أو نصائح أو وجهات نظر غير منحازة، سوى إلى ما يخدم مصلحة البلد وقضاياها.

ومن خلال البحث والتقصي، على مستوى منطقتنا العربية وبالتحديد الخليجية، لم أجد سوى عدد قليل من الدول العربية مثل مصر والسودان والجزائر، وغيرها، وفي منطقة الخليج تزدهر مراكز بحثية في الإمارات وقطر، وغالبًا ما تتلقى هذه المراكز دعمًا ماليًا من الحكومات لكي تتمكن من الإنفاق على البحوث والدراسات التي تعكف على إعدادها، خاصة وأنَّ الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات؛ سواء كانوا أكاديميين أو أصحاب خبرات ميدانية، أمر مُكلف، ويتطلب ميزانيات جيدة، لتغطية النفقات.

أما في وطننا الحبيب، فمن المؤسف أننا حتى يومنا هذا لا نملك مركزًا واحدًا للدراسات والبحوث، يتولى مهمة التفكير في مختلف القضايا والملفات الداخلية والخارجية، لا سيما وأن الظروف الراهنة تُحتِّم على الحكومة اتخاذ خطوة جدية من أجل إنشاء مثل هذا المركز. وقد يقول البعض إن هناك دوائر وأقسام للبحوث والدراسات في عدد قليل من مؤسسات الدولة، لكن الواقع يؤكد أنها دوائر صغيرة للغاية ربما يعمل فيها باحثان أو ثلاثة على أقصى تقدير، وعادة ما يمارسون المهام البحثية بجانب مهام إدارية ومكتبية أخرى تستهلك مُعظم أوقاتهم.

وأخيرًا.. إن تقدم الأوطان لن يتحقق سوى بسواعد أبنائه المُخلصين، من الباحثين والمُفكرين والصحفيين والإعلاميين والأطباء والعمال المهرة، وجميع أصحاب التخصصات العلمية والمهنية، ولذلك من الضروري للغاية أن نبدأ في إنشاء أول مركز وطني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ووطنا يزخر بالعديد من الكفاءات المُبدعة في كثير من المجالات، المشهود لهم بالتميُّز والتفوُّق، وهؤلاء يمثلون طاقة هائلة يتعين الاستفادة منهم، ومن خبراتهم التي تشكلت على مدار سنوات طويلة من العمل المُتفاني.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني سيندم على أفعاله اليوم
  • لهذا السبب... الرئيس عون سيعود من روما اليوم
  • برلماني: لا سياحة بدون إصلاح إداري حقيقي.. ولا استثمار مع بطء التراخيص
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • اليوم.. الثقافة تنظم احتفالية للأطفال بروضة السيدة ضمن مشروعها بالمناطق الجديدة الآمنة
  • "رفح الجديدة" تنبض بالحياة.. مدينة الأمل والتنمية في شمال سيناء
  • برلمانية: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الإيجار القديم رسالة طمأنة للجميع
  • في هذا الموعد.. حكيم يحيي حفلًا غنائيًا في طنطا
  • حكيم يحيي أحدث حفلاته الغنائية بطنطا في هذا الموعد
  • مركز وطني للأبحاث والدراسات