ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يقدم روشتة للثبات على الطاعات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال الشيخ عبد الله رمضان الواعظ بمنطقة البحر الأحمر، إن كثيرًا من الناس يتقرب الي الله -تعالي- بمختلف أنواع العبادات والقربات ثم يذهب كل ذلك ولايثبت أحد منهم على ما كان عليه من هذه القربات، لافتا إلى أن العبد هنا قد وقع في مخالفة وتقصير لأمر عظيم من أوامر الله -جل علا-، ألا وهو (الثبات على الطاعات).
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح أحكام زكاة الفطر ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح فضل الزكاة وفوائدها على الفرد والمجتمعوحذر خلال ملتقى الظهر بالجامع الأزهر، من موانع الثبات على الطاعات، ذاكرا إياها في طول الأمل والحرص على الدنيا، والتوسع في المباحات من طعام وكلام ومنام، فضلا عن الابتعاد عن البيئة الإيمانية.
وقدم روشتة علاج للثبات على الطاعة، وهي: الدعاء، والتنوع في الطاعات، والتعلق بالمساجد، ومعرفة سير الصالحين الأوائل، فإن هذا من أعظم ما يثبت العبد على الطاعة ولقد اشار الله إلى هذا مع نبيه -صلي الله علي وسلم- فقال له (وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ).
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح أحكام زكاة الفطرعلى صعيد متصل قالت الدكتورة وفاء غنيمي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن زكاة الفطر واجبة على المسلمين كافة؛ سواء كانوا صغاراً أو كباراً، إناثاً أو ذكوراً والأصل في وجوبها: أحاديث منها: ما رواه الشيخان، عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ».
أضافت شيرين فاوي الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى حرًا كان أو عبدًا إذا ملك المسلم صاعًا زائدًا عن حاجته وأهل بيته في يوم العيد وليلته، مشيرة أن لزكاة الفطر نصاب، ولكنه ليس مثل نصاب الزكاة، فلزكاة الفطر خصوصية في النصاب، إذ يقدر نصابها بأن يملك المسلم قوتا زائدا عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، ولذلك لا تتعلق زكاة الفطر بالأغنياء، بل قد تجب على متوسطي الحال والفقراء والمساكين طالما أنهم يملكون النصاب.
يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، ويستحب إخراجها يوم الفطر قبل صلاة العيدملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهروتجب زكاة الفطر بدخول وقت الوجوب، وهو غروب الشمس من ليلة الفطر، ويجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، ويستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صلاة العيد؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، كما في حديث ابن عمر في صحيح مسلم، وفيه: "وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ".
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهرمن جانبها أوضحت الدكتورة حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، الحكمة من زكاة الفطر، حيث قالت: تجبر الخلل الواقع في الصوم، كما يجبر سجود السهو الخلل الواقع في الصلاة، فقد يقع الصائم في شهر رمضان ببعض المخالفات التي تخدش كمال الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الظهر المباحات الطاعة ملتقى رمضانیات نسائیة بالجامع الأزهر زکاة الفطر الفطر قبل
إقرأ أيضاً:
فضل وآداب القرض الحسن.. أعظم القربات وأفضل الطاعات
أكدت دار الإفتاء المصرية أن من أعظم القربات وأفضل الطاعات أن يسعى المسلم في تفريج الكربات وقضاء الحوائج وإقالة العثرات، ابتغاء مرضاة الله ورفع الدرجات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عَن مُؤمن كربةً من كرب الدنيا، نَفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، كما جاء في حديث عبد الله بن أبي قتادة عن النبي ﷺ:«مَن سرّه أن يُنجّيه الله من كرب يوم القيامة، فليُنفّس عن معسر، أو يضع عنه».
أعظم صور الإحسان
يُعدُّ إقراض المسلم أخاه عند شدة حاجته من أفضل وسائل تفريج الكربات، شريطة أن يكون على سبيل الإرفاق والرحمة دون نفع يقصده المقرض أو عوض يُطلب منه. قال الله تعالى:﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]
﴿وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11]
القرض الحسن هو دفع المال على سبيل الإحسان، على أن يُردّ دون زيادة، وهو من أبواب البرّ والإحسان التي يتضاعف بها الثواب، وقد فاق في بعض وجوهه أجر الصدقة لما فيه من إعانة المحتاج وتفريج كربته.
فضل القرض الحسن على الصدقة
روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «ما من مسلم يُقرِض مسلمًا قرضًا مرتين إلا كان كصدقتها مرة».
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال النبي ﷺ: «رأيت ليلة أسري بي مكتوبًا على باب الجنة: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، قلت: يا جبرائيل، ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ فقال: إن السائل يسأل وعنده، والمستقرِض لا يستقرض إلا من حاجة»، وأجمع العلماء على استحباب القرض الحسن، لما فيه من تفريج كرب المحتاج، وسد حاجته، ورفع الدرجات، وتحقيق رحمة واسعة.
آداب القرض الحسن
أشارت دار الإفتاء إلى وجوب الإحسان في معاملة المستقرض، باللطف والرفق، وتجنيب الشدة والغلوظة، إذ أن المقصود من القرض الإحسان لا الإيذاء، والرحمة لا الضرر.
وقد جاء الوعد الكريم في السنة لمن أنظر معسرًا أو وضع عنه، عن أبي اليسر رضي الله عنه قال النبي ﷺ:«مَن أنظر معسرًا أو وضع عنه، أظله الله في ظله».