الأمم المتحدة: حجم الانتهاكات لم يسبق له مثيل في تاريخ هايتي الحديث.. والعصابات تروع السكان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم /الثلاثاء/، إن استعادة النظام العام وضمان الحصول على المساعدات، يجب أن تكون من الأولويات في هايتي، حيث تواصل العصابات الإجرامية ترويع السكان.
وقال تورك - في بيان تلاه عبر الفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو جزء من حوار تفاعلي حول تقريره الأخير عن الدولة الكاريبية - "لا يمكن لسكان هايتي الانتظار أكثر من ذلك"، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتابع تورك إن الوضع المثير للقلق بالفعل في هايتي، تدهور خلال الأسبوع الأخير، حيث شنت العصابات هجمات على مراكز الشرطة والسجون والبنية التحتية الحيوية وغيرها من المرافق العامة والخاصة.
يشار إلى أن حالة الطوارئ في البلاد سارية المفعول، لكن مع انهيار المؤسسات، فلم يجر تشكيل حكومة انتقالية حتى الآن بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري قبل ثلاثة أسابيع. وفي الوقت نفسه، كان لتصاعد العنف آثار مدمرة على السكان، مع زيادة مروعة في جرائم القتل والاختطاف. وخلال الفترة ما بين 1 يناير و20 مارس فقط، قتل 1434 شخصا وأصيب 797 آخرون في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات.
وقال "تورك" إن هذه كانت الفترة الأكثر عنفا منذ أن بدأ مكتبه في مراقبة عمليات القتل والإصابات والاختطاف المرتبطة بالعصابات قبل أكثر من عامين. كما أن العنف الجنسي، خاصة ضد النساء والفتيات، منتشر على نطاق واسع، ومن المرجح أن يصل إلى مستويات قياسية.
وأضاف تورك "أن حجم انتهاكات حقوق الإنسان لم يسبق له مثيل في تاريخ هايتي الحديث. هذه كارثة إنسانية لشعب منهك بالفعل".
والآن أصبح أكثر من 360 ألف هايتي نازحين، ويعتمد نحو 5.5 مليون، أغلبهم من الأطفال، على المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من أن 44% من السكان يواجهون انعدام الأمن الغذائي، فإن تقديم المساعدات الإضافية أصبح شبه مستحيل.
ودعا مفوض حقوق الإنسان إلى استعادة "قدر ما من القانون والنظام، كأولوية فورية، لزيادة حماية شعب هايتي من العنف وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وحث تورك، جميع أصحاب المصلحة في هايتي على وضع المصلحة الوطنية في قلب مناقشاتهم حتى يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الخاصة بالحكومة الانتقالية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة هاييتي مفوض الأمم المتحدة السامي
إقرأ أيضاً:
«محامو الطوارئ» تطالب بالإفراج عن حقوقي معتقل ببورتسودان
مجموعة محامو الطوارئ وصفت حرمان المحامي محمد عز الدين من الاتصال بأسرته ومحاميه بأنه شكل من أشكال الإخفاء القسري يستلزم المساءلة القانونية.
بورتسودان: التغيير
أدانت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، اعتقال السلطات الأمنية السودانية للمحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد عز الدين بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، والتي تتخذ منها حكومة الجيش عاصمة إدارية مؤقتة.
ومنذ اندلاع الصدام المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرّض كثير من الناشطين والمتطوعين والمهنيين وأعضاء لجان المقاومة ومدنيون آخرون للاعتقال من قبل طرفي الصراع في المناطق التي يسيطرون عليها.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان اليوم الأربعاء، إن جهات أمنية في مدينة بورتسودان أقدمت بتاريخ 10 مايو 2025 على اعتقال الأستاذ محمد عز الدين المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، في ظروف غامضة ودون اتباع أي إجراءات قانونية سليمة.
وأضافت أن مكان احتجازه ما زال مجهولًا حتى اللحظة، ما يضاعف القلق بشأن سلامته ويشكل انتهاكًا جسيمًا للحقوق الدستورية والقانونية المكفولة له.
وتابع البيان: “يشكل هذا الاعتقال التعسفي انتهاكًا صارخًا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ولإعلان الأمم المتحدة بشأن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ويأتي ضمن نمط متصاعد من الاستهداف الممنهج للمحامين والنشطاء”.
واعتبر أن “حرمان الأستاذ محمد عز الدين من الاتصال بأسرته ومحاميه يمثل شكلًا من أشكال الإخفاء القسري ويستلزم المساءلة القانونية، بما في ذلك على المستوى الدولي، لضمان عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة الجهات المتورطة في هذا الانتهاك”.
وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وضمان سلامته الجسدية والنفسية، وتمكينه من ممارسة حقوقه القانونية دون مضايقة.
ودعت المجموعة المقررين الخاصين المعنيين بالأمم المتحدة، لا سيما المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بالاعتقال التعسفي، إلى التدخل العاجل ومخاطبة السلطات السودانية بشأن هذا الانتهاك، والعمل على ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الحرب الدعم السريع السودان العاصمة المؤقتة بورتسودان حرب 15 ابريل 2023م حقوق الإنسان محامو الطوارئ