18 شخصية إيرانية بارزة طالتها إسرائيل في قلب سوريا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35"، وجّهت إسرائيل قبل يومين ضربة تكاد تكون الأقوى منذ أشهر ضد القوات الايرانية، باستهداف مبنى القنصلية الايرانية في حي المزّة بدمشق ما أدى لمقتل العميد محمد رضا زاهدي أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري ونائبه، ومعهما 5 عناصر آخرين.
عشرات الاغتيالات
لكن هذه ليست المرة الأولى، فالضربة ليست بجديدة باعتبار أن الجيش الإسرائيلي ومعه الحليف الأميركي قصفا في الماضي، العديد من "الأهداف الإيرانية" في سوريا والعراق، واستهدفا شخصيات كثيرة.
فقد أبرزت تقارير رسمية إيرانية، الأربعاء، قائمة بالاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في سوريا واستهدفت عناصر وقيادات من الحرس الثوري منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وفقا لصحيفة "إطلاعات" الحكومية.
وتبين وفق التقرير أن إسرائيل اغتالت منذ 2 ديسمبر/كانون الأول 2023 وحتى 2 أبريل/نيسان 2024، 18 عنصراً من قوات الحرس الثوري بينهم قيادات عسكرية بارزة.
ففي 2 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023، اغتالت إسرائيل عنصرين من فيلق القدس هما العميد بناه تقي زاده والعميد محمد علي عطائي بعد استهدافهما في العاصمة دمشق بغارة جوية".
وفي 25 من الشهر ذاته، اغتيل العميد سيد رضى موسوي أحد القادة البارزين في قوات فيلق القدس في سوريا بعد استهدافه بطائرة مسيّرة في محل إقامته بالعاصمة دمشق.
أما في 20 يناير/كانون الثاني 2024، فجرى اغتيال 5 من عناصر فيلق القدس بعد استهداف مقر لهم في دمشق وهم العميد حجت الله اميدوار والجنرال علي نجاد آغا زاده وحسين محمدي وسعيد كريمي ومحمد أمين صمدي، وكان أبرزهم العميد حجت الله اميدوار الذي كان يتولى مسؤولية استخبارات فيلق القدس بسوريا.
كذلك جرى اغتيال سعيد علي دادي أحد عناصر الحرس الثوري في 2 من فبراير/شباط الماضي، وذلك بعدما تم استهدافه بغارة جوية إسرائيلية في دمشق".
أيضاً في الأول من مارس/آذار الماضي، اغتيل أحد عناصر الحرس الثوري المدعو رضا زارعي في هجوم جوي إسرائيلي على مدينة حمص السورية، وفي 26 من الشهر ذاته تم اغتيال بهروز وحيدي أحد عناصر فيلق القدس في هجوم جوي استهدفه خلال تواجده في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
إلى أن هاجمت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الأول من أبريل/نيسان الجاري وقتلت 7 من المستشارين الإيرانيين من بينهم ضباط كبار وهم كل من العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي، ومهدي جلادتي، ومحسن صداقت، وعلي أغا بابائي، وعباس صالحي روز بهاني.
مسرح حيوي
يشار إلى أن إسرائيل نفّذت حتى الآن 10 هجمات مباشرة على مواقع وأفراد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منذ بداية الحرب على غزة.
وخلال يناير وفبراير الماضيين، نفذت إسرائيل 3 هجمات على دمشق بهدف اغتيال الجنرال محمد سعيد إيزدي وجنود آخرين في فيلق القدس، لكن تلك الهجمات فشلت.
ومنذ دخول إيران وحلفائها إلى سوريا، تحوّلت الأخيرة إلى مسرح حيوي لتحقيق مصالح كل من طهران وتل أبيب، الأولى بتوسيع نشاطها العسكري والتجاري والثانية بضرب أهداف إيرانية.
يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن مساء الاثنين (1 أبريل 2024) مقتل كل من القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، فضلا عن المستشارين حسين أمان اللهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني، في ضربة القنصلية.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحرس الثوری العمید محمد فیلق القدس
إقرأ أيضاً:
ترامب: لم أستشر إسرائيل حول رفع العقوبات عن دمشق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه لم يستطلع رأي الإسرائيليين بشأن قراره رفع العقوبات عن سوريا، وذلك في معرض رده على اعتراض "تل أبيب" على هذه الخطوة.
وخلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات، تطرّق ترامب إلى ملفات عدة، من بينها الوضع في سوريا، وقطاع غزة، ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا الجارية في إسطنبول.
وأوضح ترامب أن قراره رفع العقوبات عن سوريا جاء استجابة لطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مضيفاً: "لم أطلب رأي الإسرائيليين في هذا الشأن، لقد رأيت أن ذلك هو القرار الصائب".
وأشار إلى أن الخطوة حظيت بترحيب واسع، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا ترغب في استمرار الفوضى التي طال أمدها في سوريا.
كما وصف ترامب العقوبات بأنها "مؤلمة وقاسية"، لافتاً إلى أن استمرارها كان يُضعف فرص سوريا في النهوض.
وأكد ترامب في تصريح سابق٬ دعمه للقائد السوري الجديد أحمد الشرع، واصفا إياه بأنه "شاب قوي وحيوي"، معتبرا أن أمامه فرصة حقيقية لقيادة سوريا نحو الاستقرار.
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، خلال مشاركته في "منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي 2025" في الرياض، عن نيته رفع العقوبات عن سوريا.
وفي تعليق على لقائه بالشرع في الرياض، قال ترامب إن اللقاء كان "رائعاً"، مشيداً بشخصية الشرع ووصفه بأنه "جذاب، ومقاتل، وله ماضٍ قوي".
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الخميس، دعمه لقرار رفع العقوبات، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في مدينة أنطاليا التركية.
وأكد روبيو أن تخفيف العقوبات يأتي بهدف دعم استقرار سوريا، مع التشديد على ضرورة حماية حقوق جميع السوريين دون تمييز.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، إنها باشرت بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، تنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا.