أعاد التتويج لمصر بعد أكثر من 20 عاما.. ماذا يعني فوز الدكتور حسن أبو النجا بجائزة «IWRA» العالمية؟
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
تزخر مصر دائما بنخبة من أبنائها يظهرون جيلا وراء جيل في كافة المجالات العلمية، ومن هؤلاء الذي يمثلون جيلا صاعدا في علوم المياه، الدكتور حسن أبوالنجا، الخبير الدولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والمحاضر بجامعة كولن الألمانية، والخبير الاستراتيجي للتحالف العالمي لتكيّف المياه (AGWA)، حيث فاز أبو النجا بجائزة Water Drop Award 2025 المقدمة من المنظمة الدولية للموارد المائية IWRA، إحدى أهم الجوائز العالمية في قطاع المياه.
والتي تُعد من أرفع الجوائز العالمية التي تُمنح للخبراء الذين أسهموا بتميّز في ربط السياسات العامة بالأسس العلمية في مجالي إدارة الموارد المائية والمناخ. وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في قطاع المياه، ويعد ذلك إنجازا دوليا غير مسبوق يعكس صعود جيل جديد من القيادات العلمية المصرية الشابة.
وينضم الدكتور أبو النجا إلى قائمة العلماء المصريين الأجلاء الذين نالوا هذا التقدير الدولي، وهم:
العالم البيئي الراحل د.مصطفى كمال طلبة (1988)
عالم المياه القدير د.محمود أبو زيد (2008)
وبذلك يُعيد الدكتور حسن طلبة أبو النجا هذا التتويج لمصر بعد أكثر من 20 عامًا، بحسب ما ذكرته كلية الهندسة جامعة المنصورة على موقعها الرسمي
والدكتور حسن أبو النجا هو أحد خريجي قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة - جامعة المنصورة، وقد حصل على درجة الماجستير في الإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM) من جامعة TH Köln بألمانيا، ودرجة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة كاسل بألمانيا.
ويُعد اليوم من أبرز الكفاءات المصرية الشابة في مجالات المياه والسياسات المناخية، وله إسهامات دولية في الجمع بين البحث العلمي وصناعة القرار.
ومن جهتها ثمنت كلية الهندسة عاليًا الجهود الرائدة التي يبذلها الدكتور أبو النجا في التعاون الجاري مع جامعة المنصورة لتأسيس أول برنامج ماجستير متعدد التخصصات في الإدارة المتكاملة للموارد المائية بمصر، بالتعاون مع جامعة كولن للعلوم التطبيقية بألمانيا وجامعه عين شمس.
تكريم دولي رفيع في أكبر محافل المياه العالميةتم الإعلان عن الجائزة خلال فعاليات المؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه بمدينة مراكش، وسط حضور وزراء المياه والبيئة، وقادة المنظمات الدولية، وكبار الخبراء في مجالات المياه والمناخ.
وجاء اختيار الدكتور أبو النجا تقديرًا لدوره الريادي في تطوير أدوات واستراتيجيات مبتكرة تعزز الأمن المائي، وتقديم حلول علمية قابلة للتطبيق لدعم الاستدامة وبناء القدرات في الدول النامية والمتقدمة.
من هو الدكتور حسن أبو النجا؟يشغل الدكتور حسن أبو النجا عددًا من المناصب الدولية الرفيعة، من بينها:
- رئيس مجموعة الأمن المائي بالمنظمة الدولية للموارد المائية IWRA.
- خبير استراتيجي في التحالف العالمي لتكيّف المياه AGWA.
- مستشار علمي لعدد من المبادرات الأممية والدولية.
- عضو مشارك في إعداد الإطار الاستراتيجي العالمي للأمن المائي بالأمم المتحدة.
- محاضر بجامعة كولن الألمانية.
وتعكس هذه المناصب الدور المتزايد الذي يلعبه أبو النجا في صياغة السياسات المائية على المستوى الدولي، وقدرته على الدمج بين الرؤية الاستراتيجية والخبرة العلمية المتقدمة.
اقرأ أيضاً«وزير الري» يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة خلال فعاليات «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه»
وزير الري خلال الإدلاء بصوته بانتخابات النواب 2025: واجب وطني يعكس وعي الشعب
رئيس القابضة لمياه الشرب يتفقد مشروعات الصرف الصحي بكفر الشيخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع المياه الساحة الدولية المنظمات الدولية الإدارة المتكاملة للموارد المائية للموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للإيدز 2025: دعوة لتجديد الجهود وتحويل مسار الاستجابة العالمية
في الأول من ديسمبر ، يحتفي العالم باليوم العالمي للإيدز ، وهي مناسبة سنوية يتم إحياؤها بموجب قرار منظمة الصحة العالمية 15/ 34 الذي أقر لأول مرة عام 1988 بهدف نشر التوعية بمخاطر فيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز" أو "اتش آي في" ،وطرق انتقاله ، وكيفية التعامل السليم والصحيح مع المصابين أو الحاملين للفيروس ، ويحمل شعار هذا العام 2025 " التغلب على الاضطراب وتحويل الاستجابة للإيدز".
تشكل هذه الذكرى فرصة لتسليط الضوء على التأثير السلبي الذي أحدثته تخفيضات التمويل من جانب المانحين الدوليين على جهود مكافحة المرض، وإبراز قدرة البلدان والمجتمعات على الصمود وحماية المكاسب التي تحققت، ودفع الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية إلى الأمام.
ووفق بيان الأمم المتحدة ، شهدت الاستجابة العالمية للإيدز في الأشهر الأخيرة تراجعا حادا، ولا يزال الطريق طويلا أمام الوفاء بالهدف المتمثل في وضع حد للإيدز بحلول عام 2030 ضمن إطار التنمية المستدامة ، فالمرض لا يزال يمثل تهديدا حاضرا، ومع تعقد الأوضاع الدولية يزداد الاحتياج إلى مقاربة جديدة أكثر قدرة على الحد من المخاطر وفتح المجال أمام تحقيق الغايات المنشودة.
تقع على عاتق الدول مسؤولية إعادة صياغة برامج فيروس نقص المناعة البشرية وتمويلها بجرأة تحدث تغييرا حقيقيا في مسار الاستجابة ، فالاعتماد على الموارد الوطنية وحدها لم يعد كافيا لدرء التراجع، وهنا يبرز الدور الحاسم للمجتمع الدولي في سد فجوة التمويل، وعدم جهود الوقاية والعلاج، والعمل على إزالة العوائق القانونية والاجتماعية التي تعرقل الوصول، ومنح المجتمعات القدرة على قيادة المسار نحو مستقبل أكثر أمانا.
وبحسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية والبرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بالإيدز ، بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم حوالي 40.8 مليون بنهاية عام 2024 ، وسجلت في العام ذاته قرابة 1.3 مليون إصابة جديدة ،فيما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز نحو 630 ألف وفاة ، ورغم التقدم في العلاج والوقاية، يظل الفيروس أحد أبرز التحديات الصحية العالمية.
وفي سياق متصل، نظمت الرابطة الدولية لمقدمي رعاية مرضى الإيدز بالتعاون مع كلية ألبرت أينشتاين للطب – المركز الطبي مونتيفيوري، مؤتمرها السنوي العشرين "كونتينيوم 2025" في مدينة سان خوان ببورتوريكو ، في الفترة من 10 إلى 12 يونيو 2025، تحت شعار "إعادة صياغة رعاية فيروس نقص المناعة البشرية"، وأكد على أهمية تطوير نموذج متكامل لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية داخل منظومات الرعاية الصحية الأولية ، ودعم الجهود العالمية والوطنية لتحقيق نتائج أفضل في الوقاية والعلاج، إلى جانب دمج الجوانب النفسية والاجتماعية ضمن منظومة الرعاية الشاملة.
وعلى الصعيد المحلي ،أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ، -خلال الاحتفال باليوم العالمي للإيدز عام 2024 – تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز)، والتي تغطي الفترة من عام 2024 حتى 2030، في خطوة تعد محورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية "مصر 2030".
وتعمل الوزارة ضمن استراتيجيتها على عدة محاور أهمها: الوقاية والذي يعد محورا ثابتا في جهودها، وكذلك محور البيانات وتحديثها، والمسح الصحي الذي يساعد على وضع خارطة الطريق لتحقيق الأهداف المرجوة في مكافحة الفيروس، كما يشمل العمل وضع قواعد وإرشادات في التشخيص والعلاج من خلال اللجان العلمية المختصة، مع توفير الأدوية مجانا على نفقة الدولة عبر 27 مركزا بجميع المحافظات.
يأتي اليوم العالمي للإيدز 2025 كنداء عملي لتعزيز السياسات الداعمة ، وتمويل برامج الصحة العامة وضمان العدالة الصحية، ومع تزايد التحديات المرتبطة باضطرابات التمويل والإجراءات التنظيمية، تبقى الاستجابة للإيدز مرهونة بتعاون المجتمع الدولي والمحلي ،ويظل الالتزام بالمساواة في الحصول على خدمات العلاج والوقاية حجر الأساس للسعي نحو الهدف المنشود: عالم خال من الإيدز بحلول عام 2030.