صحيفة الاتحاد:
2025-12-01@21:13:20 GMT

شما بنت محمد: القراءة تعيد برمجة عقولنا

تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT

العين (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حازم حسني: دولية أبوظبي للشوزن محطة نوعية لتطوير اللعبة برعاية هزاع بن زايد.. انطلاق منافسات «أبوظبي الدولية للشوزن» في العين

ضمن فعاليات اليوم الختامي لمهرجان العين للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، احتضن قصر المويجعي، أمس، جلسة «القراءة كفعل وجودي»، قدمتها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وصاغت خلالها رؤية عصرية ومبتكرة تحفز القراءة المستدامة، وتلهم الأجيال لصناعة المستقبل وبناء الوطن.


حضر الجلسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ونخبة من المفكرين وصناع الوعي الثقافي، إضافة إلى حضور جمع من المثقفين والمهتمين والقراء.

مشروع نوعي
قال الدكتور علي بن تميم، في كلمته الافتتاحية: «إن مشروع مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، بوصفه مشروعاً إماراتياً نوعياً، يمثل واجهة معرفية تسهم في نهضة الفكر عبر الأدب والفنون، وأصبح فعلاً وجودياً للقراءة، عبر ملتقى ومكتبة مؤثرين في الوعي الثقافي، كون القراءة وفقاً لهذا المشروع ليست ممارسة اعتيادية، بل فعل يمنح الإنسان حيوات متعددة، وفعل القراءة كما صاغه هذا المشروع، يشكل رؤية وجودية تحفز على مراكمة الحياة والتجربة، ومواجهة الزمن المحدود عبر حسن اختيار الكتب».

مواجهة التحديات
قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «إننا نعيش تحولاً يتجاوز تطور التكنولوجيا، إلى تغيير شامل للوعي البشري، وطاقات العقل والوجود الإنساني، وعلينا التفكير بشكل مختلف حتى نتمكن من مواجهة التحديات ثلاثية الأبعاد، وهي: تآكل الانتباه، وطغيان الخوارزميات، وأزمة المعنى؛ ولهذا فإننا لا نقدم دعوات للقراءة فقط، بل محاولات لبناء خريطة طريق، لإعادة برمجة عقولنا وتحصين ذواتنا، وتحويل القراءة إلى نظام تشغيل عقلي محدث، يتماهى مع تطور وتسارع العصر الحديث من خلال ثلاثة محاور مهمة».

3 محاور
أضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد: «يتناول المحور الأول مقاومة القراءة المسطحة، كونها أخطر ما يهددنا اليوم، إذ نتصفح ونمر على العناوين، ونكتفي بالملخصات السريعة، دون الإمساك بفكرة واحدة، أو تنبيه وعينا، ما يهدد قدرة الأجيال القادمة على القراءة النقدية والتحليل العميق، وفقدان القدرة على قراءة النصوص الطويلة، واستيعاب السرديات الوطنية والفلسفية التي تبني الوعي الجمعي، ومن هنا تبرز أهمية القراءة العميقة المنتظمة، كأفضل السلوكيات الصحية التي تدرب الدماغ على الحفاظ على التركيز لفترات طويلة، وتكسبه المرونة العقلية».
فيما يتعلق بالمحور الثاني، فأكدت أنه يرتبط بمحو الأمية في عصر ما بعد الكلمات، وقالت: «لم تعد الأمية هي الجهل بالحروف، بل الجهل بالخوارزميات، فنحن نعيش داخل منصات تعرف عنا أكثر ما نعرف عن أنفسنا، وتقدم لنا المحتوى الذي نحب، وتخفي عنا المحتوى الذي نحتاج إليه، وتتعامل مع وعينا كأطفال مدللين، تقرر ما يشبهنا وما يطابق أذواقنا نيابة عنا».
أما بالنسبة للمحور الثالث «القراءة كقوة استراتيجية من الفرد إلى الوطن»، فأوضحت أنه في دولة الإمارات، لم تعد القراءة نشاطا ثقافياً، بل مشروعاً وطنياً، منذ أعلنت القيادة الرشيدة عام 2016 عاماً للقراءة، ولم تكن تحتفي بالكتاب فقط، بل كانت تصوغ مشروعاً حضارياً طويل المدى، دعمه المرسوم الاتحادي بشأن القراءة، ليحول الفعل القرائي من مبادرة إلى ممارسة مستدامة، وبنية ثقافية متجذرة في المجتمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان العين للكتاب العين الثقافة القراءة شما بنت محمد العين للكتاب معرض العين للكتاب شما بنت محمد

إقرأ أيضاً:

شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج

فاطمة عطفة 

أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، أنها تتذكر باعتزاز وفخر كبيرين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما قدمه من إرث تاريخي خالد ومن حكمة تضيء العالم بأن الدولة لا تُبنى على الموارد النفطية فقط، بل تبني ببناء الإنسان أولاً، فلا قيمة يمكن أن تكون أعلى من قيمة عقل واعٍ قادر على التعامل بذكاء مع تلك الموارد.

أخبار ذات صلة فنانون تشكيليون: «عيد الاتحاد» لوحة تضيء القلوب مثقفون عرب: «الاتحاد» صنع المستقبل بأصالة الماضي

وأضافت في حديثها لـ(الاتحاد): «الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يترك لنا مباني فحسب، بل ترك لنا الوعي والتفكير المنتج. وهو الذي زرع في يقيننا أننا إذا كنا نعتقد أننا محكومون ببيئتنا الصحراوية فنحن مخطئون، لأنه أثبت أننا قادرون على ترويض هذه البيئة وصناعة حاضر حداثي متماهٍ مع تطور الحضارة الإنسانية. لقد جعل من البدوي الجائل بين تلال الصحراء إنساناً عصرياً واعياً مبتكراً فعالاً في الإنسانية، هذا هو الإرث الحقيقي الذي تركه لنا. إن ذكراه المضيئة هي تجسيد للإرادة الصلبة. ولم يكن، طيب الله ثراه، مجرد باني دولة عظيم، بل معيد تعريف للإمكانية والقدرة على التغيير». 

تعايش ومساواة
وتؤكد الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الإمارات ليست دولة عادية، بل واجهة تُعلم العالم كله الكيفية التي يمكن أن يتعايش بها أكثر من 200 جنسية، تشكل فسيفساء اجتماعية واقتصادية وثقافية في تعايش كبير يتجاوز كل الخلافات والاختلافات الثقافية، ويرتكز على الاحترام لقانون الدولة، والذي يحقق الحماية لحقوق الجميع على القدر نفسه من المساواة. وتقدم الإمارات إجابة واقعية على سؤال وجودي ومحوري في تاريخ الإنسانية وهو: هل يمكن أن يبنى المستقبل العالمي على المصالح المشتركة وتجاوز الهويات الثابتة؟، حينها ستكون الإجابة هي دولة الإمارات العربية المتحدة».

القفز للمستقبل
وتنتقل الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، للحديث عن الحضور البارز والمهم للإمارات في مجال علوم ورحلات الفضاء، فتقول: «رحلات الفضاء الإماراتية ليست مجرد قفزة علمية بل هي بيان وجود إنساني وإقليمي. القيمة العلمية ليست فقط في تحليل عينات من المريخ أو القمر، بل في تحطيم القفص الذهني للمنطقة، حيث لقرون ارتبط بشكل خاطئ ووعي مغيّب مصطلح النهضة العربية بالعودة إلى الماضي، لكن الإمارات قالت بوعي إنه القفز إلى المستقبل وتجاوز الماضي، وعندما تصل الإمارات إلى مدار المريخ فهي تقول للعالم ولشباب المنطقة إن المستقبل لا يُستورد، بل يُصنع في مختبراتنا من خلال استثمار الخيال الوطني الذي يهدف إلى إثبات أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة للاستهلاك، بل هي أرضية جديدة للتنافس الحضاري، هذه الرحلات هي إعلان بأننا امتلكنا مقعداً على طاولة صُنَّاع المعرفة وتجاوزنا منطقة المجتمعات المستهلكة للمعرفة».

التحدي الفلسفي
وفيما يتعلق بتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تقول الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس وسيلة مذهلة أو أداة عصرية، بل هو اختيار مفصلي بين الاستمرار في التقدم نحو المستقبل أو البقاء عند زاوية انتظار العطاء المعرفي من الآخرين. الإمارات تدرك أن عصر الاقتصاد النفطي سيختفي، وأن التنافس المستقبلي سيكون على البيانات واقتصاد المعرفة. عندما تتبنى الإمارات الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة والعمق فهي لا تبحث عن الكفاءة، بل تسعى لتصبح جزءاً رئيسياً من نظام تشغيل العالم الجديد. لكن هنا تكمن إشكالية هامة وهي: هل سيأتي يوم على الحضارة الإنسانية تتخلي فيه عن جزء كبير من الذات البشرية لصالح الكفاءة المذهلة للذكاء الاصطناعي؟».
 وتضيف الشيخة الدكتورة شما بنت محمد: «الإمارات، بحماسها للذكاء الاصطناعي، تدفعنا إلى مواجهة المستقبل، حيث يصبح فيه الإنسان مديراً للخوارزميات، وهذا هو التحدي الفلسفي الحقيقي الذي يجب أن نناقشه بصراحة، ونبحث عن الصورة الكاملة له. هذا ما تفعله الإمارات من تحقيق التوازن ما بين التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وبين تعزيز القيمة الإنسانية للقيم والترابط المجتمعي، وليس هناك أصدق من التعبير عن ذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حين قال موجهاً كلمته للطلاب والشباب: (أوصيكم بالخلق الحسن والاعتزاز بالهوية الوطنية واللغة العربية والاهتمام بالذكاء الاصطناعي، إنه توجه مهم من أجل المستقبل، أريد منكم أبنائي الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا لكن بوعي ومسؤولية)».

مقالات مشابهة

  • برعاية هزاع بن زايد.. انطلاق منافسات «أبوظبي الدولية للشوزن» في العين
  • مجلس الوزراء: البرنامج القومي للقراءة والكتابة خطوة نحو تعليم متميز ومستقبل أفضل (فيديو)
  • اعلامي الوزراء: البرنامج القومي للقراءة والكتابة خطوة نحو تعليم متميز ومستقبل أفضل
  • الوزراء: البرنامج القومي للقراءة والكتابة خطوة لتعليم متميز ومستقبل أفضل
  • برعاية هزاع بن زايد.. «أبوظبي الدولية للشوزن» تنطلق غداً في العين بمشاركة نخبة الرماة
  • «أبوظبي لرفع الأثقال» ينظّم بطولة العين 6 ديسمبر
  • قائد عام شرطة أبوظبي يزور معرض العين الدولي للصيد والفروسية
  • شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج
  • «شرطة أبوظبي» تستعرض خدمات النقاط المرورية بـ«العين للصيد والفروسية»