(CNN)-- دعا بيني غانتس، وزير حكومة الحرب الإسرائيلية، المنافس السياسي الرئيسي لبنيامين نتنياهو، في خطاب عام ألقاه، الأربعاء، إلى إجراء انتخابات برلمانية في سبتمبر/أيلول.

وأضاف غانتس: "لكي نبقى متحدين وننجح في المهام التي نواجهها، يجب أن يعلم الجمهور أننا سنطلب منهم قريبًا مرة أخرى إظهار ثقتهم، وأننا لن نتجاهل كارثة 7 أكتوبر وما حدث قبل ذلك"، وأضاف أنه أبلغ نتنياهو بطلبه.

وعندما سأله أحد الصحفيين، رفض القول ما إذا كان سيترك الائتلاف إذا فشلت الحكومة في تحديد موعد للانتخابات.

ويعد بيني غانتس أحد أشد المعارضين لنتنياهو من داخل حكومة الحرب.

وفي المقابل، رد حزب الليكود بزعامة  نتنياهو على دعوة غانتس لإجراء انتخابات مبكرة، داعيا إياه إلى "التوقف عن الانخراط في السياسات التافهة".

وقال الليكود، في بيان: "في لحظة مصيرية بالنسبة لدولة إسرائيل وفي خضم الحرب، يجب على بيني غانتس التوقف عن الانخراط في السياسات التافهة لمجرد تفكك حزبه. الانتخابات الآن ستؤدي حتما إلى الشلل والانقسام وإلحاق الضرر في رفح وأضرار بالغة بفرص صفقة الرهائن".

وأضاف البيان أن "الحكومة ستستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب".

في مقابلة سابقة مع CNN، قال نتنياهو إن دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور تشاك شومر، إلى إجراء انتخابات في إسرائيل، تعتبر "غير مناسبة على الإطلاق".

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الحكومة الحالية إلى الاستقالة "في أقرب وقت ممكن"، بعد دعوة غانتس لإجراء انتخابات مبكرة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غزة بینی غانتس

إقرأ أيضاً:

من هو بيني غانتس .. ولماذا مثلت استقالته ضربة لنتنياهو ؟

سرايا - في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل ومع انضمام مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى القتال ضد حركة حماس، قال القائد العسكري السابق بيني غانتس إنه شعر أن "الواجب يحتم عليه الانضمام إلى المجهود الحربي".

وقال غانتس الذي ينتمي لتيار الوسط لمجموعة من الصحفيين بعد وقت قصير من موافقته على الانضمام إلى حكومة حرب طارئة، شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذه ليست شراكة سياسية أخوض غمارها، لكنه القدر".

لكن بعد مرور 8 أشهر على الحرب، وبعد خلافات متكررة مع نتنياهو والأحزاب الدينية القومية المتطرفة في الائتلاف الحاكم، أعلن غانتس استقالته بعد 3 أسابيع من منحه رئيس الوزراء مهلة من أجل التوصل إلى إستراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة.

وباستقالة غانتس، سوف تفقد حكومة الطوارئ أحد أعضائها القلائل الذين لا يزالون يحظون بثقة الإدارة الأميركية، التي أصبح خلافها مع نتنياهو أمرا جليا مع استمرار الحرب.

وحتى قبل انقضاء المهلة، عبر غانتس عن استيائه في أكثر من مناسبة من أداء الحكومة، وأثار جدلا حول عدد من القضايا مثل قيادة الجيش وضرورة فتح المجال للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين مع الفلسطينيين.

وفي أبريل، دعا غانتس إلى إجراء انتخابات جديدة في سبتمبر، لكن دعوته قوبلت بالرفض، وبعد أن كان يتقدم هو وتيار الوسط على نتنياهو بفارق مريح في استطلاعات الرأي في البداية، تقلص هذا الفارق وبات مستقبله السياسي غير واضح مع احتفاظ الائتلاف الحاكم بالأغلبية في الكنيست.

كان غانتس جنديا في سلاح المظلات وقاد وحدة القوات الخاصة المعروفة باسم "شالداغ"، وهو ابن أحد الناجين من المحرقة وقضى معظم حياته المهنية في الجيش.

وعندما شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش في 2012، أشرف على عملية استمرت 8 أيام في قطاع غزة بدأت بقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة.

وشغل غانتس منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة، وأسهمت خلفيته العسكرية المتشددة ومعارضته لحملة نتنياهو الرامية إلى تقليص صلاحيات السلطة القضائية العام الماضي، في المطالبة باختياره لقيادة حكومة في المستقبل.

وكان غانتس منفتحا بشكل ملحوظ على فكرة التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين أكثر من نتنياهو وحلفائه اليمينيين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذين يرون أن إقامة دولة فلسطينية أمر مستحيل.

ورغم عدم ثقته في عدد كبير من القادة الفلسطينيين، بدا غانتس دائما أكثر استعدادا لقبول حقيقة أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف أن يتعلموا العيش في منطقة واحدة، وقال: "لن يذهب أحد إلى أي مكان".

ومع وصول العلاقات بين واشنطن وتل أبيب إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بسبب سير الحرب وتزايد عدد القتلى في غزة، كان غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت من بين قلائل في الحكومة يحظون بثقة الإدارة الأميركية.

وفي وقت سابق من هذا العام، زار غانتس واشنطن مما أثار غضب حلفاء نتنياهو الذي لم يتلق حتى الآن دعوة لزيارة البيت الأبيض.

ويعتقد كثيرون في اليسار أن غانتس وشركاءه الوسطيين كان عليهم مغادرة الحكومة في وقت مبكر عن ذلك.

لكن آخرين، مثل إيناف تسينجوكار والدة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة، توسلوا إليه للبقاء في الحكومة ومحاولة تمرير اتفاق لإعادة الرهائن، إلا أن رحيله بات واقعا في النهاية.
 
إقرأ أيضاً : 5 مجازر في خلال 24 ساعة لليوم 248 على العدوانإقرأ أيضاً : ارتفاع مبيعات الأسلحة الصربية لـ"إسرائيل"إقرأ أيضاً : ابوزيد: المقاومة جردت الاحتلال من محاولة رسم اي انتصار


مقالات مشابهة

  • بعد انسحاب غانتس.. هل يتجه الاحتلال إلى انتخابات مبكرة؟
  • اليورو عند أدنى مستوى في شهر بعد دعوة لانتخابات فرنسية مبكرة
  • اليورو عند أدنى مستوى بعد دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة وصعود اليمين المتطرف في أوروبا
  • من هو بيني غانتس؟ ولماذا مثلت استقالته ضربة لنتنياهو؟
  • من هو بيني غانتس .. ولماذا مثلت استقالته ضربة لنتنياهو ؟
  • هبوط اليورو مع دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة في فرنسا
  • “تصدع” بحكومة الحرب الصهيونية.. غانتس وآيزنكورت يستقيلان
  • لابيد يرحب بخروج غانتس وآيزنكوت من الحكومة "الفاشلة"
  • لابيد: قرار غانتس بالخروج من حكومة فاشلة مهم وصحيح...لقد حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة
  • بيني جانتس يعلن استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية