أوبك بلس يبقي على سياسة خفض الإنتاج.. والنفط يلامس 90 دولارا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعلن تحالف أوبك بلس، اليوم الأربعاء، الإبقاء على سياسة خفض إنتاج النفط الحالية دون تغيير، في محاولة منه للحفاظ على استقرار المعروض العالمي من النفط الخام. وفي تعاملات الأسواق واصل النفط صعوده ملامسا مستوى 90 دولارا للبرميل.
وذكر التحالف، في بيان صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أنه أبقى على سياسة خفض الإنتاج الحالية، والمستمرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تضاف إلى الخفض الطوعي لبعض الدول، والذي بدأ منذ يوليو/تموز 2023.
وقالت اللجنة الوزارية لأوبك بلس، في البيان، إنها قامت بمراجعة بيانات إنتاج النفط الخام لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2024، ولاحظت الالتزام "العالي" لدول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك، بكميات الإنتاج.
وعقد التحالف، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من خارجها، اجتماعا اليوم الأربعاء عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، لدارسة تطورات السوق، والتزام الأعضاء بتخفيضات الإنتاج.
ويبلغ حجم الخفض الإلزامي للنفط الخام من جانب الأعضاء قرابة 3.66 ملايين برميل يوميا، يستمر حتى نهاية العام الجاري، بينما تبلغ كميات الخفض الطوعية 2.2 مليون برميل يوميا، تستمر حتى يونيو/حزيران المقبل.
ورحبت اللجنة بتعهد العراق وكازاخستان بتحقيق المطابقة الكاملة وتعويض فائض الإنتاج، كما رحبت بإعلان روسيا أن تعديلاتها الطوعية في الربع الثاني من 2024 ستستند إلى الإنتاج بدلا من الصادرات.
وستقدم الدول المشاركة، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج خلال أشهر يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ومارس/آذار 2024، خطط التعويضات التفصيلية الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 30 أبريل/نيسان الجاري.
روسيا والعراقوبعد الاجتماع قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم، إن بلاده تفي بكامل التزاماتها بخفض إمدادات النفط في إطار اتفاق تحالف أوبك بلس.
وأكد الاجتماع ضرورة عمل بعض الدول على تعزيز التزامها بتخفيضات الإنتاج، وهو القرار الذي دفع أسعار الخام العالمية إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر عند نحو 90 دولارا للبرميل.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد أن أعضاء أوبك بلس اتفقوا على الإبقاء على سياسة إنتاج النفط الخام الحالية دون تغيير حتى منتصف العام الحالي.
وقال جهاد، في تصريح صحفي، إن "وزير النفط العراقي حيان عبد الغني شارك في الاجتماع الوزاري لمراقبة الإنتاج، الذي عُقد اليوم الأربعاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وتقرر التوصية بالإبقاء على مستويات الإنتاج التي أُقرت في الاجتماع السابق حتى يونيو/حزيران المقبل من دون تغير". وذكر أن الدول الأعضاء اتفقت على عقد الاجتماع المقبل في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وواصلت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الأربعاء، مع تعهد أوبك بلس بالالتزام بتخفيض الإنتاج، واستمرار نقص الإمدادات وهجمات أوكرانية على بنية تحتية للطاقة في روسيا، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما تسبب بتوتر في الشرق الأوسط الغني بالنفط، وفي البحر الأحمر.
وجرى تداول خام برنت للعقود الآجلة عند مستوى 89.67 دولارا للبرميل، اليوم، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/أيار المقبل 73 سنتا إلى 85.88 دولارا للبرميل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الیوم الأربعاء دولارا للبرمیل على سیاسة أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط وسط ترقب محادثات أوكرانيا وقرار الفائدة الأمريكية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مواصلةً الخسائر التي سجلتها في جلسة أمس الاثنين بعدما فقدت نحو 2%، بينما يراقب المتعاملون عن كثب مسار محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى جانب القرار الوشيك بشأن معدلات الفائدة الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.2%، إلى 62.34 دولاراً للبرميل.
فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 0.3%، مسجلاً 58.70 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان قد هبطا بأكثر من دولارٍ واحد أمس الاثنين، عقب استئناف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا، إن «تراجع سعر برنت باتجاه 62 دولاراً يتماشى تماماً مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر كانون الأول»، بحسب رويترز.
وأضافت أنّ «الضجة المحيطة باحتمال حدوث اضطرابات في العراق تلاشت سريعاً، لتعود السوق إلى محركها الرئيسي المتمثل في وفرة المعروض وتوقعات الطلب الحذرة».
خطة السلام الروسية الأوكرانيةوتستعد أوكرانيا لإطلاع الولايات المتحدة على نسخة محدّثة من خطة السلام، عقب محادثات أجراها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في لندن مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه.سي.إم تريد»، إن «النفط مستمر داخل نطاق تداول ضيق إلى أن تتضح الصورة بشأن مسار محادثات السلام».
وأوضح أنه «في حال انهارت المحادثات قد ترتفع أسعار النفط، أما إذا أُحرز تقدم وبرزت فرصة لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية، فمن المتوقع أن تتراجع الأسعار».
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مطلعة بأن مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي يناقشان استبدال سقف السعر المفروض على صادرات النفط الروسية بحظر شامل على الخدمات البحرية، في محاولة لخفض إيرادات موسكو النفطية.
وتترقّب الأسواق قرار الفدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره غداً الأربعاء، وسط تقديرات تشير إلى احتمال نسبته 87% لخفض معدل الفائدة ربع نقطة مئوية.