قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية، الخميس، وسط مخاوف من تصعيد محتمل بعد مقتل قائدين عسكريين إيرانيين في دمشق هذا الأسبوع مما أثار تهديدات بالانتقام من طرف طهران.

وذكر الجيش "وفقا لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازات مؤقتا لجميع الوحدات القتالية التابعة للجيش".



وأضاف الجيش في البيان أنه "في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات".



ومطلع الشهر الجاري، أعلنت إيران تعرض القسم القنصلي في سفارتها بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي، فيما أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.

وبينما نفت إذاعة الجيش الإسرائيلي استهدافه مبنى السفارة الإيرانية، زعمت أنه قصف مبنى مجاورا لها "كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري".



الأربعاء، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الاحتلال، بمنشور باللغة العبرية، على قصفه القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

ونشر حساب خامنئي الرسمي عبر موقع "إكس" منشورا باللغة العبرية، قال فيه: "بإذن الله، سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وهذا التهديد ليس الأول، وقال في تصريحات سابقة الأربعاء: "سيستمر فشل الكيان الصهيوني في ‎غزة، وأما المحاولات اليائسة مثل الاعتداء الإرهابي على القنصلية الإيرانية في دمشق، فلن تنقذهم من الهزيمة، وبالطبع، سيتلقون صفعة فعلتهم هذه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي إيرانيين الحرس الثوري زاهدي إيران سوريا إسرائيل الحرس الثوري زاهدي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«تصفية استعمار العقل»

إنه «ذاك الإيروكو (من أنواع الأشجار الضخمة التي تنبت فـي القارة الإفريقية) العظيم والقوي فـي الكتابة الإفريقية، رمز مقاومة العبودية، والفساد، والمستبدين الأفارقة»، وها هو «ينضمّ إلى أسلافه». هذا ما كتبه الشاعر النيجيري أوغاغا إيفوودو إثر رحيل الكاتب الكيني الكبير نغوجي وا ثيونغو، (يوم 28 مايو المنصرم، فـي الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز السابعة والثمانين عاما). وإن دلّ هذا الكلام على شيء فهو يدل على ذاك الحزن الساطع الذي لفّ مختلف أنحاء العالم الناطق باللغة الإنجليزية (يكفـي أن نقرأ بعض ما جاء فـي صحف تلك البلدان) عقب رحيل وا ثيونغو.

لكن وعلى الرغم من هذه «الصدمة» التي أحدثها الرحيل إلا أن نسبة كبيرة من القراء والمتعاطين فـي الشأن الثقافـي لم يتفاجأوا بتلك التغطية الإعلامية العابرة والتقريبية التي قدمتها وسائل الإعلام الفرنسية التي تعاطت مع الحدث بطريقة متحفظة وبشكل كبير. قد لا يكون ذلك غريبا فـيما لو عرفنا أن المؤسسات الثقافـية هناك (وسائل الإعلام، وعالم النشر، والمهرجانات، والهيئات العامة) قامت بكلّ ما يمكن لها أن تقوم به، منذ أربعين عاما، لضمان تجاهل الجمهور الناطق بالفرنسية بهذا الرجل كما بعمله. زد على ذلك، أن هناك اليوم ما يدفع إلى ذلك بشكل أكبر: قيام بعض البلدان الإفريقية بـ«طرد» وإنهاء كل ما يمت بصلة إلى فرنسا، رافضة ما أسمته الاستعمار الجديد والبحث عن سبل لقيام حكم وطني حقيقي (لنأخذ مثالا على ذلك ما يقوم به إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو الجديد).

فـي واقع الأمر، ومثلما قال أحد مترجمي وا ثيونغو إلى الفرنسية، جان بيير أوربان، فـي مقابلة صحفـية جميلة أجريت معه، يوم وفاة الكاتب (بثها الموقع الإلكتروني لإذاعة فرنسا الدولية): «إن نشر أي عمل من أعمال نغوجي وا ثيونغو باللغة الفرنسية يمثل تحديًا كبيرًا». إذ من الجدير بالذكر أنه على الرغم من مكانة الكاتب الراحل المزدوجة كمفكر فـي مجال «تصفـية الاستعمار» وككاتب أدبي، له العديد من الروايات والمسرحيات والمجموعات القصصية، تمّت الإشادة به باعتباره مرشحا دائما لجائزة نوبل منذ أكثر من عشر سنوات، فإن أي دار نشر كبيرة، هناك، لم ترغب أبدًا فـي الشروع فـي هذه المغامرة، على الرغم من أن عمله يستحق أن ينشر فـي مجموعات رئيسية لما يعرف بالأعمال الكاملة. ومع ذلك، فمن غير المبالغة أن نقول إننا بعيدون كل البعد عن الحقيقة، نظراً لأن جزءاً كبيراً من أعماله الرئيسية لم تتم ترجمتها ببساطة، وأن العديد من الأعمال الأخرى (القليلة) نفدت طبعتها أو على الأقل تستحق ترجمة جديدة.

لقد قرأ معظم الناطقين بالفرنسية الذين يعرفون نغوجي وا ثيونغو مقالته التي كتبها عام 1986 تحت عنوان «تصفـية استعمار العقل»، وهي لم تترجم وتنشر إلا فـي عام 2011 تحت عنوان «إزالة استعمار الروح»، بينما على سبيل المثال أيضا، تُرجمت إلى العربية عام 1987 وقد نقلها الشاعر العراقي الراحل سعدي يوسف وصدرت فـي كتاب عن «مؤسسة الأبحاث العربية»؛ وهي تقع فـي أربعة فصول تُركز بشكل رئيسي على مسألة اللغة التي يُمكن أو ينبغي أن يُكتب بها الأدب الإفريقي الأصيل، كذلك يُوضح فـيها نغوجي تحوله ككاتب، أي تخليه عن الكتابة باللغة الإنجليزية لصالح لغته المحلية الكيكويو، مثلما يتحدث عن الوضع الأيديولوجي العام الذي يجعل اللغات الأوروبية أدواتٍ مُتناقضة فـي أحسن الأحوال، وفـي أسوأها لغات استعمارية جديدة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن هذا الكتاب أساسي، وهو مدرج بحق فـي المنهج الدراسي لجميع الصفوف التمهيدية حول نظرية ما بعد الاستعمار كما جميع الدورات الدراسية فـي الأدب الإفريقي، إذ يتم الاستشهاد به كثيرا مثلما يُناقش بشكل واسع، حتى خارج نطاق الدراسات الأدبية. (تزامن اكتشافه فـي فرنسا، بعد خمسة وعشرين عامًا من نشره، مع اهتمامٍ ناشئ بنظرية ما بعد الاستعمار) فإنه يشبه إلى حدّ ما الشجرة التي تخفـي الغابة. فـي الواقع، تساعدنا هذه المقالة على فهم ليس فقط لماذا اعتبر نغوجي أن أي عمل مكتوب باللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو البرتغالية من قبل كاتب إفريقي يقع تحت عنوان «الأدب الإفريقي -الأوروبي»، ولكن أيضًا نقطة التحول بالنسبة إلى الكاتب الكيني نفسه: إذ إنه بعد أن قدّم مسرحية بلغته الأم، عام 1977 ليتمكن من مخاطبة الفلاحين والعمال، وجد نفسه فـي السجن وصودرت كتبه. فـي زنزانته، كتب روايته الأولى باللغة الكيكويو (على ورق التواليت، كما تقول الحكاية)، لأنه أدرك أنه طالما كتب باللغة الإنجليزية، فلن يتمكن عمله من زعزعة السلطة الاستبدادية لدانيال أراب موي (الرئيس الكيني الأسبق، وأحد دكتاتوريي إفريقيا).

لقد جاء الأمر بمثابة نقطة تحول، إذ أصبح وا ثيونغو، بحلول نهاية سبعينيات القرن العشرين، وبعد خمسة عشر عامًا فقط من مسرحيته الأولى، «الناسك الأسود»، التي كتبها وعُرضت عام 1963 فـي احتفاءات الاحتفال باستقلال أوغندا كاتبًا إفريقيًا رائدًا، وفـي جعبته ما لا يقل عن اثني عشر كتابًا باللغة الإنجليزية، أصبح الكثير منها كلاسيكيات الأدب الأنجلوفوني فـي القرن العشرين. وفـي هذا السياق، اعتبر العديد من النقاد أن نشره ثلاثة كتب باللغة الكيكويو فـي أوائل الثمانينيات، والتي أعقبها كتاب «تصفـية استعمار العقل»، بمثابة شكل من أشكال التخريب الذاتي. فـي حين أنه، ومن خلال إلقاء المزيد من المحاضرات، ولكن أيضًا من خلال التأكد من أنه يترجم نفسه إلى الإنجليزية، نجح نغوجي (الذي تخلى عن اسمه الاستعماري، جيمس نغوجي، فـي أوائل السبعينيات) فـي الحفاظ على رهانه: باستثناء المجلدات الثلاثة التي جاءت عن ذكريات طفولته، إذ إنه كتبها مباشرة باللغة الإنجليزية وقد نُشرت بين عامي 2010 و2016، أما باقي أعماله فقد كتبها فقط بلغة الكيكويو، بينما استمر فـي تأكيد نفسه كواحد من عمالقة الأدب العالمي.

مقالات مشابهة

  • خامنئي: المقترح الأميركي بشأن النووي الإيراني يتعارض مع مصالحنا الوطنية
  • الجيش الإسرائيلي يجدد قصفه على مواقع في درعا وريف دمشق
  • «تصفية استعمار العقل»
  • وزير الخارجية الإيراني: استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية خط أحمر
  • تصعيد بالضفة.. استشهاد طفل في رام الله ومواجهات جنوب جنين
  • تصعيد صهيوني واسع في غزة والضفة .. شهداء وجرحى واعتداءات متواصلة
  • قائد القوات البرية في الجيش الإيراني: مروحياتنا جاهزة تماما للقتال ولدعم باقي القوات العسكرية
  • خوفا من الحديث عن حرب غزة.. بي بي سي تلغي حلقة محمد صلاح والمذيع يستقيل
  • تصعيد عسكري إسرائيلي واسع يستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • وكالة الأنباء السورية تبدأ بث أخبارها باللغة العبرية.. ما حقيقة الادعاء؟