تخلت أم عن إنسانيتها ودون رحمة وضعت طفلتها دون مساعدة طبيب ثم أقدمت على التخلص منها بدفنها حية في حديقة منزلها، هذا ما فعلته سيدة من أوغندا ولكن العناية الإلهية كتبت للطفلة الرضيعة عمرًا جديدًا، إذ خرجت حية بعد نحو 6 ساعات تحت التراب.. فماذا حدث؟

أم دفنت رضيعتها حية

ساعات مرت على الجريمة التي اقترفتها الأم في حق ابنتها، لتنجو من الموت بأعجوبة، إذ ذكر موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الأم التي تبلغ من العمر 23 عامًا، دفنت ابنتها في حديقة المنزل، وكشف الجريمة أحد أفراد عائلة الأم، إذ شاهد بقع دماء على الأرض فقاد الشرطة لتتبع أثرها، وهنا اكتشفوا الجريمة.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه لم يتوقع أحد أن يجدوا الطفلة الرضيعة على قيد الحياة وهي داخل كيس المشيمة، ووفقًا للتقرير: «كانت الطفلة باردة عند اللمس إثر دفنها طوال الليل، وتحوَّل جلدها إلى اللون شديد الزرقة»، إذ كانت تنخفض الحرارة إلى 10 درجات مئوية. 

الحالة النفسية للأم

لم تذرف الأم دمعة واحدة وأنكرت جريمتها بشدة، في حالة من التبلد التام في المشاعر، وهو ما فسرته الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، خلال حديثها لـ«الوطن»، بأن السبب خلف ظهورها بهذه الصورة هو معاناتها من اضطراب شديد وحاد في الشخصية، واضطراب صدمة ما بعد الولادة، مؤكدًا أنه في كل الأحوال الوصول إلى هذه الحالة كامن وراءه الاختلال النفسي.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

وأضافت «عيسوي» بأن العلاج الأكثر فعالية هو وجود الحالة في المستشفى وعلاجها بالعلاج النفسي والدوائي لإبعاد الأذى عن الآخرين ومعالجة الأفكار والسلوكيات الانتحارية، وبحسب إدارة الغذاء والدواء فهناك عقار يعالج مشاكل اضطراب الشخصية الحدية من الاكتئاب والعدوانية، ووفقًا لموقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الطبية فإن العلاج النفسي هو حل مشكلة الاكتئاب التي تعاني منها المريضة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجاة طفلة من الموت وفاة رضيعة اضطراب الشخصية

إقرأ أيضاً:

أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!

أسرّ الزوج إلى زوجته بعدم رضاه عن زيارة أقربائهم، ليس لأنه يكرههم أو يحقد عليهم، ولكن ما يُخلّفه أولادهم من «عبث ودمار» على مسمع ومرأى من ذويهم، مؤكدًا لها أن شعوره بالغصّة والإحباط ينبع من ذلك السرّ الدفين في أعماقه والمترسّب في شرايين قلبه.

واسترسل الزوج في حديثه قائلًا: فلا الأب الزائر ينصح أبناءه بالصمت أو الهدوء، ولا الأم بدورها تنهاهم عن حالة العداء التي يخرجونها من عقولهم بتصرفات لا تُطاق وصخب لا يُحتمل!

وفي السياق ذاته، تصوّر بأنك تنفق المئات إن لم تكن آلاف الريالات من أجل أن تعيش في بيت نظيف ومرتب، تعمل على أن تزهو أركان تفاصيله بالألوان الزاهية الجميلة، تمكث وقتًا طويلًا في اختيارات الأثاث الذي يتناغم مع المكان، ثم ترفقه ببعض المقتنيات الثمينة قيمة ومعنى، التي تُضفي على المكان راحة نفسية، ثم يأتي إليك زائر -كائنًا من يكون- وعلى حين غرة، يملأ أطفاله المكان صراخًا وإزعاجًا، بل وتدميرًا لكل ما يصل إلى أيديهم، وكأنهم جنود يدخلون في حرب ضروس يشتعل وطيسها منذ البداية ولا تنتهي إلا بالخسائر.

وبعد أن يرحل المعتدون، أي «الزائرون»، تحاول أن تُحصي حجم الخسائر التي تكبّدتها من هذه الزيارة الغاشمة على منزلك، ضمنيًا الزوج والزوجة في قرارة أنفسهم «منزعجون جدًا» مما حصل لمنزلهم، الأم الزائرة تضحك لأن صغيرها الشقي بدأ في الحركة بنشاط في المكان دون مساعدة منها، بل واستطاع أن يكسر صمته، ولا تنهاه إذا امتدت يده إلى جهاز تحكم التلفاز أو التكييف، ولا تسلبه من يديه قبل أن يبدأ في تحطيمها، فهي فخورة بأنه أصبح قويًا يعتمد على نفسه.

بعض الأطفال يمسكون بأي أداة تصل أيديهم إليها، ثم يبدأون في تشويه جدران المنزل، كل هذه السيناريوهات المخيفة والتصرفات الخاطئة تحدث في حضور «الأم والأب» اللذين يجعلان أنفسهما غير مهتمّين بما يدور حولهما، بل يستمران في حديثهما عن إنجازات أبنائهما أو طريقة تربيتهما لهم!

بينما هذه التصرفات المزعجة تحدث فعليًا عندهم في المنزل، ولا يجدون لها حلولًا أو قدرة على إيقافها، من كل ذلك أصبح الناس لا يتمنّون أبدًا زيارة الآخرين لهم لأنهم يعلمون أن لديهم أطفالًا مدمّرين ومزعجين للغاية.

الزيارة لها آداب وأصول متعارف عليها، بعض الزوار يمكثون عند ذويهم يومًا أو يومين ثم يرحلون، وبعد ذهابهم يكتشف أرباب المنزل أن هناك كوارث حدثت دون أن يتم إعلامهم بها، عملية ترميم الأشياء المكسورة والمُدمّرة تحتاج إلى وقت ومال وحالة نفسية تستطيع أن تتجاوز المشاهد المحزنة التي أصبحت جزءًا من الواقع.

فن التعامل مع الأطفال له أسس وقواعد تربوية تبدأ من الاهتمام والتوجيه والمتابعة من الوالدين للأبناء، فليس من التربية أن تدع الطفل يفعل ما يريد أن يفعله، خصوصًا في منازل الآخرين، على الأم أو الأب مسؤولية كبيرة في التحكّم بتصرفات أبنائهم والحد من مستوى الضوضاء وأعمال التخريب التي يقوم بها الأطفال، فليس من المعقول أن أي زيارة تنتهي بكارثة أو خسائر مادية وضغوطات نفسية.

أصبح بعض الناس يتذمّر عندما يتمّ مكاشفته بالحقائق، ويعتبر أن ما يفعله أطفاله هو مجرد أمر طبيعي لا يستدعي كل هذه الملاحظات أو الانزعاج منهم، لأنها تصدر بتلقائية دون قصد منهم في إحداث ضرر بالآخرين.

بكل مصداقية، نرى أن المسؤولية ليست فقط منحصرة في شقّ الأطفال، بل أيضًا الوالدان اللذان عليهما مسؤولية عظيمة ومهمة، فالطفل كما تُعوّده يعمل، ولذا من الواجب أن تكون هناك ردّة فعل مناسبة تمنع استمرار إلحاق الأذى بالآخرين.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي يكشف عن تجربته الشخصية في المذاكرة التي جعلته من أوائل دفعته
  • معركة ما بعد الحرب.. التعافي النفسي والاجتماعي في جنوب لبنان
  • قبل ساعات من امتحانه.. وفاة طالب ثانوي تثير صدمة في الأردن
  • أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!
  • استشاري صحة نفسية : التربية الواعية تحمي أبناءنا من اضطراب الشخصية النرجسية
  • استشاري صحة نفسية: اضطراب الشخصية النرجسية لا يقتصر على مجرد الغرور أو الإعجاب بالنفس
  • علماء يكتشفون كيف يتشكل الرعب النفسي في الدماغ
  • الصحة تحذر من الولادة القيصرية غير المبرر وتكشف مخاطرها على الأم والجنين
  • تأثير التوتر النفسي في تفجير جلطات القلب
  • مدبولي: الأموال الساخنة خرجت مؤقتًا بسبب صراع إيران وإسرائيل وستعود مع الاستقرار