جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تدعم قطاع الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تعزز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من جهودها في مجال الرعاية الصحية، مع تركيزها على عدد من المجالات البحثية الرئيسة في القطاع.
وتستعرض الجامعة، في التقرير التالي، تزامنا مع يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 أبريل من كل عام ويعقد تحت شعار "صحتي.. حقي"، مبادرتها في هذا القطاع، حيث يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في المجال الطبي، لاسيما في مهام الوقاية والتشخيص، كما يسهم في تطوير أدوية مخصصة وتعزيز الوصول للرعاية، ولذلك يمكنه أن يضطلع بدور أساسي في توسيع نطاق الخدمات الصحية كي تصل إلى المجتمعات الأكثر احتياجا.
ويُعد مرض الملاريا من أقدم الأمراض التي يعرفها الإنسان، ويسعى فريق من العلماء في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بدعم من مبادرة "الميل الأخير"، لتطوير تطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء والمسؤولين في مجال الصحة العامة في إندونيسيا، على الحد من تأثير مرض الملاريا على سكان البلاد البالغ عددهم 270 مليون نسمة.
وتعمل هذه التطبيقات على دمج بيانات المستشعرات، وهي عملية تتم بتجميع البيانات، انطلاقا من مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، بهدف توليد صورة افتراضية للبيئة تكون عبارة عن "نسخة رقمية".
وتوفر هذه المقاربة توقعات دقيقة عن حالة الطقس، كما تتيح رسم صورة شبه لحظية عن البيئة، مما يساعد في تزويد المسؤولين بمعلومات مفصلة حول المكان الذي قد يحدث فيه تفش محتمل للملاريا، وبالتالي في الحد من انتشار المرض.
وتسعى الرعاية الصحية التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي، إلى توقع المشاكل الصحية قبل أن تنشأ، ما يمكّن من تطبيق إجراءات وقائية استباقية والحصول على علاج مخصص للمريض.
وتعمل هذه التقنية على تحليل مجموعات كبيرة من البيانات وتحديد الأنماط، بهدف تحسين جودة الرعاية الوقائية والحد من حالات الدخول إلى المستشفى وإنقاذ حياة الأفراد في نهاية المطاف.
وفي هذا الصدد، يستخدم فريق من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية، لتحديد أمراض الأوعية القلبية من خلال التصوير المقطعي المحوسب.
ويتعاون الفريق مع جامعة أكسفورد، لإجراء دراسة شاملة ترمي إلى تحديد المؤشرات الحيوية، التي تدلّ على احتمال وجود مشاكل في القلب، حتى قبل ظهور أي من أعراض المرض.
كما يهدف نظام الذكاء الاصطناعي إلى مساعدة الأطباء، من خلال تحليل الصور الطبية وتسليط الضوء على المناطق في الجسم التي يجب التركيز عليها.
وتعمل الجامعة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض مراقبة المرضى عن بعد واستخدام أجهزة الاستشعار والخوارزميات لمراقبة المؤشرات الحيوية والقياسات الصحية عن بُعد، ومن ثم تقديم معلومات حول صحة المريض وسلامته في الوقت الحقيقي.
ومن شأن هذه التقنية أن تسمح باتخاذ إجراءات استباقية، والحد من حالات إعادة الدخول إلى المستشفى، وتحسين مستوى كفاءة الرعاية الصحية بشكل عام، وللمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المناطق النائية بشكل خاص.
ويمكن استخدام هذه الأدوات لمراقبة صحة الأفراد الكبار بالسن وسلامتهم وتقديم الدعم الذي يحتاجونه للبقاء في منازلهم.
كما يمكن دمج عدة أنواع من الأجهزة الذكية القابلة للارتداء في أنظمة مراقبة ومساعدة المرضى عن بُعد بهدف مراقبة نبض المريض ودرجة حرارة جسمه ووضع الجسم وموقعه.
وعلى صعيد قطاع تطوير الأدوية؛ وقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العام الماضي اتفاقية مع "كيورس إيه آي" لتطوير مركز عالمي للذكاء الاصطناعي الحيوي يكون مقّره في مدينة أبوظبي.
ويساهم هذا المركز في تسريع عملية تطوير أدوية أكثر أمانا وتخصصا، تكون مصممة لتناسب التنوع السكاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقدم الجامعة في هذا السياق خبرتها الواسعة في تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية، إضافة إلى تحفيز خريجيها المرغوب بخبرتهم في قطاع الذكاء الاصطناعي على البقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال مسيرتهم المهنية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الإمارات جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تنهيان حملة حياتك مستمرة بماراثون رياضي حاشد
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب، بالتعاون مع شركة نوفارتس مصر، عن انتهاء أنشطة حملة "حياتك مستمرة مع قصور عضلة القلب".
جاء هذا الختام تزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بمرض قصور عضلة القلب، حيث شهد اليوم الأخير تنظيم يوم رياضي حافل بمركز شباب الجزيرة، تضمن ماراثوناً للجري وفحوصات طبية وأنشطة توعوية متنوعة استهدفت مختلف الفئات العمرية.
شهدت حملة هذا العام مشاركة فعالة من المواطنين والمنشآت الصحية في محافظات المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، وهي: بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان. نجحت الحملة في تقديم التوعية الصحية لأكثر من 5000 مواطن من مختلف الفئات، وذلك من خلال حملات ميدانية داخل المنشآت الصحية، ومبادرات مجتمعية في المصالح الحكومية، والمصانع، والأماكن العامة. كما تضمنت الأنشطة فعاليات توعوية لطلاب كليات الطب بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، بالإضافة إلى الماراثون الرياضي في مركز شباب الجزيرة الذي حضره نخبة من الرياضيين.
أوضحت الهيئة أن 61 منشأة صحية تابعة لها شاركت في الحملة، مقدمةً خدمات الفحص والتحاليل المجانية للكشف المبكر عن عوامل الخطورة المرتبطة بقصور عضلة القلب، مثل ضغط الدم، السكر، الدهون، ووظائف الكلى، كما قدمت هذه المنشآت جلسات توعية وإرشاد طبي حول كيفية الوقاية من المرض والتحكم في مخاطره. وتماشياً مع خطة الهيئة لنشر ثقافة الإسعافات الأولية، تضمنت الحملة تدريب المواطنين على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).
من جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن رفع الوعي الصحي بين المواطنين يعد "السلاح الأقوى للوقاية من أمراض القلب".
وأشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى أن الحملات التوعوية، وحملة قصور عضلة القلب على رأسها، تمثل خطوة محورية نحو تقليل معدلات الإصابة وتغيير أنماط الحياة غير الصحية. وشدد السبكي على أن اكتساب المواطنين للمعرفة الطبية الموثوقة هو البوابة الأولى للعلاج الآمن، وأداة فعالة لتحقيق حياة أكثر جودة.
أضاف رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية أننا تسعى إلى توسيع نطاق التثقيف المجتمعي والوصول بالمعلومة الطبية الصحيحة إلى كل فرد، معتمدةً على أدوات توعوية مبتكرة تصل إلى كافة شرائح المجتمع، موضحاً أن هذا المسعى يسهم في تحقيق أهداف الدولة نحو التغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال شراكات مستدامة مع مختلف الجهات الوطنية والتكامل مع الكيانات المجتمعية والقطاع الخاص، بما يعزز فرص الوصول العادل إلى الخدمات الصحية ويترجم رؤية الدولة في بناء إنسان سليم صحيًا وقادر على المساهمة في عملية التنمية المستدامة.