المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة لـ«الاتحاد»: 1.5 مليون نازح في رفح يواجهون ظروفاً صحية كارثية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
حذر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، من انتشار الأمراض والأوبئة بين مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة خاصة في مدينة رفح، مشدداً على أن غياب الرعاية الصحية والتكدس غير المسبوق لهما تداعيات خطيرة على الصحة العامة في القطاع.
وقال مهنا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن الأوضاع الإنسانية الكارثية عنوان المشهد في قطاع غزة خاصة بعد حالات النزوح الهائلة وتكدس العدد الأكبر في مدينة رفح بعدد يصل إلى 1.
وأوضح مهنا أن غياب مصادر الطاقة تسبب في تعطيل عمل محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي مما يعطل عمليات معالجة النفايات الصلبة والصرف الصحي التي تتكدس في الشوارع والطرقات التي يعيش فيها الأهالي ما يسهم في انتشار الأوبئة والأمراض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، مثل الإسهال، زيادة كبيرة مع شرب الناس للمياه الملوثة، كما أدى نقص الوقود أيضاً إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، ما هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع وواسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض أو تكون وسيطاً لها.
وإشار مهنا لانعدام المساحة الشخصية بسبب الاكتظاظ وعدم وجود وسائل النظافة الشخصية بالكميات المطلوبة، بجانب ارتفاع الأسعار الهائل بسبب التضخم الناجم عن الحرب ما دفع العائلات إلى شراء الغذاء بدلاً من وسائل النظافة، ومحدودية إمكانية الوصول لدورات المياه، حيث إن هناك دورة مياه واحدة لكل 900 شخص في رفح، بالإضافة إلى شح مياه الشرب، حيث لا يزيد نصيب الفرد في اليوم على 3 لترات منها لتران غير صالحين للاستهلاك الآدمي.
وذكر مهنا أن هذه الأزمات تؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العامة في قطاع غزة في ظل عدم وجود نظم رعاية صحية فعالة أو تشخيص للأمراض، بالإضافة إلى عدم توافر العلاج، ومع استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بسبب تصاعد الأعمال العدائية، فإن الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي أضافت خطر الانتشار السريع للأمراض المعدية، وقد بدأت هذه الاتجاهات المقلقة في الظهور.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون نازح في ملاجئ شديدة الزحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة، ما يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة رفح الحرب في غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم اليونيفيل: تنفيذ القرار 1701 يحتاج إرادة سياسية
أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" في لبنان، داني الغفري، أن اليونيفيل ترصد الانتهاكات بحيادية وتبلغ بها مجلس الأمن، وتلعب دورًا في دعم انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، مضيفًا أن "الاستقرار الحقيقي لا يتحقق إلا بوقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم التوصل إلى حل سياسي شامل، وهو ما يوفر القرار 1701 إطارًا له".
ورفض الغفري، خلال مداخل مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، استهداف قوات حفظ السلام، واصفًا الأمر بغير المقبول، خصوصًا أن وجودها قائم على طلب الحكومة اللبنانية، طالبًا السلطات اللبنانية بضمان حرية حركة القوات، وهو شرط أساسي لتنفيذ مهامها بموجب التفويض الدولي.
وعن دور اليونيفيل في نزع سلاح المجموعات المسلحة، قال الغفري إن مهمة البعثة هي "مساعدة الجيش اللبناني في تأمين منطقة خالية من الأسلحة غير الشرعية والمجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني"، مؤكدًا استمرار التنسيق اليومي والعملياتي مع الجيش اللبناني بهذا الخصوص.
وفي رده على تصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني حول تعرض اليونيفيل لـ"مؤامرة"، شدد الغفري على أن البعثة ملتزمة بالتفويض الممنوح لها من مجلس الأمن، وتعمل بشفافية وحيادية لرصد الانتهاكات ومساعدة الجيش اللبناني في إعادة بسط سلطة الدولة.
انسحاب الجيش الإسرائيليوفي ختام اللقاء، أكد المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل أن تنفيذ القرار 1701 يتطلب إرادة سياسية حقيقية من الطرفين، لبنان وإسرائيل، داعيًا إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي لا يزال يتمركز فيها جنوب لبنان، في مقابل دعم الجيش اللبناني لإعادة الانتشار وفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي الجنوبية.