موقع النيلين:
2025-12-14@18:23:45 GMT

الفقر متعدد الأبعاد في السودان

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT


عادة يتم قياس الفقر من الناحية النقدية ويتم تعريفه بالحصول على أقل من مبلغ معين من المال يوميًا أو شهريًا. ولكن هذا المقياس النقدي يمكن أن يكون مضللاً وغير كاف.
لذا يعتبر مؤشر الفقر متعدد الأبعاد مقياسا أفضل لأنه يضيف إلي تدني الدخل عدم الوصول إلى خدمات أساسية مثل الصحة والتعليم، والتوظيف، والسكن، والسلامة والحرية الشخصية – إضافة إلي إنخفاض الدخل النقدي.

وهذا يعني إنه من الممكن تصنيف إنسان علي أنه فقير حتي لو كان دخله أعلي من المبلغ المحدد لتعريف خط الفقر إذا كان عاجزا عن الوصول لأساسيات الحياة المذكورة أعلاه.
بهذا التعريف يمكن القول أن الفقر متعدد الأبعاد أصاب أكثر من ٩٠ في المئة من السودانيين داخل وخارج السودان.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تعرّف على توزيع الدخل والثروة والتفاوتات في العالم

يستحوذ أغنى 10% من سكان العالم على 3 أرباع الثروات الشخصية، وفق تقرير عدم المساواة العالمي لعام 2026، ولا يختلف الوضع كثيرا فيما يتعلق بالدخل، إذ يحصل أعلى 50% من أصحاب الدخول على أكثر من 90%، في حين يحصل النصف الأفقر على أقل من 10% من إجمالي الدخول.

ويشير التقرير -الذي ينشر سنويا منذ عام 2018- إلى أن إصدار عام 2026 يأتي في وقت حرج، ففي جميع أنحاء العالم تتراجع مستويات معيشة الكثيرين، في حين تتركز الثروة والسلطة بشكل متزايد في أيدي النخبة، حسب تقرير أورده موقع الجزيرة الإنجليزي.

الثروة والدخل

لا يرتبط مستوى الثروة بمستوى الدخل دائما، فالأثرياء ليسوا بالضرورة الأعلى دخلا، مما يبرز الفجوة المستمرة بين ما يكسبه الناس وما يملكونه.

وتشمل الثروة القيمة الإجمالية لأصول الشخص، كالمدخرات والاستثمارات والعقارات، بعد خصم ديونه.

وفي عام 2025 امتلك أغنى 10% من سكان العالم 75% من الثروة العالمية، في حين امتلكت الشريحة المتوسطة التي تمثل 40% من سكان العالم نحو 23%، ولم يمتلك النصف الأفقر إلا 2%.

%50 من أثرياء العالم يملكون 2% من الثروة (غيتي)

ومنذ تسعينيات القرن الماضي نمت ثروة المليارديرات وأصحاب الملايين بنسبة 8% تقريبا سنويا، أي ما يقارب ضعف معدل نمو النصف الأفقر من سكان العالم.

أما أغنى 0.001% (أي أقل من 60 ألف مليونير) فيسيطرون الآن على ثروة تفوق 3 أضعاف ثروة نصف سكان العالم.

وحقق الفقراء مكاسب طفيفة، لكنها تتضاءل أمام التراكم السريع للثروة لدى الأغنياء، مما أدى إلى عالم تمتلك فيه أقلية ضئيلة قوة مالية هائلة، في حين لا يزال المليارات يكافحون للحفاظ على حالتهم الاقتصادية.

ويقاس الدخل باستخدام الأرباح قبل الضرائب بعد خصم مساهمات المعاشات التقاعدية والتأمين ضد البطالة.

وفي عام 2025 استحوذ أغنى 10% من سكان العالم على 53% من الدخل العالمي، في حين حصل 40% من السكان على 38%، أما أفقر 50% فحصلوا على 8% فقط.

إعلان توزيع الثروة والدخل إقليميا

لا يزال مكان ميلاد الشخص أحد أقوى العوامل التي تحدد مقدار دخله والثروة التي يمكنه تكوينها.

ففي عام 2025 بلغ متوسط ​​ثروة سكان أميركا الشمالية وأوقيانوسيا (أستراليا، ونيوزيلندا، ودول جزرية) اللتين جمعهما التقرير معا 338% من المتوسط ​​العالمي، مما يجعلهما أغنى منطقة على مستوى العالم، وبلغت حصة الدخل 290% من المتوسط ​​العالمي، وهي أعلى نسبة في العالم. تلتهما أوروبا وشرق آسيا، إذ بقيتا أعلى من المتوسط ​​العالمي، في حين ظلت أجزاء واسعة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط أدنى بكثير من المتوسط ​​العالمي.

ويرسم التفاوت العالمي صورة قاتمة، لكن حجم فجوات الثروة والدخل يختلف اختلافا كبيرا من بلد إلى آخر، فبينما تُظهر بعض الدول توزيعا أكثر توازنا تكشف دول أخرى عن تركز شديد للثروة في أيدي قلة.

ثمة تفاوت كبير في مستويات الدخول حول العالم (غيتي)التفاوت الأكبر تسجل جنوب أفريقيا أعلى مستويات التفاوت في الدخل بالعالم، إذ يحصل أغنى 10% على 66% من إجمالي الدخل، في حين لا يحصل النصف الأفقر إلا على 6%. وتُظهر دول أميركا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك وتشيلي وكولومبيا اتجاها مشابها، حيث يحصل أغنى 10% على ما يقارب 60% من الأرباح. أما الدول الأوروبية فتقدم صورة أكثر توازنا، ففي السويد والنرويج يحصل النصف الأدنى من السكان على نحو 25% من إجمالي الدخل، في حين يحصل النصف الأعلى على أقل من 30%. في العديد من الاقتصادات المتقدمة، كأستراليا وكندا وألمانيا واليابان وبريطانيا يحصل النصف الأعلى على ما يقارب 33-47% من إجمالي الدخل، في حين يحصل النصف الأدنى على 16-21%. في آسيا، يتسم توزيع الدخل بالتفاوت، ففي دول مثل بنغلاديش والصين يكون التوزيع أكثر توازنا، في حين لا تزال دول مثل الهند وتايلند وتركيا تعاني من هيمنة فئة 10% من السكان، إذ يستحوذون على أكثر من نصف إجمالي الدخل. ما الدول التي تشهد أعلى مستويات عدم المساواة في الثروة؟ تتصدر جنوب أفريقيا القائمة مرة أخرى، إذ يسيطر أغنى 10% من السكان على 85% من الثروة الشخصية، تاركين 50% من السكان بحصص سلبية، أي أن ديونهم تتجاوز أصولهم. تُظهر روسيا والمكسيك والبرازيل وكولومبيا نمطا مشابها، حيث يستحوذ الأغنياء على 70% أو أكثر، في حين لا يحصل الفقراء إلا على 2-3% فقط. أما الدول الأوروبية مثل إيطاليا والدانمارك والنرويج وهولندا فهي أكثر توازنا نسبيا، ففيها تستحوذ شريحة الـ40% المتوسطة على نحو 45% من الثروة، في حين يحصل النصف الأدنى على حصة أكبر قليلا، مع بقاء هيمنة أغنى 10% من السكان، ومع ذلك، فإن نصف سكان السويد وبولندا الأقل دخلا يعانون من نقص حاد في الثروة. وحتى الدول الغنية كالولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان لا تزال تعاني من تفاوتات كبيرة، إذ يحصل أغنى 10% من السكان على أكثر من نصف إجمالي الدخل، في حين لا يحصل النصف الأفقر إلا على ما بين 1% و5% فقط. وتُظهر الاقتصادات الناشئة في آسيا -بما فيها الصين والهند وتايلند- تفاوتات صارخة أيضا، إذ يسيطر أغنى 10% على ما يقارب 65% إلى 68% من الثروة، مما يبرز تركز الثروة بشكل مستمر في أيدي قلة من الناس. إعلان

مقالات مشابهة

  • خطوات إضافة مصدر دخل إضافي في برنامج حساب المواطن
  • المركزي السوري: إلغاء “قيصر” نقطة مفصلية للاستقرار النقدي
  • 4فئات | خطوات التسجيل في برنامج الدعم النقدي 2026 والمستندات المطلوبة
  • انقضاء عام 2025 والحرب تقتل حاضر ومستقبل السودانيين
  • الفنان والأكاديمي المصري الدكتور أحمد جمال عيد يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها الـ16
  • الأكاديمي المصري الدكتور أحمد جمال عيد يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي
  • تعرّف على توزيع الدخل والثروة والتفاوتات في العالم
  • فرق الأمم المتحدة الإغاثية: توصلنا لاتفاق الوصول إلى الفاشر المنكوبة غربي السودان
  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد
  • إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع