أخر جمعة من رمضان.. خطيب الأزهر: نشكر الله على نعمة تيسير الطاعة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ألقى خطبة آخر جمعة من رمضان، اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بجامعة الأزهر، ورئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، ودار موضوعها حول "شكر الله على نعمة التيسير في العبادة".
وقال الدكتور حسن الصغير، في خطبة آخر جمعة من رمضان، إننا لا زلنا نعيش شهر رمضان المبارك ونتحرى ليلة القدر، ونتنقل في العبادات والطاعات، فمن رحمة الله -عزّ وجلَّ- تيسيره على عباده للإتيان بهذه العبادات من صيام وقيام، لافتا أن الله أنعم علينا بكثير من النعم في رمضان ويجب علينا شكرها بأن نواصل الطاعة ولا نتعامل مع الله بالقطعة، وأن نفعل كما كان يفعل النبي ﷺ عندما قيل له: "يا رسول الله أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟" فكان رده ﷺ "أفلا أكون عبداً شكوراً".
وأوضح، في خطبة آخر جمعة من رمضان، أن الله سبحانه -وتعالى- فرض علينا الصيام من أجل التقوى؛ فيتقي كل منا نفسه الأمارة بالسوء وشيطانه، ويتقي هموم الدنيا وعذاب الآخرة، وهذا وجه من أوجه التيسير، وأيضاً من أوجه التيسير أنه -عزَّ وجلَّ- قال ﴿أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾ مدة قليلة، وهي شهر رمضان، ثم خفف عنهم، ويسر عليهم في البداية، حينما شرعه بأن لم يجعله لازمًا على كل مُكلف، وإنما شرعه على سبيل التخيير، فمن شاء صام، ومن شاء أطعم.
ورخص أيضًا للمُسافر بالفطر، وكذلك المريض، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ ولم يُقيد هذا المرض بنوعٍ من الأمراض، وإنما أطلقه، فمتى كان هذا المرض يشق معه الصوم مشقة مُعتبرة، أو أنه يتأخر معه البُرء، فإنه يُباح للإنسان الفطر، فينظم ذلك أنواعًا كثيرة من العِلل الموجودة في ذلك الوقت، وما يجد في المُستقبل.
واختتم أن كل هذه التيسيرات من أجل العبد ليتم العدة ويشكر الله علي هذه النعم، والله -عزَّ وجلَّ- يستجيب قال تعالي: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.فالدعاء -كما هو معلوم- له أحوال يُستجاب بها كالصوم، وله أوقات كالأسحار، وبين الأذان والإقامة، وله أيضًا مواضع وأماكن حري أن يُستجاب للدعاء فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخر جمعة من رمضان الجامع الازهر الأزهر نعمة العبادة شهر رمضان جمعة من رمضان
إقرأ أيضاً:
ماذا يقال للحاج عند سفره؟ كلمات جميلة قبل أداء الفريضة
يستحب للحاج أو المعتمر عند توديعه لأهله أن يقول: «أستودع الله دينَك وأمانتَك وخواتيمَ عملِك»، «أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا يَضِيعُ وَدَائِعُهُ».
ماذا يقال للحاج عند سفره؟وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، أن هناك 7 أعمال يستعد بها الحاج قبل الخروج من منزله والسفر للحج.
أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذه الأعمال هي، أنه عند سفر الحاج يستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه، ويقول لمن يودعه ما جاء في الحديث: «أستودعك اللَّه الذي لا تضيع ودائعه» (أخرجه أحمد)، ويُسَّن للمقيم أن يقول للمسافر: «أستودع اللَّه دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك» (رواه الحاكم في المستدرك).
وتابع: ثم يصلي ركعتين قبل الخروج من منزله، يقرأ في الأولى سورة: «قُل يَا أيُّهَا الْكَافِرُون» وفي الثانية: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدْ»، وعليه كذلك أن يلم بأحكام السفر ورُخَصه مثل: الجمع والقَصْر، ثم عليه أن يستعد للإحرام وهو في اللغة، الدخول في الحُرْمَّة، ومعناه الشرعي: نية الحج عند الجمهور، والنية مع التلبية وهي قول: لبيك اللهم عند الحنفية، والإحرام رُكن من أركان الحج عند الجمهور، وشرط من شروط صحته عند الحنفية.
وأضاف: يبدأ المسلم الاستعداد للحج والإحرام بالاغتسال والتنظيف تطييب البدن، ثم يصلي ركعتين سُنَّة الإحرام، وتجزئ عنهما صلاة المكتوبة، ثم ينوي الحج حسب الهيئة التي سيؤديه بها، مشيرًا إلى أن للحج ثلاث هيئات هي: «الإفراد، والقران، والتمتع».
آداب الذهاب الحجقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من آداب الحج التي ينبغي على الحاج مراعاتها قبل الذهاب للحج: إخلاص العمل لله تعالى.
وأضاف المركز عبر صفحته على «فيسبوك»: «إنه يجب على من يريد الحج أن يخلص نِيَّته لله عز وجل، فلا يريد سمعةً ولا رياءً، وأن يكون مبتغيًا الثوابَ من الله تعالى وحده، قال تعالى: «قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» [الأنعام: 162].
وتابع: ويقول عز وجل: «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» [البينة: 5]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» متفق عليه، وقال أيضًا: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ» أخرجه النسائي.