الكوارث الطبيعية تسببت بأضرار قيمتها 187 مليار يورو حول العالم في 2023
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أظهر تقرير صادر عن مركز الأبحاث حول وبائيات الكوارث بجامعة لوفان الكاثوليكية ببلجيكا أن ما مجموعه 399 كارثة طبيعية اجتاحت مناطق مختلفة عبر العالم في العام 2023، متسببة في أضرار بقيمة 187 مليار يورو (202,7 مليار دولار).
وأشار التقرير إلى أن الكوارث المصنفة أودت بحياة 86 ألفا و473 شخصا وطالت 93,1 مليون شخص العام الماضي، لافتا إلى أن الزلازل التي هزت تركيا وسوريا في فبراير 2023 شكلت الحدث الطبيعي الأكثر دموية في العام الماضي.
وأضاف أنه مع مقتل 56 ألفا و683 شخصا وأضرار بقيمة 42,9 مليار دولار، كانت زلازل فبراير في تركيا وسوريا هي الحدث الأكثر دموية وتدميرا.
ومن حيث عدد الأشخاص المتضررين، كان الجفاف في إندونيسيا خلال الفترة من يونيو إلى شتنبر هو الأكثر تدميرا، حيث تأثر 18,8 مليون شخص (مقابل 18 مليون شخص في زلازل تركيا وسوريا).
وكانت الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية أعلى في العام الماضي من المتوسط (64,148) والمتوسط (19,290) خلال العشرين سنة الماضية. وي عزى هذا الارتفاع في الوفيات بشكل أساسي إلى زلازل فبراير التي ضربت تركيا وسوريا، والتي تمثل ثلثي إجمالي الوفيات التي سجلها المركز.
ويعتبر عدد الأشخاص المتضررين (93,1 مليونا) أقل من متوسط الفترة 2003-2022 (175,5 مليونا). ويفسر المركز هذا الانخفاض بالعدد المنخفض نسبيا لحالات الجفاف الجديدة في العام 2023.
وفي الواقع، يأخذ التقرير الإحصائي بعين الاعتبار فترات الجفاف التي تبدأ في العام 2023، ويستبعد تلك التي استمرت لسنوات عديدة، كما هو الحال في القرن الإفريقي. ويؤكد المركز في تقريره، أيضا، أن عدد موجات الحر والوفيات المرتبطة بهذه الأحداث تم التقليل من شأنها بالتأكيد، مع وجود معلومات معينة لا تزال ناقصة حول موجات الحر في أوروبا.
ومن حيث الخسائر الاقتصادية، كان العام 2023 أكثر تكلفة من المتوسط المحدد بين عامي 2003 و2022، حيث بلغت الأضرار 202,7 مليار دولار، مقارنة بمتوسط 196,3 مليار دولار. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الأضرار الناجمة عن ثلث الكوارث المسجلة بين عامي 2003 و2022 فقط هي التي تم توثيقها بشكل كامل.
وبالإضافة إلى الزلازل، حصدت العواصف والأعاصير نصيبها من الضحايا. ومن بين هذه الأحداث، كانت العاصفة “دانييل” التي ضربت ليبيا في شتنبر هي الأكثر دموية. وأودت الفيضانات التي تلت ذلك بحياة 12352 شخصا، من بينهم 8000 في عداد المفقودين، وق درت الأضرار بنحو 6,2 مليار دولار.
وكان إعصار فريدي مدمرا أيضا، حيث أودى بحياة 1209 شخصا في ملاوي وأثر على 2,3 مليون شخص. وكان إعصار “دوكسوري”، الذي اجتاح الفلبين والصين في نهاية يوليوز، ثاني أكبر الكوارث الطبيعية تكلفة، حيث قدرت أضراره بنحو 25 مليار دولار.
ويسجل التقرير، كذلك، العاصفة الاستوائية “أوتيس” في المكسيك، التي أودت بحياة 104 شخصا وتضرر مليون شخص، كما تسببت في أضرار بقيمة 12 مليار دولار. مما يجعلها أكثر عاصفة تكلفة يتم تسجيلها على الإطلاق في المكسيك.
وفي ما يتعلق بالفيضانات، فإن تلك التي اجتاحت منطقة إميليا رومانيا الإيطالية في منتصف شهر ماي، تعد من بين الأكثر تكلفة في العام 2023، حيث تقدر الأضرار بنحو 9,8 مليار دولار.
وشكل الجفاف، المقترن بموجة الحر، التي همت المناطق الجنوبية والغربية الوسطى من الولايات المتحدة، أكثر كارثة تكلفة هذا العام في هذا البلد، حيث قدرت أضرارها بنحو 14,5 مليار دولار.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: ترکیا وسوریا ملیار دولار فی العام 2023 ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
الحضور الجماهيري ولياقة اللاعبين.. إليك أبرز التحديات التي ستواجهها كأس العالم للأندية
(CNN) -- عندما يتم ركل الكرة في ملعب "هارد روك" في ميامي خلال مباراة بين رفاق ليونيل ميسي والأهلي المصري سوف تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التاريخ، باعتبارها أول دولة تستضيف أهم بطولة في لعبة كرة قدم تمّ إنشاؤها في هذا القرن.
تعد البطولة الّتي ستقام من 14 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز هي بلا شكّ الرهان الأكثر جرأةً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ زمن طويل، فلأول مرة، سيتنافس 32 فريقاً كلّ 4 سنوات بنظامٍ مشابهٍ للّذي استُخدم في المنتخبات الوطنية بين عامي 1998 و2022، 8 مجموعات، تضمّ كلّ منها 4 فرق، ويتأهل الفريقان الأوائل من كلّ مجموعة إلى دور الـ 16، تليها مباريات فاصلة من دور واحد.
على الصعيد الرياضي، تُعدّ هذه البطولة واعدة للغاية، سيشارك فيها 12 فريقًا أوروبيًا عملاقًا: ريال مدريد وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، وإنتر ميلان ويوفنتوس من إيطاليا، ومانشستر سيتي وتشيلسي من إنجلترا، وباريس سان جيرمان الفرنسي، الفائز مؤخراً بدوري أبطال أوروبا، وبايرن ميونخ الألماني، كما ستشارك 10 فرق من الأمريكتين، مثل بوكا جونيورز وفلامنغو وريفر بليت وبالميراس وبوتافوغو وباتشوكا وإنتر ميامي، وتكتمل البطولة بمشاركة 4 فرق من آسيا، و4 فرق من إفريقيا، وفريق واحد من أوقيانوسيا، وهو فريق هواة.
ومع ذلك، يواجه هذا المشروع الطموح العديد من الأسئلة الّتي تستحق النظر إليها بشكل أعمق.
ملايين مضمونة وشكوك حول حضور الجماهير في الملاعب
يزعم (فيفا) أن البطولة في طريقها لتحقيق نجاح مالي كبير، كما هو متوقع في أحدث تقرير مالي له صدر في أبريل/ نيسان الماضي، ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تُدرّ البطولة ما يصل إلى 21.1 مليار دولار أمريكي على الناتج المحلي الإجمالي العالمي، منها 9.6 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
كما ستُوزّع البطولة جوائز إجمالية مغرية بقيمة مليار دولار أمريكي، إذ سيحصل الفائز على ما يصل إلى 125 مليون دولار أمريكي، وبالنسبة للعديد من الفرق المشاركة الّتي تفتقر إلى القوة المالية الّتي تتمتع بها نظيراتها في العالم المتقدم، تُمثّل هذه البطولة فرصةً لتعزيز مواردها المالية بشكل كبير.
على سبيل المثال، بلغ مؤخراً سعر أرخص تذكرة لحضور المباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي والأهلي حوالي 69 دولاراً، وهو أقل بكثير من سعرها الأصلي، أما بالنسبة لمباراة باريس سان جيرمان ضدّ أتلتيكو مدريد في لوس أنجلوس، فقد بلغ أقل سعر 61 دولارًا، بينما بدأ سعر أول مباراة لريال مدريد ضدّ الهلال السعودي من 265 دولارًا، بينما بلغ سعر تذكرة حضور أول مباراة لبوكا جونيورز ضدّ بنفيكا 41 دولارًا فقط.
نظراً لعدد التذاكر المتاحة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، ونظام التسعير الديناميكي في الولايات المتحدة، والّذي يتكيف مع الطلب، فمن المرجح أن يدفع من ينتظرون حتّى اللحظة الأخيرة لشراء التذاكر أسعاراً أقل، ويبدو للوهلة الأولى أن الأسعار الأولية المرتفعة ربما تكون قد أبعدت بعض المشجعين.
بالإضافة إلى ذلك، بخلاف كأس العالم التقليدية، إذ يُمثل كلّ منتخب بلداً بأكمله، تُمثل الفرق المشاركة في هذه البطولة شريحةً سكانيةً محددةً فقط، وقد لا يملك الكثيرون في هذه الفئة المال أو الوقت الكافي لحضور البطولة.
إرهاق عند اللاعبين
من التحديات الأخرى جدول المباريات المزدحم، والّذي يُعيق لاعبي أنجح الفرق، على سبيل المثال، لعب برادلي باركولا أكبر عدد من الدقائق مع باريس سان جيرمان، مسجلاً 3643 دقيقة في 58 مباراة.
في المتوسط، لعبت الفرق الأوروبية الّتي شاركت في دوري أبطال أوروبا، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، 50 مباراة خلال العام في الدوري والكأس المحلية والمسابقات الأوروبية، هذا بالإضافة إلى 10-12 مباراة إضافية لعبها العديد من النجوم مع منتخباتهم الوطنية.
قال النجم البرازيلي السابق رونالدو مازحاً، خلال قرعة البطولة في ديسمبر/ كانون الأول 2024: "كنتُ أتمنى المشاركة في بطولة كهذه...مع أنني متأكد من أنها كانت ستأخذ بضعة أيام من إجازتي"، مضيفاً: "أعتقد أننا جميعاً بحاجة إلى التحدث وإيجاد حل لجدول المباريات، العديد من اللاعبين يشتكون، وهناك العديد من الإصابات، والمتطلبات كبيرة جدًا، علينا احترام اللاعبين والاستماع إليهم".
في هذا الصدد، يبدو أن الإجراء الوحيد الّذي اتخذه الفيفا لتقليل عدد المباريات هو إلغاء مباراة تحديد المركز الثالث.
خلال مقابلة مع CNN Sport في أبريل/ نيسان الفائت، قال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو: "لكننا نولي اهتمامًا بالغًا لجدول المباريات وصحة اللاعبين، أعني، نريد أن نبذل قصارى جهدنا ليكون اللاعبون في أفضل الظروف لأداء أفضل".
هل جميع أفضل الفرق مشاركة في البطولة؟
من جوانب التحسين الأخرى في هذه البطولة الأولى أن نظام التأهل يستبعد بعضاً من أفضل فرق العالم الحالية، على سبيل المثال، تأهل تشيلسي بصفته بطل دوري أبطال أوروبا 2021، بينما لم يتأهل آخر بطلين محليين لاثنين من أفضل الدوريات العالمية، ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز وبرشلونة في الدوري الإسباني.
أنهى تشيلسي البريميرليغ في المركز الـ12 موسم 2023/2022، والـ6 موسم 2024/2023 والـ 4 في آخر موسم، وتختلف تشكيلة الفريق الحالية اختلافًا كبيرًا عن التشكيلة الّتي تُوجت بطلةً لأوروبا قبل 4 سنوات.
رغم ما قد تثيره هذه البطولة الجديدة من شكوك وتساؤلات، فإن رهان الفيفا كبير وجذاب بلا شك، ربما، بعد بضع سنوات، ستبدأ الأندية بخياطة نجوم على قمصانها لتمثيل عدد بطولات العالم الّتي فازت بها، وسيصبح هذا عاملاً مهماً في نقاشات الجماهير حول أي نادٍ هو "الأكبر" في العالم.
أمريكاكأس العالم للأنديةنشر السبت، 14 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.