مواجهات ودهس متظاهرين طالبوا باستقالة نتنياهو.. ماذا حدث في تل أبيب ليلة أمس؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
سادت حالة من الفوضى والرعب في أرجاء إسرائيل، عقب تعرض المتظاهرين للدهس من قبل الشرطة الإسرائيلية، لاعتراضهم على قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الاعتداء على المتظاهرين الإسرائيليين لمطالبتهم بالإفراج عن المحتجزين في غزةوأوضح الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي «بيني غانتس»، أن: «تشبيه المتظاهرين بالأعداء واتهامهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتقار للمسؤولية الوطنية»، واصفًا حادثة الدهس للمتظاهرين بالــ «المريع».
وأكد الرئيس الإسرائيلي «إسحاق هرتسوغ»، أن: «العنف خط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرف من الظروف»، موضحًا أن حادثة دهس المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيلين في قطاع غزة، هي: «ليلة خطيرة للغاية».
وتابع الرئيس الإسرائيلي: «يجب ألا نعود إلى السادس في أكتوبر، وعلينا أن نفعل كل شيء من أجل الحفاظ على وحدة إسرائيل، فقط معا سنهزم عدونا الذي يقف ضدنا».
وشدد زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد» على أن «حادثة الدهس هي نتيجة مباشرة للتحريض من الحكومة وآلة نفث السموم»، متابعًا: «يجب على الشرطة التعامل مع الموضوع وفق القانون، وهذا لن يوقفنا عن التظاهر حتى إعادة المختطفين وسقوط هذه الحكومة السيئة».
وخلال حادثة دهس المتظاهرين الواقعة بالأمس، أصيبت امرأة إسرائيلية نتيجة دهس سيارة مجموعة كبيرة من المتظاهرين، بالإضافة إلى إصابة شخصين آخرين بجراح طفيفة، وأصيبت شرطية إسرائيلية بكسر في الأنف، نتيجة لتعرضها للضرب من أحد المتظاهرين.
مظاهرة في إسرائيل للإفراج عن المحتجزين من قطاع غزةوالجدير بالذكر أن هذه المظاهرة تم تنظيمها للاحتجاج على نهج الحكومة وللمطالبة بالإفراج السريع عن الرهائن في قطاع غزة، وإظهار اعتراضهم على ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: أكبر مشفى بغزة تحول إلى «هيكل مملوء بالجثث»
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
الهلال الأحمر الفلسطيني: انتشار حالات سوء التغذية في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة قصف غزة الحرب على غزة أخبار غزة حصار غزة المقاومة في غزة اخبار غزة المقاومة الفلسطينية في غزة عن المحتجزین فی إسرائیل فی قطاع
إقرأ أيضاً:
غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أنها لا تعرف ما الذي يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى، وذلك بعد انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت مصادر أمنية -للقناة الـ12 الإسرائيلية- إنها لا تعرف ما الذي يقصده نتنياهو بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى.
وأضافت أن رئيس أركان الجيش أوضح أن هناك خيارين فقط، إما أن يتلقى أوامر بالسيطرة الكاملة على غزة مع ما يترتب على ذلك من خطر على حياة الأسرى، أو أن يستمر الوضع الحالي على أمل أن يؤدي إلى الضغط على حركة حماس، حسب القناة الإسرائيلية.
في السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنّ ماهية بدائل استعادة الأسرى من غزة مبهمة. وقال المسؤول إنه من الضروري خلق أزمة لكسر الجمود في المحادثات، لكن ليس من مصلحة إسرائيل انهيارها بشكل شامل.
وكان نتنياهو قال، أمس الجمعة، إن حكومته تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى بالتعاون مع الأميركيين، مشيرا إلى أن ما وصفها بالخيارات البديلة تهدف لإعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس وضمان السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة، على حد تعبيره.
وتعقيبا على تصريحات نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنّ الطريق الأمثل لاستعادة الأسرى و"تحقيق النصر" يتمثل في وقف كامل للمساعدات الإنسانية واحتلال كامل لقطاع غزة و"تدمير تام لحماس والتشجيع على الهجرة والاستيطان"، وطالب نتنياهو بإعطاء الأوامر.
من جانبه، توجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى نتنياهو قائلا إن "مراسم التفاوض المُذلة مع الإرهابيين انتهت وإن الوقت حان لتحقيق النصر"، على حد وصفه.
وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر مساء الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة.
إعلانوذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددا خلال الليل.
وحمّل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب".
لعبة قذرة
في المقابل، قال القيادي في حماس باسم نعيم -عبر منصة فيسبوك- إن المحادثات كانت بناءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل.
وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة".
وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولتي قطر ومصر تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى، في حين أفادت مصادر أخرى بأن المفاوضات لم تنهر.
وأضافت الخارجية القطرية -في بيان- أن الدولتين تشيران إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت 3 أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.
ودعت الدولتان -وفق ما جاء في البيان- إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع، وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات.