تامر عبدالمنعم: القضايا لسه شغالة مع محمد فؤاد.. ووساطة عمرو دياب لم تنجح
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكد الفنان تامر عبدالمنعم، أنه طالب نقابة المهن الموسيقية بمنع الكبار من الغناء بفلاشة بسبب انتهاء صلاحية أصواتهم.
وأضاف عبدالمنعم، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «العرافة»، على قناتي النهار والمحور: «مصطفى كامل صديقي، وقال إنه منع مَن يغنون بالفلاشة، ولكن هناك نجوم كبار يغنون بفلاشة، وبالتالي، فإن هذا ليس بعدل».
من ناحية أخرى، تحدث عن صلحه مع المطرب محمد فؤاد منذ 5 سنوات، إلا أن القضايا استمرت بينهما، قائلا: «اتصالحنا والموضوع خلص بمشاكله، لكن محمد فؤاد لسه شغال في قضيته وأنا لسه شغال في قضيتي، لكن نلتقي وبنسلم على بعض مفيش حاجة والدم عمره ما يبقى مياه، والمحكمة هي اللي تقول مين معاه حق، وعمرو دياب توسط للصلح بيننا وعمل قعدة كيبرة في فندق شهير حضرها أحمد آدم ومحمد لطفي ورؤوف عيد ومحمد فؤاد، وقبلها قالي اللي هحكم بيه هيتعمل وافقت، لكن لما كلم محمد فؤاد رجع لي تاني وقالي مفيش فايدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد فؤاد عمرو دياب تامر عبدالمنعم محمد فؤاد
إقرأ أيضاً:
محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟
كانت جارية تُباع في الأسواق، كأي سلعة لا تثير انتباه أحد، حتى رآها هو بعين مختلفة. ما أسَره جمالها فقط، إنما فصاحتها وذكاؤها كان لهما وقع أعمق في قلبه. اقترب منها، وبدلًا من أن يبقيها في خانة الجواري، حررها من الرق، ورفعها إلى مرتبة المودة والرحمة. تزوجها، وجعلها سيدة القصر، لا يسبقها في قلبه أحد، ولا يخالف لها رأيًا أو رغبة
هو المعتمد بن عباد، آخر ملوك بني عباد في الأندلس، وهي اعتماد الرميكية، جارية الأمس، وزوجة اليوم، وصاحبة قصة خالدة لم يكتبها شعراء البلاط، بل سجلها التاريخ تحت عنوان "ولا يوم الطين؟"
خرج ذات يوم يتجول معها في شوارع إشبيلية حيث البسطاء وعبق الحياة، فشاهدت نساء يلعبن في الطين، تأملت المشهد بعين الحنين، وقالت مازحة: "يا ليتني أشاركهن اللهو في الطين"
ابتسم، لكنه لم يجد مجالًا يليق بملوك أن يخوضوا الطين. مع ذلك، لم يحتمل رؤية الحزن في عينيها، ولا أن يُطفئ رغبتها البريئة
عاد إلى القصر، وأمر بتغطية ساحة القصر بخليط من الحناء والمسك وماء الورد والزعفران، فبدت كالطين، لكنه طين الأمراء، وجعل لها قربًا من الحرير، وقال " هذا طينك يا اعتماد... العبى كما شئتِ"
كانت لحظة حب عظيمة، حين عرف كيف يُسعد امرأة أحبها ولو بمشهد طفولي
ومرّت السنوات، وتبدلت الأحوال، وخلع المعتمد من عرشه، وسُجن، وعاش ذليلًا لا جاه له. وفي لحظة ضيق تشاحنا كالأزواج
"والله ما رأيت منك خيرًا قط" فقالت له:
فقال لها: "ولا يوم الطين"
فصمتت وبكت
وسط تراجع الوفاء وارتفاع قيمة المادة، تظل قصة المعتمد واعتماد درسًا بليغًا في قيمة اللحظات البسيطة التي تصنع عمق العلاقة
نحتاج جميعًا إلى إعادة تذكير أنفسنا فالحب يُقاس بصدق المشاعر وحرص القلب، أكثر من أي هدية تُمنح
الرجال والنساء معًا يتحملون مسؤولية بناء علاقة تستند إلى احترام وتفاهم، وليس مجرد واجبات والحياة الزوجية رحلة تحتاج إلى دفء اللحظات الطفولية التي تبقي المشاعر حية وسط رتابة الأيام
السؤال لك أيها القارئ:-
كم من "يوم طين" مرّ في حياتك وأهملته؟
كم لحظة وفاء ضاعت بين الغضب والانفعال؟
كم كلمة جافة قلتها لمن تحب وكانت تحتاج لدفء القلب فقط؟
حان الوقت لإعادة زرع بذور الوفاء في قلوبنا وقلوب من نحب. الرجل الحقيقي من يعرف كيف يدخل السرور لقلب امرأته ولو بتفاصيل بسيطة، والمرأة الذكية لا تنسى رجلًا غامر من أجلها بـ "جنون جميل"
اللهم احفظ زوجاتنا وشركاء أعمارنا، وأدم بيننا المودة والرحمة، وارزقنا سكينة القلب ورضا الروح، وجنّبنا أسباب الخصام، واصرف عنا النكد والهم، وقرّ أعيننا بابتسامة من نحب.