« الاقتصاد المغربي، تحت سقف من زجاج، من البدايات إلى أزمة كوفيد – 19″، عنوان مؤلف جديد للباحث في الاقتصاد والسياسات العامة، الدكتور نجيب أقصبي، ضمن سلسلة إصدارات المجلة المغربية للعلوم السياسية والاجتماعية، ترجمه نور الدين سعودي.

تعود فكرة هذا الكتاب إلى ما قبل أزمة كوفيد 19. إلا أنه حسب اقصبي هذه الأزمة اقتحمت حياتنا نحن البشر، لدرجة أنه منذ ذلك الحين لا يمكن التفكير في أي شيء دون التأمل في الآثار المترتبة على تجربتنا الحالية وعلى مستقبلنا في السنوات القادمة.

هذه الجائحة هي اختبار غير مسبوق للبشرية لصحتها بالطبع، ولكن أيضاً لاقتصادها، فهي أزمة مزدوجة يؤكد أقصبي، أزمة العرض والطلب داخلية وخارجية.

حسب الباحث والمحلل الاقتصادي والسياسي أقصبي، لقد مثلت هذه الأزمة لحظة حقيقة، حملت دروسا ثمينة بالنسبة للجميع وسلطت الضوء على حاجيات وتطلعات اجتماعية وسيادية كان صعبا إبرازها من قبل.

والحقيقة بالنسبة لمؤلف الكتاب، فإن هذه الدروس المستفادة من الأزمة فتحت له مجالاً خصبا للتفكير، بتناغم تام مع الأفكار التي قد سبق وقدمها وناقشها ودافع عنها، لأنها تبقى بالنسبة له، في قلب الخيارات الدائمة التي أدت إلى فشل نمودج التنمية، ولذلك فإن هذه الاختيارات والسياسات العامة الناتجة عنها هي التي يجب تحليلها وتقييمها.

فهي عملية يضيف أقصبي، أدت إلى حصيلة ثقيلة، وهي اقتصاد تحت سقف من زجاج، غارق في الريع، وتضارب المصالح مع توظيف غير مجدي للموارد، وتبعية متنامية وديون متراكمة..

إن التأمل في أسباب ودوافع هذا الفشل، يلزمنا حسب المحلل أقصبي بطرح أسئلة جوهرية ومزعجة، من قبيل لماذا

هذا العناد في التمسك بنفس الاختيارات التي أدت إلى نفس الإخفاقات؟ و كيف ارتبط »السياسي » ب « الاقتصادي » لينتج « نظام حكامة يعيق الإقلاع والارتقاء؟ أو بتعبير آخر، ما هي مسؤولية النظام السياسي في تعثر المسار التنموي للبلاد؟ يتساءل أقصبي في مؤلفه الجديد.

كلمات دلالية أزمة كوفيد19 الاقتصاد مؤلف نجيب أقصبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاقتصاد مؤلف

إقرأ أيضاً:

تقارير عن وفيات محتملة بعد لقاحات كوفيد-19.. وإدارة الغذاء والدواء الأميركية تتحرك

باشرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقا في تقارير عن وفيات محتملة بعد تلقي لقاحات كوفيد-19، عقب رسالة داخلية مسربة أثارت جدلا واسعا.

فتحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) مراجعة لتقارير تتحدث عن وفيات محتملة بين بالغين وأطفال بعد تلقي لقاحات كوفيد-19، في خطوة قالت السلطات الاتحادية إنها تأتي ضمن تحقيق موسع تشرف عليه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

تحقيق عبر فئات عمرية متعددة

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، أندرو نيكسون، أن إدارة الغذاء والدواء تجري تحقيقا معمقا يشمل فئات عمرية مختلفة، حول وفيات يشتبه في ارتباطها بلقاحات فيروس كورونا.

وجاءت هذه المراجعة بعد تسريب رسالة إلكترونية من الدكتور فيناي براساد، رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء، أشار فيها إلى أن الوكالة حددت ما لا يقل عن 10 أطفال توفوا بعد وبسبب تلقي لقاحات كوفيد-19، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول الحالات.

Related اعتراف "غير مسبوق": مذكرة داخلية تربط وفاة أطفال في أمريكا بسبب لقاحات كوروناأمل جديد لكبار السن.. لقاح قد يقلّل خطر الإصابة بالخرف أو يُبطئ تقدّمهعلماء: جرعة واحدة من هذا اللقاح قد تكون كافية للوقاية من سرطان عنق الرحم مطالب بنشر البيانات

وعقب الكشف عن مضمون الرسالة، دعا خبراء في الصحة العامة إدارة الغذاء والدواء إلى نشر البيانات التي استندت إليها في الوصول إلى هذه الاستنتاجات، لإتاحة تقييمها بشكل مستقل.

وتشير المعطيات العلمية إلى أن لقاحات كوفيد-19 خضعت لدراسات واسعة، وأظهرت سجلا قويا من حيث السلامة، مع إدراج الآثار الجانبية المعروفة على ملصقاتها الرسمية.

معايير جديدة للموافقة على اللقاحات

كما لفتت رسالة براساد إلى احتمال توجه إدارة الغذاء والدواء نحو تشديد معايير الموافقة على اللقاحات، عبر مطالبة الشركات بإثبات قدرتها على منع المرض بعد طرحها في الأسواق، وليس الاكتفاء بإظهار توليد أجسام مضادة.

وفي هذا السياق، حذر 12 مفوضا سابقا لإدارة الغذاء والدواء، في مقال نشر الأسبوع الماضي في مجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن، من أن هذه التغييرات المقترحة قد تضعف قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة لتهديدات الأمراض المعدية.

تشكيك رسمي بلقاحات mRNA

وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، شككت بيانات صادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، في عهد وزير الصحة الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور، في سلامة لقاحات كوفيد-19 المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال.

وقال نيكسون إن المسؤولين الصحيين سيصدرون قريبا وثائق توضح الإطار والبيانات التي تؤكد كيفية تسبب لقاحات فيروس كورونا في وفيات أطفال، معتبرا أن هذه القضايا لم تخضع لتحقيق كاف في ظل القيادة السابقة.

تواصل مع شركات بشأن منتجات RSV

وفي سياق متصل، تواصلت إدارة الغذاء والدواء مع عدد من الشركات، من بينها ميرك وسانوفي وأسترازينيكا، بشأن سلامة الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة للوقاية من فيروس المخلوي التنفسي لدى الرضع، وهو فيروس شائع يصيب الأنف والحلق والرئتين.

ونقلت واشنطن بوست عن شركة ميرك تأكيدها الثقة بسجل السلامة لمنتجها الخاص بفيروس المخلوي التنفسي، إنفلونسيا، بعد اجتماع عقدته مع الوكالة الأسبوع الماضي. كما أكدت شركة سانوفي، التي استخدم علاجها الوقائي بايفورتوس لدى أكثر من 400 ألف رضيع في التجارب والدراسات الواقعية، أنه لم يتم رصد أي مشكلة تتعلق بالسلامة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • «لقاحات كوفيد».. قراءة هادئة في سياق التحولات الصحية العالمية
  • احذر.. 2000 جنيه عقوبة مخالفة تركيب زجاج فاميه للسيارة بقانون المرور
  • ماجدة خيرالله بعد أزمة أحمد السقا: ما يحدث نوع من الغل المكتوم
  • تحولات مفهوم الاستثمار الاجتماعي واحتياجات المجتمع
  • أزمة مصطفى كامل وعاطف إمام تتجه للقضاء| محامي الموسيقار يهاجم الموسيقيين
  • تقارير عن وفيات محتملة بعد لقاحات كوفيد-19.. وإدارة الغذاء والدواء الأميركية تتحرك
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • غزة بلا وقود: أزمة الغاز تتحول إلى كارثة إنسانية.. ونازحون يطبخون على الحطب والورق!
  • لم تشهدها منذ جائحة كوفيد-19 انفلونزا تضرب بريطانيا
  • مصادر: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتزم وضع أشد تحذيراتها على لقاحات كوفيد-19