الجديد برس:

اعترف رئيس مجلس القيادة الرئاسي المشكل من السعودية، رشاد العليمي، باستشراء الفساد في سلطته وانهيار المؤسسات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقال العليمي في لقاء تلفزيوني، إن الفساد المالي والإداري الذي تعانيه حكومته سببه انهيار المؤسسات.

وأضاف العليمي أنهم فشلوا في استئناف تصدير النفط بسبب الحظر المفروض من صنعاء بعد رفض شرط الأخيرة صرف المرتبات لكل الموظفين من إيرادات الصادرات النفطية.

وأكد أن توقف تصدير النفط جعلهم عاجزين عن صرف المرتبات في مناطقهم وأدخلهم في أزمة خانقة تنذر بانهيار اقتصادي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

عدن المنكوبة .. الجحيم على أصوله.. كهرباء لمدة ساعتين.. وأسر تفر إلى الأرياف وأخرى إلى صنعاء جراء انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات

 

من ثغر اليمن الباسم والعاصمة الاقتصادية لليمن إلى قرية منكوبة ومدينة غير قابلة للحياة والعيش فيها، هكذا أوفت قوات الاحتلال الإماراتي السعودي بوعدها لأبناء عدن، حين أعلنت أنها ستحول عدن إلى دبي أخرى، ومع مرور الوقت لم يجد أبناء المدينة الهادئة والجميلة إلا جحيم المعاناة ومخلفات المحتل العفنة التي أغرقت المدينة في الظلام الدامس وتسببت بالمعاناة والحرمان لأبناء المدينة المنكوبة.
الثورة / مصطفى المنتصر

تسعة أعوام وقوات الاحتلال السعودي الإماراتي ومليشياتها المسلحة تسرح وتمرح في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة دون وجه حق تردد شعارات جوفاء بأنها ما جاءت إلا لتحقق لأبناء هذه المناطق الأمن والرخاء والتنمية.. هكذا بررت قوات التحالف وجودها عقب احتلالها للمدينة عام 2015م ولكنها على مدى تسعة أعوام لم تقدم أي مشروع خدمي أو تنموي لتلك المحافظات سوى بضعة أكياس من رغيف الخبز ومليشيات متعددة متناحرة من المجرمين المدججين بالأسلحة والعتاد العسكري المتنوع.
وفي الوقت الذي يفتقر فيه المواطن لأبسط الخدمات ومقومات الحياة عمدت قوات الاحتلال السعودي الإماراتي إلى إغراق المدينة بالمليشيات المسلحة التي عبثت ودمرت كل مناحي الحياة وحولت المدينة إلى بؤرة ومستنقع للفوضى والإرهاب غير آبهة بمعاناة المواطنين الذين يتجرعون ضراوة الحر الشديد في الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي منذ أشهر.
أبناء عدن الذين تجرعوا ويلات الخوف والمعاناة والذل والامتهان على أيدي المحتل ومليشياته التي تسيطر على المدينة وتنهب مواردها تركوا منازلهم وفروا هاربين من جرم المعاناة التي يعيشونها ومن طفش الحياة التي اكتوت بحر الصيف، قاصدين العاصمة صنعاء والمناطق الشمالية التي لطالما كانت هي الملجأ الآمن والمنقذ لهم من هول ما عاشوه وتجرعوه على أيدي الطغاة والمجرمين.
مدينة عدن، أصبحت اليوم في ظل سيطرة المحتل وأدواته الرخيصة تعاني من ظروف قاسية جعلتها مدينة منكوبة، وفي الوقت الذي تشهد فيه المدينة ارتفاع درجات الحرارة، وغياب الخدمات الأساسية، والفساد المالي والإداري لمليشيات الانتقالي، وتوالي الأزمات المتعددة، والانهيار السريع للعملة ما أدى إلى تفاقم الأوضاع، وجعلت حياة الناس ومعيشتهم تسير على حافة الكارثة.

أمراض ووفيات
وفيات وإصابات متعددة وأمراض جلدية ظهرت على أجساد الأطفال والشيوخ والرجال ومضاعفات خطيرة تهدد حياة العديد من مصابي الأمراض المزمنة بسبب الحر الشديد، وأصبح البقاء على قيد الحياة تحدياً صعباً في ظل غياب الكهرباء وانقطاعها منذ أشهر عديدة واستمرار مليشيات المحتل في تجاهل هذه المأساة التي يعيشها المواطن والانشغال بنهب الموارد والثروات وتوزيع الإكراميات والبدلات والهبات بالعملة الصعبة ومن خزينة الشعب المكلوم.
وبحسب مصادر محلية فقد توفي شخصان على الأقل في مدينة عدن خلال أسبوع، متأثرين بموجة الحر الشديد المترافقة مع غياب خدمة الكهرباء على المدينة التي تشهد ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير ولاسيما في فصل الصيف .
وقالت المصادر إن شاباً يدعى نجوان ويسكن في حارة القاضي بمديرية صيرة، توفي إثر تعرضه لنوبة ضيق تنفس فيما سقط مسن الخميس المنصرم أرضا بعد تعرضه لنوبة أعياء وضيق تنفس في أحد شوارع عدن بعد أن عجز المارة والمسعفون من تقديم أي وسيلة لإنقاذه، في مشهد يعكس حالة السقوط المزري الذي وصلت إليه المدينة في ظل سيطرة ميليشيات الاحتلال وسطوتها الإجرامية على المدينة والمحافظات الجنوبية المحتلة .
وبحسب مصادر طبية، تصل أقسام طوارئ المستشفيات في عدن عشرات الحالات يومياً، معظمهم من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ومرضى الجهاز التنفسي، وذلك بعد سوء حالتهم الصحية نتيجة ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء.
ووصلت درجة الحرارة في عدن، إلى 43 درجة، فيما تتجاوز درجة الرطوبة 75 درجة، في حين تعمل خدمة الكهرباء لساعتين فقط مُقابل ست ساعات من الانقطاع، وهو ما يُضاعف من حجم المُعاناة الإنسانية لسكان المدينة.
وتشهد عدن ارتفاعاً ملحوظاً وسريعاً في عدد الوفيات نتيجة للإصابات الحرارية، والإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء، وزيادة الأمراض المنقولة عن طريق المياه غير الصحية، بسبب طفح المجاري، وانتشار البعوض، وتلوث المياه وتجاوزت درجة الحرارة في عدن الـ 40 درجة.
بالمقابل غادرت المئات من الأسر مدينة عدن إلى وجهات أخرى بسبب ارتفاع درجات الحرارة القاتلة مع استمرار انعدام خدمة الكهرباء والارتفاع المستمر للسلع الأساسية وسوء الخدمات بالمدينة وانعدام سبل الحياة بعد أن حولها المحتل وأدواته إلى مدينة أشباح .
ومع تماهي وتجاهل المحتل ومليشياته لمطالب المواطنين المطالبة بتوفير الكهرباء وتحسين الخدمات تركت الأسر العدنية منازلها بالمدينة جراء خروج محطات توليد الطاقة الكهربائية عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود وعدم قدرتهم على شراء الطاقة البديلة والبقاء بالمدينة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وتوجهها إلى الأسوأ.
واتجهت معظم الأسر إلى المناطق الريفية بالمحافظات المجاورة لعدن بعد تسجيل حالات الإغماء والوفيات والإصابة بضيق التنفس نتيجة الحر الشديد فيما فضلت أخرى اللجوء إلى صنعاء والعيش فيها هربا من بطش المحتل وسوء الخدمات في المحافظات المحتلة.

مقالات مشابهة

  • هل ينهي نتنياهو الحرب على غزة رغم تهديد وزراء في حكومته بالانسحاب؟
  • نقابة الصحفيين تناقش الأوضاع الاقتصادية للعاملين بالمهنة في الصحف الخاصة والحزبية
  • بمشاركة 500 قيادة تنفيذية لكبريات المؤسسات غدا.. انطلاق قمة مصر للأفضل تحت رعاية رئيس الوزراء لتكريم الشركات والشخصيات الأكثر تأثيرا في الاقتصاد
  • الأوضاع الاقتصادية في مصر.. توقعات تشير إلى أربع سنوات من الصعوبات
  • بشرى سارة للموظفين.. تبكير موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2024 قبل عيد الأضحى
  • بن مبارك يلقي بالمسؤولية على الحكومات السابقة ويقر بفشل حكومته في حل أزمة الكهرباء
  • عدن المنكوبة .. الجحيم على أصوله.. كهرباء لمدة ساعتين.. وأسر تفر إلى الأرياف وأخرى إلى صنعاء جراء انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات
  • ‏محافظ المركزي اليمني: أوقفنا التعاملات مع البنوك المحظورة بما في ذلك صرف المرتبات
  • محافظ البنك المركزي اليمني: الجهات الحكومية ستوقف كافة تعاملاتها مع البنوك المحظورة بما في ذلك صرف المرتبات #وكالة-خبر
  • صنعاء قادرة على منع تصدير النفط السعودي رداً على “الحرب الاقتصادية”.. فهل حان وقت الحساب؟