قد يكون مقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان مجرد حادث كسائر الحوادث المشابهة الناتجة عن تغييب دور الدولة ومؤسساتها واجهزتها. وقد تكون وراء الذين خططوا لها ونفذوها مآرب خفية في وطن مكشوف أمنيًا، ومن بين هذه المآرب خلق فتنة طائفية أو مذهبية. هكذا تبدأ عادة الفتن. وهكذا يُعمل لإشعال نارها.
فمن قام بهذه الجريمة يعرف تمام المعرفة أنها لن تمرّ من دون ردّة فعل عشوائية، قد تكون مبررة في ظروفها وطبيعتها، لأن اللبناني مكوي بحليب الحروب والفتن العبثية ينفخ على لبن "الطير الطاير"، خصوصًا أن سنوات الحرب البشعة حافلة بمثل هكذا أحداث.
ولكن الاهم هو تفويت الفرصة على الذين يستسلهون جرّ اللبنانيين إلى فتنة لا يريدونها. وهذا الأمر لا يكون سوى بوقفات بطولية على غرار ردة فعل الرئيس الشيخ أمين الجميل على أثر اغتيال نجله الوزير بيار الجميل.
هذه المواقف مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك لقطع الطريق على الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة.
الجريمة مدانة ومستنكرة، وهي غير مقبولة لا شرعًا ولا أخلاقيًا ولا انسانيًا، ولكن الانجرار وراء هذه اللعبة الوسخة قد يكون كمن يعرف مكامن الخطر ويذهب إليها برجليه. وهكذا يكون المخططون لهذه الفتنة قد وصلوا إلى غاياتهم القذرة.
المطلوب من الأجهزة الأمنية أن تضرب بيد من حديد، وهذا ما تفعله. والمطلوب هذه المرة كشف الحقيقة كما هي، لأن أي خطأ قد يقود إلى ما لا تُحمد عقباه.
المطلوب من "القوات اللبنانية" قبل غيرها وقفة شجاعة، وهي التي تحرص كما كثيرين على السلم الأهلي والاستقرار.
الفتنة شرّ مطلق. والقائمون بها لا يريدون الخير لهذا الوطن المعذّب، والذي يعاني ويصارع ليبقى على قيد الحياة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس فنزويلا يدعو يهود العالم للجم نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية
الثورة نت /..
دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الخميس، يهود العالم إلى لجم رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، المطلوب للعدالة الدولية، مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الذي يشن عدوانا واسعا على إيران منذ الجمعة الماضي.
وقال مادورو، في تصريح للتلفزيون الحكومي مخاطبًا اليهود: “أوجه نداءً إلى الشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم وأولئك الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو داخل حدود دولة “إسرائيل”: يجب أن توقفوا الحرب”.
وأضاف: “يجب أن توقفوا نتنياهو وتضعوا حدا لهذا الجنون الجهنمي المتمثل في الحرب مع كل الدول المجاورة، وهذا الجنون المتمثل في غزو الشرق الأوسط وغرب آسيا بأكمله”.
وأشعلت حكومة العدو الإسرائيلي بزعامة مجرم الحرب نتنياهو، في السنوات الأخيرة العديد من الحروب، ومنها جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 21 شهرا، والحرب على لبنان عام 2024، واحتلال أراض جديدة بسوريا واعتداءات متواصلة على اليمن.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 21 نوفمبر2024، مذكرة اعتقال بحق المجرم نتنياهو لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 55,706 مواطناً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة و130,101 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ومنذ فجر يوم الجمعة الماضي، يشن الكيان الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين وقتل مدنيين، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة تستهدف مقدرات عسكرية.