186 يوم إبادة.. العثور على 381 جثمانا لشهداء بمحيط مجمع الشفاء الطبي
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
نجحت الطواقم الطبية في غزة في انتشال 381 جثمانًا لشهداء بمحيط مجمع الشفاء الطبي منذ انسحاب قوات الاحتلال، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ودمر الاحتلال المشفى تمامًا، فيما قالت الجهات الفلسطينية المعنية بغزة بعد الانسحاب الصهيوني مباشرة إنها عثرت على نحو 300 جثمان في المشفى.
وواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، الثلاثاء، مع دخول حرب "الإبادة الجماعية" على غزة يومها الـ186.
واستشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، وتركزت عمليات القصف الإسرائيلية فجرا، على مدن غزة، ودير البلح، ورفح، ومناطق شمال غزة، فيما باشرت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المتحلل غالبيتها من مناطق انسحاب جيش الاحتلال من مجمع الشفاء بغزة وخانيونس.
ومنذ أمس، باشرت طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة عمليه استخراج جثث الشهداء الذين قضوا جراء "جرائمه وحشية" ارتكبها جيش الاحتلال خلال مكوثه بالمجمع الطبي وتحويله لثكنة عسكرية، و"ساحة إعدام" بحق المرضى والنازحين الكوادر الطبية، على مدار 15 يومًا، ومن مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ومن جهته، قال الطبيب خليل حمادة، مدير عام الطب البشري والمعمل الجنائي بوزارة الصحة في غزة، أن طواقم الوزارة تعمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة على استخراج جثامين الشهداء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في عمليته داخل مستشفى الشفاء في غزة"، مشيرًا إلى صعوبات بالغة تواجههم بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لاستخراج الجثامين وتحديد هوياتها وأشار إلى أن "الجثث تعرضت للتمزيق والتشويه مما يجعل من الصعب التعرف عليها، وقد دُفنت في المجمع من قبل الجيش".
وأضاف: "نحن نوثق هذه الأحداث التي تُعتبر جريمة كبيرة، ونعد لها ملفاً لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه".
في السياق نفسه، قال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، لمراسل الأناضول: "تم استخراج عدد من الجثث التي قتلها الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم أطفال ونساء من مجمع الشفاء الطبي".
وأشار إلى نقص الإمكانيات المتاحة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع، موضحاً أن "الجثث متحللة ومقطعة وتتطلب إمكانيات متخصصة، ولكن نتيجة لتدمير إسرائيل للبنية التحتية الصحية، تواجه الطواقم صعوبات كبيرة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مجمع الشفاء الطبي مجمع الشفاء فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجماهير تكسر صمت العالم ضد إبادة غزة وتبتكر أدوات مواجهة للعدوان.. دراسة
أصدرت منصة "نقف إلى جانب غزة" دليلاميدانيا تحت عنوان "يقظة الجماهير ضد الإبادة والتجويع"، ترصد فيها موجة الغضب الشعبي العالمي المناهض للعدوان، وتقترح أدوات ضغط مدنية مبتكرة تهدف إلى تعطيل ماكينة الإبادة وكسر التواطؤ الدولي مع الاحتلال.
الدليل، الذي تداولته أوساط الحراك التضامني مع فلسطين في أوروبا وأمريكا اللاتينية، يعتبر أن الجماهير باتت "اللاعب الأكثر يقظة وتأثيرًا في معركة كسر الصمت العالمي"، مشيرا إلى أن استدامة التظاهر وتنوع أشكاله أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة الانحدار الإنساني المستمر في غزة.
من الصمت إلى الفعل.. الجماهير تصعد
يستعرض الدليل نماذج متعددة من أشكال التظاهر النوعي، مثل: مظاهرات "الجلوس والارتماء" في الأماكن العامة كناية عن الضحايا، تظاهرات "بلا متظاهرين"، باستخدام مقتنيات تمثل الشهداء كالأحذية والدمى والكوفيات، محاكاة رمزية لحصار غزة أمام برلمانات أوروبا، كما فعلت منظمة أوكسفام، قرع الآنية وتعتيم الأضواء والوقوف الصامت في أماكن عامة.
ويشير الدليل إلى أن هذه الوسائل تمنح الجماهير صوتًا مؤثرًا دون الحاجة إلى صدام مباشر، وتحوّل التظاهر إلى أداة إبداعية تتجاوز القيود الرسمية والرقابية.
تحويل التضامن إلى تكلفة على الاحتلال وداعميه
يدعو الدليل إلى توسيع دائرة الضغط الشعبي ضد الجهات التي تدعم الاحتلال أو تتواطأ معه سياسيًا أو اقتصاديًا، ويشدد على أن التظاهر وحده لا يكفي ما لم يرتبط بمطالب واضحة.
ومن أبرز ما يقترحه: مطالبة بوقف تصدير السلاح لدولة الاحتلال، ملاحقة مزدوجي الجنسية ممّن خدموا في جيش الاحتلال، الضغط الشعبي لإنهاء اتفاقيات الشراكة والتعاون مع إسرائيل، حملات مقاطعة اقتصادية وإعلامية ضد المؤسسات والشركات المتواطئة.
نماذج ملهمة من الفعل الجماهيري
يرصد الدليل أحداثًا رمزية حملت تأثيرًا عالميًا، مثل: فعالية "الخط الأحمر" أمام محكمة لاهاي، تظاهرات الباسك في إسبانيا التي استدعت مأساة "غرنيكا" لمحاكاة إبادة غزة، حملة "حياة الفلسطينيين مهمة" في بروكسل، التي جمعت 4500 زوج من الأحذية لتمثيل شهداء فلسطين.
كما تثني الورقة على جهود ناشطات عالميات، من بينهن غريتا تونبرغ، التي ربطت قضايا العدالة البيئية بقضية الإبادة في غزة، رغم التضييق السياسي والإعلامي الذي واجهته.
الدعوة إلى تجاوز الرتابة والانخراط الميداني
يخلص الدليل إلى أن مواجهة العدوان الحالي تستدعي كسر أنماط الاعتياد والتظاهر الروتيني، والانتقال إلى احتجاجات نوعية تصعّد الضغط وتمنح الجماهير القدرة على التأثير، وتزيد كلفة الاحتلال على من يوفر له الغطاء والدعم.
وتشدد الورقة على أن "السكوت لم يعد حيادًا، بل مشاركة في التواطؤ"، وتدعو إلى استعادة الشارع كمساحة أخلاقية وسياسية للرفض والمساءلة، وتوسيع شبكة التأثير الجماهيري عالميًا.